بغداد:شبكة اخبار العراق- تخطط وزارة الصناعة والمعادن لجعل العراق في مقدمة الدول المصدرة الكبرى للفوسفات خلال الاعوام الخمسة المقبلة. وفيما كشفت عن وجود احتياطيات ضخمة منه في البلاد، ربطت البدء باستثمارها بتحرير كامل محافظة الانبار من رجس ارهابيي «داعش». الناطق الرسمي باسم الوزارة عبد الواحد الشمري اشار في تصريح خاص له اليوم الى سعي الوزارة في خطوة لايجاد بدائل عن الثروة النفطية بهدف تقوية وتمتين الاقتصاد الوطني، لاستثمار المعادن الاخرى في البلاد وفي مقدمتها الفوسفات، مشيرا الى وضع خطة تتضمن تصدير هذا المعدن الثمين خلال الاعوام الخمسة المقبلة من خلال تفعيل الاستثمارات وجلب الشركات العالمية الى البلاد. ووضعت احصائيات رسمية العراق في المرتبة الثانية عالميا بعد المغرب في امتلاك الفوسفات. وبحسب الشمري، فان محافظة الانبار، في مقدمة المحافظات التي تمتلك هذا المعدن الثمين، وغير المستغل في الوقت الحاضر، رابطا بدء استثماره بانتهاء عمليات تحرير محافظة الانبار من رجس عصابات «داعش» الارهابية، واستتباب الامن فيها، ليكون ذلك عاملا مساعدا على جلب الشركات المختصة بهذا المجال سواء كانت العربية او الاجنبية منها. وتحقق القوات الامنية انتصارات متتالية على اجراميي «داعش» في محافظة الانبار، اخرها تطهير قضاء الرطبة، وفتح الطرق التي حاول ظلاميو «داعش»، تلغيمها لاعاقة تقدم القوات الامنية. ولفت الناطق الرسمي باسم الوزارة، الى ان عملية تطوير صناعة الفوسفات في البلاد، ستكون من خلال جلب الاستثمارات وتهيئة البيئة المناسبة التي تضمن خلق صناعات تعدينية في شتى صنوفها، منبها الى ان موازنة الدولة حاليا، غير قادرة على توفير التخصيصات اللازمة للنهوض بالواقع الصناعي في البلاد. وفي ما يتعلق بباقي المعادن، كشف عن وجود احتياطات ضخمة من الغاز الطبيعي والذهب والحديد والكبريت وغيرها من المعادن، اضافة الى مادة السيراميك والسيليكا واحجار الكلس التي تدخل في صناعة الاسمنت، مؤكدا ان هذه الثروات المتنوعة ستكون في المستقبل، فرصاً استثمارية مهمة تعود بالنفع والفائدة على المواطنين عموما من خلال تحريك الاقتصاد وتوفير فرص عمل للعاطلين وجلب المزيد من العملة الصعبة الى البلاد. وفي اطار اخر، تواصل الشركة العامة للصناعات البتروكيمياوية التابعة لوزارة الصناعة والمعادن اعمال التأهيل والصيانة لمعاملها. وقال مدير عام الشركة خالد كاظم ناجي : ان الشركة ومنذ مدة ليست بالقصيرة مستمرة في تنفيذ اعمال التحديث والصيانة والتأهيل لمعدات معاملها كافة وحسب الخطة الموضوعة منذ ثلاثة اشهر بهدف تهيئة المعامل للتشغيل في حالة ضخ الغاز السائل. ولفت الى اكمال الشركة تبديل انابيب المبادلة 1212 التابعة لمصنع الاثيلين في الورشة المركزية، وصيانة المولدات الكهربائية في وحدة توليد الطاقة, علاوة على تصليح محركين في وحدة توليد الكهرباء، اضافة الى وصول اجهزة نفخ وتعبئة معمل تعبئة ماء RO الى مقر الشركة لاكمال فحصها وتشغيل المعمل. وبخصوص معمل ورق ميسان التابع للشركة، لفت الى تحرك الشركة لاستقطاب مستثمرين لاعادة الحياة الى خطوطه الانتاجية وتحديثها وزيادة طاقاتها، منوها الى امكانية استغلال زيادة عدد المنتسبين لانشاء خطوط انتاجية اخرى للتمكن من تلبية زيادة الطلب على المنتجات الورقية.
