حكاية الطين والنار

حكاية الطين والنار
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- بحضور الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة السيد جابر الجابري ومدير العلاقات الثقافية العامة الأستاذ فلاح العاني افتتح مدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي المعرض المشترك للفنان قاسم حمزة ومحمود عجمي تحت عنوان حكايات الطين والنار اليوم.وجاءت المشاركة للفنانين بتقديم طرح فني توحد بالفكرة بشكل مصادف دون سابق اتفاق وهذا ما جعلهما يشتركان في معرض واحد لتقديم رؤية فنية مشتركة سردت حكايات وحضارات وادي الرافدين ببصمة فنية حديثة أرخت حقبا تاريخية لبلاد وادي لرافدين. وقال الدكتور شفيق المهدي «إن موضوع السيراميك والطين موضوع السهل والرسوب ومنطقة جنوب العراق، فبلدنا بلد حضارة الطين. وثبت بالقانون إن العراق حضارة طين وليست صخر وحضارة رسوبية سومرية بابلية وليست حضارة آشورية صخرية» وأضاف إن قاسم حمزة استغل ووظف مفردة صغيرة لبث رسالة كبيرة وقدمها بأسلوب معاصر جسد فيها قضية حضارة عمرها 7 الاف عام وعلى الرغم من اشتراك الفنانين بتقديم القضية نفسه إلا إن محمود عجمي قدم أسلوبا أخر لحضارة الطين واستغل فيها أسلوبه الأكاديمي المركون إلى المنهج في تقديم لوحاته وخزفه إذ وظف مفردة الثور للخصوبة والعطاء والقوة موجودة في اعماله وعلى صعيد متصل كتب الناقد الدكتور جواد الزيدي حول تجربة قاسم حمزة في معرضه الطين والنار «إن علاقته مع الطين لم تكن علاقة عابرة يمر من خلالها إلى غواية السحر الملون بل هي علاقة ترتبط بجذر الأرض وحكاياتها عبر الاف السنين ، فحبه للطين خلق كل هذه الموجودات وجعل منها انطلاقة عملية وعلمية تبدأ من التعامل العلمي مع الطين وتحضيره وصولا إلى العمل الفني الإبداعي» وعلى السياق نفسه كتب الناقد صلاح عباس حول تجربة الفنان محمود عجمي في هذا المعرض «إن الفنان قد انغمر بالاعمال الفنية الطينية سواء كانت نحتاً مدوراً بثلاثة أبعاد أم رليفاً جدارياً ببعدين والمهم من الية عمله أن يجعل من عمله الفني يحمل سمات النحت فكل القطع الفنية التي أنجزها الفنان يدخل فيها عنصر النحت الناتئ المدروس على وفق الأسس السليمة في النحت بحيث لا يترك مجالاً للمصادفة في طبيعة النحت المتعلقة بالطين كمادة أساسية ويعد قاسم حمزة من الفنانين التشكيليين الذين سطروا العديد من المشاركات الفنية في المعارض والمهرجانات داخل وخارج العراق ونسق وافتتح العديد من المعارض التشكيلية وشغل منصب مدير دائرة التراث الشعبي ثم مدير المتحف العراقي للفن الحديث وحاصل على العديد من الجوائز الفنية فضلاً عن كونه خبيرا للفن التشكيلي في دائرة الفنون التشكيلية أما الدكتور محمود عجمي فهو من مواليد 1959 وشارك بالعديد من المعارض والمهرجانات الفنية داخل العراق وخارجه ونشر العديد من التخطيطات لاعماله الفنية في صحيفة الأديب العراقية وأستاذ لمادة النحت في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد وحاصل على شهادة الدكتوراه في الفنون التشكيلية للنحت عام 1997.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *