حكاية مرشح ..من القائمة الوطنية العراقية !

حكاية مرشح ..من القائمة الوطنية العراقية !
آخر تحديث:

 

 

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- تقرير..انا احد مرشحي الكيانات السياسية التي تعول كثيرا على المشاركة بقوة في الانتخابات البرلمانية المقبلة من اجل التغيير في الأوضاع للأفضل، وكبقية المرشحين نسعى الى جعل صورة العراق في حالة فوزنا أجمل وانصع بياضا، لكن ما الذي فاجئني ؟لاتزال كاريزما الرجل القوي لاتفارق مخيلتي، ولا تبتعد عن صورة رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي الذي منح الموظفين والقوات الأمنية (عيدية) (100 الف دينار)، اثناء ولايته، وضرب الميليشيات في مدينة النجف، والمسلحين في الانبار بمساعدة الجيش الأمريكي عام 2004.خلال السنوات الماضية اقتربت من احدى الشخصيات السياسية في حركة الوفاق التي يرأسها علاوي وأعجبت كثيرا بأفكار الرجل التي ينقله عنه هذا الشخص، لذا لم أفكر كثيرا عندما عرض علي ان أكون احد المرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة ضمن القائمة الوطنية العراقية.طبع في ذاكرتي ما شاهدته خلال زيارتي عامي 2005 و 2006 الى مقر حركة الوفاق في منطقة الحارثية ببغداد، فكنت من اشد المعجبين بالجماهير وهي تطرق باب الحركة المليئة بالشخصيات السياسية التي تتوالى على مقر الحركة ليل نهار.وفي موعد مسبق معي اتصل احد الأشخاص بي الأسبوع الماضي من داخل الحركة يبلغني بضرورة الحضور إلى مقر الحركة، فعند حضوري وجدت أشخاصا لايتجاوز عددهم الثلاثين وقد جلسوا في قاعة شبابيكها وأثاثها كانه تعرض للنهب ويجلس الحضور على مقاعد متكسرة في القاعة المليئة برائحة نتنه لايمكن وصفها.اما الحديث المتداول بين الحضور الذين عرفت أنهم مرشحين كما انا، هو شمول الكثير منهم بإجراءات اجتثاث البعث، وعلى رئيس الحركة اياد علاوي الذي لم يلتقوه ابدا في يوم من الأيام ان يتدخل لرفع الاجتثات عنهم من خلال ممارسة الضغوط السياسية.عند سؤالي للحضور عن شخص مسؤول يمكن ان يخبرنا لماذا حضورنا ومتى ننطلق نحو الجمهور والتحضير للدعاية الانتخابية وبرنامجنا السياسي الذي سنعرضه على الجمهور لينتخبنا وكيفية المشاركة في وضع نقاط البرنامج، وجدت ان الجميع متفق على إجابة واحدة وهي ان رئاسة الحركة تقول (اتصرفوا)، وان العدد الحالي للمرشحين قد تغيب عنه سبعين شخصا أي ان القائمة لايتجاوز عدد مرشحيها على المائة مرشحا.حالة الإحباط التي شعرت بها دفعتني الى إعادة التفكير كثيرا وعدت الى قرار ترشحي في قائمة (أبو حمزة)، فعادت بي التقارير السياسية عن الرجل وخطواته الى الوراء كثيرا ووجدت ان الرجل قد تراجعت شعبيته وانحسرت، وان مرشحيه يشعرون بالإحباط واليأس، وربما يكون هذا الشعور انعكاس للحالة التي يعيشها الرجل، وان المراهنة على علاوي خاسرة.عدت الى وسائل الإعلام فوجدت ان اغلب السياسيين أصبحوا خصوم (أبو حمزة) ويصفونه بالضعيف جدا بل اضعف من أي وقت مضى، ويقولون عنه إنه مقاتل ضاع منه الحسام وسلطان بلا سلطة وقائد بلا شعب أو رعية وفارس بلا جواد.وهنا سألت المقربين مني هل شاهدتم اياد علاوي في الشارع قد حضر في مؤتمر او جلسة برلمان او اقترب من الناس خلال السنوات الماضية، فما كان الجواب منهم إلا بتوجيه اللوم الي بالقول (انته نايم مثل رئيس قائمتك بس الفرق بيناتكم انته في بغداد وهوه في لندن).ولو التقيت (أبو حمزة) سأقول له ان الأحزاب والحركات في حراك متواصل مع جماهيرها، وأنت خسرت قاعدتك الشعبية في حلم تبخر بتولي منصب رئيس وزراء العراق.لذا اعلمك  اني قررت سحب ترشحي من قائمتك وسأتوجه الى مفوضية الانتخابات لسحب أوراقي.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *