الخائن اللص “الجلبي”وطموحه لكرسي “الرئاسة”!!

الخائن اللص “الجلبي”وطموحه لكرسي “الرئاسة”!!
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- يعتقد رئيس المؤتمر الوطني العراقي، احمد الجلبي ان ترشحّه رئيساً لوزراء العراق بعد انتخابات 30 نيسان سيكون قاب قوسين أو أدنى من “التحقيق”، عبر التركيز على أجندات إقليمية ودولية، فيما تقول الاستطلاعات ان شعبيته في الداخل، في أدنى مستوياتها بسبب تصريحاته المداهنة لحواضن الإرهاب، وعجزه عن ان يكون بمستوى التحدي الذي يطرحه وجود “داعش” في الانبار، حيث يحتاج العراق إلى رجل قوي، حازم في قراراته، ومستقل، لا ان يكون دمية بيد الكتل الأحزاب السياسية التي ترشحه.ويقول متابع للشأن السياسي العراقي، في هذا الصدد .ان تبوأ منصب رئيس الوزراء من قبل الجلبي او غيره، سيجعل منه “ألعوبة” يحرك خيوطها المجلس الإسلامي الأعلى، او التيار الصدري، والكتل السنية المتحالفة معهم، ما يجعل من منصب رئيس الوزراء ضعيفا، يكون فيه الشعب هو المتضرر الأول، فيما يكون الإرهاب، المستفيد الأكبر.وفيما يطرح احمد الجلبي، نفسه، باعتباره السياسي الذي يحل كل مشاكل العراق، من دون ان يسمع منه الشعب العراقي برنامجا انتخابيا، فان المتوقع انه في حالة فوزه برئاسة الوزارة، وهو احتمال ضعيف، سيجعل منه بيدقاً في رقعة شطرنج نصبتها الأحزاب والكتل السياسية المتحالفة، وفي ذات الوقت تكشف مصادر عن ان احمد الجلبي يعتمد في تسويق نفسه على دعامتين يعتبر إنهما ستوصلانه الى رئاسة الوزراء.فعلى الصعيد المحلي، يعتمد الجلبي، على قاعدة عريضة من البعثيين، الذين أعادهم الجلبي الى وظائفهم ومناصبهم وحال دون اجتثاثهم حين كان المسؤول الأول في هيئة المسائلة والعدالة، ما أتاح له تطبيق قانونها بشكل “مزاجي”، فأجتث مَنْ اجتث، وابقى مَنْ ابقى وفق أهوائه، وقد حانت اللحظة الان، لكي يرد له هؤلاء الدَيْن عبر التصويت له في الانتخابات المقبلة، لاسيما وان قانون الهيئة السابق يمنح رئيسا صلاحية استثناء اي شخص من الاجتثاث.لكن هذا الأسلوب الوصولي إلى السلطة، لم يغب عن العراقيين حتى البسطاء منهم الذين ينظرون إلى الجلبي، باعتباره عقلية “وصولية” برجوازية يلهث وراء مصالحه الشخصية، غير عابئ بالملايين من ضحايا النظام البعثي بعد اعتماده على الكثير منهم، لاسيما أولئك الذين مَنَع عنهم سيف “الاجتثات”.والدعامة الثانية، التي يتكأ عليها الجلبي في صعوده، هي الدعامة الاقليمية، حيث قال مصدر مطلع ان الجلبي زار إيران مع رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم ونائب رئيس الجمهورية السابق، عادل عبد المهدي، حيث تباحثوا مع المسؤولين الإيرانيين ترشيح الجلبي لرئاسة الوزراء، في سعي إلى نيل تأييد الجانب الإيراني في مساله ترشحه، باعتباره شخصية “توافقية”، كما يظنون، يستطيع المحافظة على المصالح الإيرانية في العراق.وبحسب المصدر، عاد الوفد عاد بخفي حنين بعد فشله في الحصول على تأكيدات الجانب الإيراني حول ترشيح الجلبي لرئاسة الحكومة.ويقول المصدر أيضا ان الجلبي والوفد، سعوا إلى إعادة القنوات المقطوعة بين كل من إيران والتيار الصدري، في محاولة من الجلبي على ما يبدو لإيهام إيران بقدرته على حل المشاكل المستعصية في العلاقات كونه يحظى بمقبولية لدى الكثير من الأطراف، كما يتوهم.وكان الوفد الذي يتراسه الحكيم، زار لدى رجوعه من إيران، زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الذي ابدى ترحيبه بفكرة ترشح الجلبي لرئاسة الوزراء.وعلى الصعيد الدعم الخارجي الذي يعوّل عليه الجلبي، لقاءه بوفد من البنتاغون الامريكي في الأسابيع الماضية، حيث سوق نفسه أيضا باعتباره الصديق القديم للولايات المتحدة الذي يسعى الى الحفاظ على مصالحها في العراق.وطرح الجلبي نفسه باعتباره القادر على التوسط في إرساء دعائم تفاهمات أميركية إيرانية أوسع، في وقت مازال فيه المسؤولون الأمريكيين يعتبرون الجلبي شخصا غير جدير بالثقة بعد المعلومات المضللة التي قدمها لهم حول أسلحة الدمار الشامل في العراق .وبحسب محللين سياسيين، فان التناقضات التي يُرسيها الجلبي في علاقاته، تفصح عن قصر نظره السياسي، فلا الإيرانيون تنطلي عليهم طروحات الجلبي، ولا الأمريكان ينسون التضليل والخداع الذي مارسه بحقهم قبل الاجتياح الأمريكي للعراق العام 2003.وعلى الصعيد الخارجي ايضا، يتملّق الجلبي للسعودية المعروفة بعدائها للعملية السياسية في العراق حيث صرّح على مدار السنة الماضية بان السعودية لا تدعم الإرهاب في العراق، ويتبع الجلبي اسلوب التخوين والاتهام بالفساد لأغلب المسؤولين الحاليين في العملية السياسية، فيما ‏يذكّر عبر صور قديمة بأمجاد له، في الماضي، معتقدا انها ستسهم في حل المشاكل الانية الملحة.‏وفي دعايته الانتخابية التي حولته الى كائن “رقمي” لا يكاد يغيب عن هذا العالم الافتراضي، يطرح ‏الجلبي باعتباره رئيس وزراء لا بديل عنه، في حين انه فاشل وحرامي وخائن .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *