تقرير بريطاني:تنظيم داعش يستغل عدم الاستقرار السياسي في العراق لصالحه

تقرير بريطاني:تنظيم داعش يستغل عدم الاستقرار السياسي في العراق لصالحه
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق- كشفت صحيفة “أكسبرس” البريطانية، في تقرير نشرته، الثلاثاء (11 كانون الأول 2018)، عن عودة تنظيم داعش الى العراق بحلة جديدة فيما اكدت وزارة الدفاع الاميركية ان التنظيم اعاد تشكيل نفسه سراً وبشكل فاعل.ونقلت الصحيفة، عن خبراء عسكريين قولهم، إن “مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، الذي ما يزال يلهم أتباعه لتنفيذ هجمات مميتة عبر أوروبا، قد عادوا للظهور مرة أخرى كتنظيم حرب عصابات سرّي ضد القوات المسلحة العراقية”.وأضاف الخبراء، أنه “مع انتهاء حلم التنظيم بإقامة دولة خلافة مزعومة له في الشرق الاوسط، فقد تحول لتكتيك هجمات الكرّ والفرّ التي تهدف الى تقويض الحكومة في بغداد”.وبينت الصحيفة، أن “القوات الاميركية وحلفاؤها، من بقية أعضاء دول التحالف الدولي الاخرى، نفذوا المئات من هجمات الطائرات المسيرة في هدف منهم لإزالة وكسح ما تبقى من جيوب لمسلحي داعش في الشرق الأوسط”.ولكن من جانب آخر، حذر تقرير صادر عن وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) من ان “هناك مؤشراً على تنظيم سري فعال لداعش يتم تشكيله”، في وقت ما يزال الارهابيون ينفذون عدداً من جرائم القتل والاختطاف والتفجيرات في العراق.واستناداً لمركز الدراسات الستراتيجية والدولية CSIS فانه “في الوقت الذي يستمر فيه تنظيم داعش باتباع أسلوب استخباري في حربه، فإن معدل الهجمات التي نفذها في كركوك العام 2018 كانت ضعف الهجمات التي نفذها العام الماضي في نفس المحافظة”.ومنذ أن أقام انتخابات عامة في شهر أيار، شهد العراق زيادة بمعدلات الاختطاف والقتل خصوصا في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين، مما يشير الى أن الحكومة العراقية ستتعرض لضغوط متجددة من تنظيم كان مرة يحتل ثلث مساحة البلاد على مدى ثلاث سنوات من حكم إرهابي.وقال كينو جابرييل، متحدث عن قوات سوريا الديمقراطية الكردية، إن “الإرهابيين يستغلون أوضاع عدم الاستقرار السياسي في العراق وسوريا لصالحهم”، بحسب الصحيفة.واضاف جابرييل في تصريح لصحيفة فايننشال تايمز”” بقوله: “تقديراتنا السابقة عن قوة تنظيم داعش كانت خاطئة، لقد تيقنا بأن هناك أعداداً أكثر مما كنا نعتقد.”وبينت الصحيفة أن “ارهابيّي التنظيم، تمكنوا أيضا من استغلال التناحر الطائفي والعرقي في العراق في وقت يستمر فيه بشن وتيرة متواصلة من الهجمات الصغيرة النطاق فضلا عن ارتفاع بمعدلات الخطف والقتل”.وتابعت أن “قوات عراقية وكردية قاتلت سابقا معاً ضد تنظيم داعش، أما الآن وبعد التوترات التي حصلت عقب استفتاء الاستقلال العام الماضي فلم يعد وجود مثل ذلك التنسيق”، مبينة أن “انعدام التنسيق تسبب بحدوث فراغ وثغرة أمنية خصوصا في المناطق المتنازع عليها التي غادرتها قوات البيشمركة وهذا ما استغله تنظيم داعش ليعيد نشاطه”.وفي السياق نقلت الصحيفة، عن مسؤول أمني كردي قوله: “لا أتوقع أن نشارك في تمشيط مناطق متنازع عليها في محافظة ديالى من المسلحين ثم ننسحب مرة اخرى، لقد تم سحبنا من هناك ولم نتعرض لهجوم وقتها ولكن القوات العراقية تعرضت لهجمات لأنه أصبح هناك فراغ أمني .”واعطى مختصون عسكريون وأمنيون تقديرات متباينة عن عدد مسلحي داعش الذين مايزالون متواجدين في العراق وفيما قدرهم البعض بالخمسة الاف قال اخرون ان عديدهم لا يتجاوز الـ 1500 ينتشرون في مناطق صحراوية وجبلية.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *