جمعية التشكيليين :وزارة الثقافة وراء سبب هجرة التشكيليون

جمعية التشكيليين :وزارة الثقافة وراء سبب هجرة  التشكيليون
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- تكتسب تجربة رواد الفن التشكيلي العراقي اهمية خاصة بدءاً من اول فنان عراقي درس الفن في الخارج عبد القادر الرسام (1882 – 1952) الذي رسم بعد عودته من اسطنبول غابات النخيل وشواطىء الانهار والاثار القديمة مروراً برواد الفن رشاد هاشم ومحمد صالح زكي وسليم الموصلي وامين زكي ومحمد سليم والد الفنانين جواد وسعاد ونزيهة ونزار سليم.. وعطا صبري وفائق حسن وحافظ الدروبي والتي ظهرت من خلالهم جماعات فنية مثل جماعة الرواد 1950 وجماعة بغداد للفن الحديث وجماعة الانطباعيين 1954 والفن المعاصر 1969 وغيرها، ومن هذا الموروث العظيم انبثقت، جمعية التشكيليين العراقيين في العام 1956 .الجمعية تضم خمسة آلاف فنان تشكيلي عراقي، ومن محافظات العراق كافة، لكن الفاعل من هؤلاء وفقا لسبتي «اقل من نصف هذا العدد» فهو يرى ان الحركة التشكيلية العراقية تتفاعل الان بشكل ايجابي مع الحركات الاخرى في الوطن العربي، وذلك لتفردها وتحديها مشهد الحياة من خلال عدد المعارض، التي نظمت في السنوات الاخيرة وتنوع اساليب فنانيها مع وجود الصعوبات والعقد الكبيرة مثل عدم تسويق العمل الفني قياساً بسنوات التسعينيات مثلاً، بسبب هجرة العوائل البغدادية، التي كانت تقتني اعمال التشكيل مع عدم وجود الشركات الاجنبية، التي بلغ عددها منتصف التسعينيات اكثر من ثلاثة آلاف شركة واختفاء السياحة والزائر الاجنبي، الذي كان يعشق الفن التشكيلي العراقي، يضاف اليها السفارات العاملة في العراق واختفاء موظفيها داخل المنطقة الخضراء.واوضح ان انعدام وجود دعم حكومي للفنان التشكيلي من خلال وزارة الثقافة ودوائرها، التي تجاهلت اصحاب هذا الفن وحرمتهم من المشاركات في المعارض العربية والدولية هذه الاسباب اجتمعت لتدفع بالعديد من الفنانين الى الهجرة ليس لامور تخص الوضع السياسي والامني، ولكن للبحث عن مورد رزق من خلال اشتغالاتهم في هذا المجال الذين لايعرفون سواه مهنة اخرى.وقد فشل العديد من هؤلاء الفنانين والذي وصل بعضهم الى دول اوروبية بعيدة من أن يعرضوا اعمالهم هناك، بسبب وجود نظام وتقاليد لايمكن اختراقها بسهولة رغم وجود محاولات للبعض من اجل ايصال هذه الاعمال ومنهم رافع الناصري وضياء العزاوي ومظهر احمد في السويد، كما تبقى مشكلة القاعات الفنية التي تراجعت اعدادها في السنوات الاخيرة لوجود هذه الاسباب.واشار الفنان التشكيلي ستار لقمان والذي أقام وشارك عبر مشواره الفني في تسعة معارض تشكيلية الى مشكلة تسويق العمل الفني واهميته حيث قال: لا جدوى ان يعمل الفنان عاما واكثر من اجل انجاز معرضه الجديد مع صرفه للمال اللازم من اجل ذلك ليعرض عدة أيام وبحضور اصدقائه ومعارفه وبعض المهتمين بالتشكيل دون ان تباع احدى لوحات المعرض ليعود بعد انتهائه بجمعها ليخزنها في احدى غرف الدار .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *