جنرال شهم خير من ديمقراطية خرقاء !! … بقلم د. حميد عبد الله

جنرال شهم خير من ديمقراطية خرقاء !! … بقلم د. حميد عبد الله
آخر تحديث:

أعلمُ بدءا أن عاصفة من الانتقادات سيكيلها (الديمقراطيون) ضدي، وضد مضمون هذه القصة، لكن لا بأس، فالكلمة الجريئة ترجم بكل ما أوتي بأيدي المتعصبين والمتزمتين وأحاديي النظرة!.التجارب التي انتجت حكومات عسكرية انتهت بانتاج دول مدنية قائمة على ركيزة المواطنة، وعلى الهوية الكبرى، وأعني بها هوية الانتماء الوطني التي تخبئ تحت جناحيها جميع الهويات الاخرى، من غير ان تنبذها أو تهمشها أو تقصيها!. اسألكم بالله أيّ أرحم: حكم عبدالكريم قاسم أم تجربة الديمقراطية العرجاء التي خربت كل شيء، واجهزت على كل شيء في (العراق الجديد)؟.
حكم عبدالسلام عارف أم حكم نوري المالكي؟.
حكم عبدالرحمن عارف أم حكم ابراهيم الجعفري؟.
حكم جمال عبدالناصر أم حكم محمد مرسي والاخوان المسلمين بكل عوراته وسوءاته؟.
حكم الأسدين في سوريا أم حكم النصرة و(داعش)؟.
حكم هواري بومدين في الجزائر أم حكم الاسلاميين الذين تباكوا على الديمقراطية يوم ألغيت الانتخابات التي كادت توصلهم الى السلطة؟.
حكم بريجنيف الذي كان يوصف بأنه كتلة من الحديد والصلب أم حكم غورباتشوف الذي أهان الدولة السوفيتية العظمى، وفككها، وأذلـّها، وحولها الى تابع ذليل لأمريكا وحلف الناتو؟.
ليست الديمقراطية هي الحلّ دائما، وليست هي البديل في كل الازمان.. نعم، في النهاية لابد منها… ولا أجادل في أنها الامل، والحلم لكلّ انسان حرّ، لكن حين تحمل الوصفة الديمقراطية في ثناياه سموما، وخلايا سرطانية تفتك بالشعوب والاوطان، فالأجدى أن تـُنقّى تلك الوصفة قبل ان تتناولها الشعوب المبتلاة بالقمع والقهر والاستبداد!.
نعم.. نحن نحتاج الى جنرال شهم، يقود البلاد الى شواطئ (دولة المواطنة)، ثم يقول لنا: شكرا لكم، ومع السلامة!.
حياكم الله وحياه.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *