بعد فشل الجهات الامنية بحماية رجال الدين اغلاق مساجد ديالى لاسباب امنية

بعد فشل الجهات الامنية بحماية رجال الدين اغلاق مساجد ديالى لاسباب امنية
آخر تحديث:

بغداد / شبكة اخبار العراق :  بعد ان اضحى التعايش الوطني  مفقوداً بين مكونات العراق بسبب سياسات الاقصاء والتهميش التي يتعرض لها السنة في ديالى ومحافظات اخرى ومع استمرار عمليات الخطف والاغتيال والاعتقالات،  جاء قرار علماء الدين في ديالى بإغلاق جميع المساجد فى الأقضية والنواحي لدواع أمنية بسبب حالة عدم الاستقرار في المحافظة وتكرار مسلسل استهداف أئمة وخطباء المساجد وعدم تأمين دور العبادة، ويربط  القرار إعادة افتتاح المساجد   بتأمين الحماية اللازمة لها لمنع تكرار مسلسل استهدافها.شهود عيان في المحافظة ذكروا ان سلطات امنية مجهولة من خارج المحافظة  تقوم بمداهمات منازل المواطنين ليلاً وتقوم بالعبث بالاثاث  والتجاوز على الاهالي بالكلمات النابية الطائفية المهينة وينتهي بهم الامرالى اعتقال احد افراد العائلة هكذا دون اي ذنب ,  فيما تشهد دور العبادة وتحديداُ اوقات الصلاة  تنفيذ مذكرات اعتقال  ضد اهل السنة حصراً يشمل علماء الدين وخطباء الجوامع ضمن  حملات ومخططات التفرقة الطائفية . هيئة علماء الدين في ديالى، اوضحت إن  القرار سيبقى ساري المفعول وسيستمر إلى حين وقف حملة الدهم التي يتعرض لها المصلون ووضع حد لعمليات الاغتيال والاعتقال التي يتعرض لها مشايخ الهيئة وأئمة المساجد وتحسين الوضع الأمني وتوفير الحماية الكافية لأماكن العبادة , مبينة ضرورة احترام حرمة المساجد وتوفير الحماية لها واحترام أئمتها الذين يعتقلون بوشاية المخبر السري وضرورة تحسين الوضع الأمني. وشهدت المحافظة خلال أسبوعين فقط اغتيال خطيبان، فيما تشن قوات الأمن حملة لاعتقال رجال الدين كان آخرهم إمام وخطيب أحد مساجد بعقوبة. وتشهد ديالى ومحافظات أخرى، تصعيداً في الهجمات ما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف في حصيلة هي الأعلى منذ عام 2003 ، رجال دين في المحافظة اكدوا ان ما يجري مخطط لإدخال ديالى، في حرب طائفية جديدة عبر استهداف وتصفية رجال دين معتدلين فضلاُ قتل الخطباء فور خروجهم من المساجد وراءه جهات محلية وإقليمية، تسعى إلى جر الطوائف إلى حرب مذهبية جديدة. متهمين  الأجهزة الأمنية بالفشل في حماية رجال الدين , وتشهد ديالى ومحافظات اخرى منذ نحو عام احتجاجات واعتصامات  تطالب بالغاء قانون مكافحة الارهاب وتسريع حسم ملفات المعتقلين وتحقيق توازن طائفي في مؤسسات الدولة. وكانت عدة مساجد استهدفت خلال الأشهر الماضية بعبوات ناسفة أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من المصلين،  وتعرض عدد من المساجد في ديالى خلال العام الحالي الى تفجيرات خلفت العشرات من القتلى والجرحى، اضافة الى اغتيالات طالت عددا من رجال الدين، كان اخرها اغتيال الشيخ ثابت الخزرجي احد رجال الدين في بعقوبة يوم الخميس الماضي . ويذكر ان مساجد ديالى لم تغلق في تاريخها ابدا وبقيت دوما صروحاً للأيمان والتعليم والعبادة والسلام”،وتعود الى الذاكرة  الظروف الامنية الصعبة و الايام القاسية التي مرت بها المحافظة بين عامي 2006-2007″.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *