بعد القتل وحرق البساتين ونشر المخدرات..إرتفاع ملوحة مياه شط العرب بسبب إيران

بعد القتل وحرق البساتين ونشر المخدرات..إرتفاع ملوحة مياه شط العرب بسبب إيران
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق- تعاني مياه شط العرب في البصرة، من ارتفاع معدلات الملوحة، بسبب “سياسات إيرانية”، الامر الذي أدى للتأثير على حياة الصيادين والأهالي والثروة السمكية.وان انخفاض منسوب نهري دجلة والفرات وفتح السلطات الإيرانية مشروعاً لتصريف المياه المالحة إلى شط العرب من حدودها الشرقية مع البصرة، أدى إلى ارتفاع معدلات الملوحة بما ينذر بتوقف محطة تحلية المياه في المدينة، ونفوق ملايين الأسماك والكائنات البحرية الأخرى، مقابل ظهور كائنات بحرية أخرى منها قناديل البحر في شط العرب آتية من مياه الخليج العربي”.وسكان في البصرة يقولون إن هذه الكائنات لم يسبق لها الظهور في شط العرب، من بينها أسماك بحرية مفترسة، وكذلك قناديل البحر التي تظهر بكميات كبيرة جدا.ومحافظة البصرة المطلة على الخليج العربي ، والتي تحتل الصدارة كأغنى مدن العراق، وتعرف بكونها عاصمته الاقتصادية، تعاني من عدم وجود مياه شرب عذبة منذ الاحتلال الأميركي للبلاد،  وفشلت الحكومات المتعاقبة منذ عام 2003 ولغاية الآن في توفير محطات تحلية كافية، أو تشييد قنوات ري من دجلة والفرات لإحياء مناطق البصرة التي يبلغ عدد سكانها نحو ثلاثة ملايين نسمة”.وتحدث صيادين ومواطنين في البصرة قولهم، إن “لسعات حادة من قناديل البحر التي غزت شط العرب وبأحجام كبيرة دفعت الناس إلى تجنب النزول للمياه التي كانت ملاذا لهم من حرارة الطقس”.وأوضح احدهم ويعمل صيادا في شط العرب، إن “كائنات كثيرة ظهرت لم تكن موجودة، وموطنها بالأساس في الخليج لكنها دخلت شط العرب بعد ارتفاع ملوحته التي ساوت تقريبا ملوحة مياه الخليج”، وفي ذات السياق، أكد مختص في جامعة البصرة ، أن “ملوحة مياه شط العرب سببت لظهور كائنات بحرية غير مألوفة لدى السكان المحليين، كما تم اصطياد العشرات من قناديل البحر التي ظهرت بسبب شدة الملوحة في شط العرب”.وأضاف، أن “معاناة البصرة كبيرة وإيران قطعت جميع مصادر المياه العذبة نحو شط العرب ومنها نهر الكارون، كما أنها تقوم يوميا بتصريف كميات كبيرة من المياه المالحة نحو الشط خلافا للاتفاقيات الدولية الموقعة حول ذلك، لذلك يلجأ غالبية السكان لشراء المياه بكلفة تصل إلى 50 ألف دينار لغرض الشرب والاستخدام اليومي”.وأكد، أن “الحكومة فشلت منذ 14 سنة في تنفيذ مشروع واحد لتحلية المياه رغم أن إنتاج البصرة اليومي من النفط يتجاوز 3 ملايين برميل، وأهل المدينة لا يجدون الماء الصالح للاستهلاك البشري”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *