– الرحلة الى “ايران” تتلخص بالتالي :-

– الرحلة الى “ايران” تتلخص بالتالي :-
آخر تحديث:

مصطفى الصوفي … الجمهورية الاسلامية الايرانية ، ليست اسلامية سوى اعلاميا وسياسيا ، لا توجد مظاهر دينية سوى في المناطق الدينية مع احترام الاديان والاعتقادات الاخرى حيث من الممكن ان تجد فتاة بملابس “غير محافظة ” في قم بدون ان يضايقها “احد المؤامنة” على الرغم من ان قم ذات خصوصية دينية شديدة وتحتوي على مدارس دينية اكثر من النجف !.

– تتجول في ايران ولا تلحظ وجود لصورة لا للعباس ولا الحسين ولا رايه حمراء ولا زرقاء ولا صفراء ولا لبيك يا حسين ولا قالت الحوزة ولا المرجعية توصي بكذا ولا اي سياسي ايراني عدا صور خميني وخامنئي على مباني دوائر الدولة مع حالات فردية نادرة لصورهم في أماكن عامة ، ويكثر الإيرانيين من رفع علمهم الوطني في كل مكان في العاصمة .
– هناك لوحات كثيرة لشهداء الحرب الايرانية العراقية ترسم سنويا على العمارات في مناطق مختلفة من العاصمة طهران ومناطق اخرى .
– لا يوجد اذان بمكبرات الصوت في المناطق السكنية احتراما لخصوصية الناس وعدم التسبب بالضوضاء .
– الايرانيين شعب ياكل من انتاجه بنسبة تتجاوز 90% حيث يسود نظام تجاري راس مالي رغم نسبة الضرائب الحكومية الا ان هناك اهتمام بافساح مجال للصناعة والتجارة المزدهرة جدا في ايران ، يعتمد الايرانيين على انفسهم تماما و لا يحبون الوظائف الحكومية .
– الايرانيين كمجتمع متصالحين ومتسامحين عموما وغير عدائيين ، يتقبلون العراقيين ويذكرون الحرب العراقية الايرانية بحزن واسف لكونهم خاضوها وسببت الاذى للطرفين .
– احترام القانون والنظام واضح جدا ما ان تحط قدمك على المطار مع ثله من العراقيين حتى تلاحظ عجز العراقيين عن الوقوف بطابور منتظم على عكس الايرانيين الذين يصل عددهم الى المئات ويستمرون بالتزامهم بالطابور .
اجمل شيء في تلك الساعة الاولى هو ان الطابور الايراني كان منظم جدا لا فرق به بين طفل او امراة او شاب ويفصل بين شخص و اخر مايقدر ب 25-50 سنتمر على عكس الطابور العراقي الذي تتلاطش به المقدمات مع المؤخرات وتتجاوز به النساء الطابور لكونهن “نساء” وتتلعلع به الاصوات العالية باسم العراق والوطن وهذا سرايه وينكم يا اهل الغيرة والحرمه بشارب الخير و التدافع والصراخ .
– لم تؤثر ايدلوجيا الاسلام السياسي على الشعب الفارسي بل العكس ، الفرس “الذين يعيشون في المدن مثل طهران ، تبريز ، اصفهان ، كاشان ، شيراز ” يحتفضون بكل تراثهم الثقافي والاجتماعي ، 80% تقريبا من الايرانيين غير متدينين بالاساس والدين عندهم لا يزيد عن كونه “حبجيات” وطقوس عرفانية مليئة بالموسيقى والرقص و يغتزلون تدينهم على شكل روحاني .
– صادفت زيارتي في طهران ذكرى ولادة المهدي ، واستغربت حينما صادفني ان الايرانيين والايرانيات يحتفلون بهذا اليوم بعزف الموسيقى والرقص والغناء في الشارع على عكس “جماعتنا” ، تصورت عدهم حفله عرس مختلطة في البداية حتى صحح لي المترجم مايحدث بكونه احتفال بذكرى ولادة المهدي !.
– لاحظت ان العلمانيين نوعا ما هم من يديرون الامور الاقتصادية والعمرانية والقانون في حين يحتفظ الاسلاميين بالواجهة السياسية فقط ولا يديرون شيء عدا السياسية في البلد الذي يحترم في القانون ويعاقب المسيء بصورة قاسية جدا ورجال الدين يحترمون إمكانياتهم ولا يحشرون أنفسهم في قضايا خارج اختصاصهم الديني و السياسي .
– الايرانيين وطنيين جدا ، انفه ، متحضرين ، برستيج ، عنيدين ، فخورين بانفسهم جدا ، قوميين ، يمتلكون هوية ثقافية واجتماعية واضحه متحضرة جدا فالتحضر حاله تلاحظها جدا اذا كنت من منطقة يعيث فيها المشركَه و عربان الغربية فسادا حيث تعشعش اخلاقيات الازدواجية الواضحة عند العراقيين والعشائرية و الازعاج اليومي في كل مكان فلا دنبكجيه في الحدائق العامة ولا مضايقات في المناطق السياحية ، الهدوء ، والمساحة لكل شخص قدر الامكان ، يتحدث الايرانيين بصوت واطيء وهاديء ويحبون الاستمتاع بحياتهم بهدوء في الحدائق العامة ويقضون الوقت خارج المنزل ، طعامهم حلو وحامض عموما وقليل الدسم دوما، بالاضافة الى كونهم متذوقين للفنون بانوعها ، رسم ، نحت ، موسيقى ، وتجار بارعين .
– ساعات جميلة عشتها في حدائق طهران العامة وسط هدوء العوائل الايرانية والعشاق بدون اي ازعاج ولا مضايقات ، ومن النادر ان تصادف رجل شرطة في الشارع في حين تصادف عشرات رجال شرطة المرور .
– اجمل واكثر ما جذبني في السوق الايراني هو الاصرار على ان يكون البائع افضل تجار في السوق ، فكل صاحب دكان يحاول بكل قوه ان يرضيك كزبون مستعرضا مميزات بضاعته ، وبطبيعة الحال فانا زرت مناطق لبيع اشياء تراثية مثل محل الادوات الموسيقية الذي استهلكت فيه مايقارب ساعة ونصف استعرض فيها البائع كل مميزات اداة “السنطور” حيث شرح خطوات الصناعة ونوعية طلاء الاداة ومن الذي صنع الاداة بالاضافة الى نبذه تاريخية مع تقديم عروض وخصومات على السعر ! ، بالاضافة الى سوق التحفيات في شاه عباس و سوق السجاد و الصناعات اليدوية وسوق صاغه الفضة وصاغة الذهب .
– الخدمات التي تقدمها الحكومة للشعب ” بلدية ، كهرباء ، ماء ، شرطة ، شرطة مرور” ذات نوعية جيدة جدا رغم ذلك فالايرانيين غير راضين عنها ! .
– المناطق الدينية “قم ، مشهد ” مناطق غير جيدة بالنسبة لايران تحتوي على نسبه دعارة عالية و الغش والبضائع التجارية الرديئة ، والمخادعين والنشالين ، بالاضافة الى تعاطي المخدرات “الترياك ، الخشخاش” والسرقة والنفايات والروائح العطنه على عكس المناطق الحضارية مثل اصفهان ، تبريز .
– النساء الايرانيين جميلات لكن ليس بالدرجة التي يصورها زائرين ايران من الذين التقيت بهم فاذا دققت بصورة جيدة في وجوههن واجسادهن فستجد انهن “مسعلجات ” و “زرق ورق” لكنه من النوع الانيق والمحسوب بصورة جيدة وبسيطه .
– المراة الايرانية هي من تقود المنزل والمجتمع وتحتفظ بميزانية المنزل المالية واتخاذ القرارات العائلية ، في حين يشغل الرجل دور ثانوي لا يزيد عن العمل ومساعدة الزوجة .
– المدن الايرانية علمانية النظام والعرف ، شرقية الطقوس والعادات ، غربية التقاليد ، لا تحترم رجل الدين المتزمت ولا التقليدي و العمائم تختفي فيها ولا تشعر بانك في دولة اسلامية بل في مدن حضارية يحكمها القانون ، يحب الايرانيين المنشدين الدينيين “المداحين ” الذين يلقون الشعر مع الموسيقى حيث يمتلكون شعبيه عظيمة مقارنة مع رجل الدين الذي “بسبب صيغته السياسية ” لا يرغبه الايرانيين .
– الايرانيين قليلين تدخين السجائر ، كثيرين تدخين الاركيل ،يحبون العصير الطبيعي والسلطة والبهار و منتجات الحليب ولجم الدجاج بالاضافة الى كونهم يفضلون الفضة على الذهب ويحبون تراثهم ويستمرون بانتاجه حتى اليوم .
– المسافات بين مدينة واخرى شاسعة وكبيرة و لا يمتلك الايرانيين سيارات جيدة للنقل لكنهم يمتلكون نظام نقل عمومي ممتاز .
– تكاليف السفر والمعيشة ممتازة بالنسبة للميزانية العراقية . يكفي 1000$ للسفر والمعيشة والاكل لمدة 10 ايام في افضل المطاعم والفنادق .
– ساكرر الزيارة عدة مرات لانها دولة جميلة جدا وتستمتع بالتجوال فيها .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *