“خلاف عميق” بين الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني

“خلاف عميق” بين الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني
آخر تحديث:

اربيل: شبكة اخبار العراق-كشفت رسالة داخلية للاتحاد الوطني الكردستاني، عن بوادر “خلاف عميق” بينه وبين الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني .وتبدو أصول هذا الخلاف محيطة بموقف الوطني من تمديد ولاية ثالثة لبارزاني، قبل أن تنتقل إلى الموقف من التحالفات المشتركة بين أكبر حزبين مشكّلين للبيت الكردي، بعد أن تحالف الديمقراطي مع أحزاب أخرى غير كردية في الموصل، واضعاً الوطني بموقف محرج.و بعث الرسالة ، سكرتير المجلس المركزي للإتحاد الوطني الكوردستاني عادل مراد، توجه فيها بالحديث إلى “أعضاء الاتحاد في الموصل وجميع مناطق العراق”، أشار فيها إلى أنّ الوطني الكردستاني “يمر بمرحلة حساسة، إذ يتعرض حزبنا إلى حملات اعلامية قاسية بدءاً من إعلام المعارضة مروراً بالإعلام الأهلي وليس انتهاءً بالتصريحات التي تطلقها أصوات نشاز من الحلفاء”.الرسالة اشتملت على توصيات وخطوات مستقبلية، يبدو أنها ستؤثر على الانتخابات القادمة داخل الإقليم.ويشير مراد إلى أنّ أسلوب الديمقراطي الكردستاني في تعامله مع الاتحاد الأوطني “يشوبه الغموض”، ويتجلى هذا الغموض حسب رأيه في “تصريحات بعض مسؤوليهم تجاه موقف الاتحاد من ملف تمديد فترة رئاسة بارزاني و تعديل الدستور وفق توافق وطني”.ويتحدث مراد عن ان “تعامل الديمقراطي مع اتحادنا في انتخابات مجلس محافظة الموصل جاء ليصب الزيت على النار، وأصبحت مادة دسمة للإعلام المضاد والموجه ضد الاتحاد”، مُضيفاً إلى أنّ هذا التصرف ليس المرة الأولى “لاختزال دور الاتحاد والإجهاز على مستحقاتنا الانتخابية”، في إشارة إلى حرمان الاتحاد الوطني الكردستاني من مقعد مجلس محافظة بغداد.وفازت مرشحة الاتحاد الوطني الكردستاني وداد رجب بالمقعد، إلاّ أنّ المقعد ذهب لمرشّح الديمقراطي الكردستاني فؤاد علي أكبر.و يضيف مراد، الشخصيّة البارزة في الاتحاد الوطني الكرستاني، أنّ الحزب الديمقراطي يمارس ذات الإقصاء في مجلس محافظة نينوى حين “توجهت أنظار الديمقراطي صوب بعض الأحزاب غير الكردية للحصول على مقعد نائب المحافظ ورئيس مجلس المحافظة”، واصفاً هذا التصرف بـ”الضربة غير الودية لمبادئ التحالف بيننا وبينه”، وقال أيضاً “كان من الأوْلى للديمقراطي أن تأخذ بعين الاعتبار المقاعد الثلاثة التي فاز بها الاتحاد وأكثر من 50 ألف صوت منحناه لقائمة التآخي والتعايش” التابعة للديمقراطي الكردستاني.وحذر مراد من أن “هذه الممارسات من قبل الديمقراطي الكردستاني في بغداد و نينوى تنذر بعواقب خطيرة على التحالفات المعقودة بيننا، وتضع الاتحاد امام خيارات عديدة في انتخابات الإقليم القادمة”، مشيراً إلى أنّ على الاتحاد الوطني أن يهيّئ نفسه “لانتخابات الإقليم بالاعتماد أولا على قوانا الذاتية لخوض الانتخابات بقائمتنا الخاصة، وثانيا بتوسيع قاعدة تحالفاتنا وصياغة بنود تحالفاتنا بشكل يضمن لنا عدم إهدار اصواتنا كما حصل في نينوى وقد يحصل في الاتنخابات القادمة”.وكان مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني، قد اتهم في وقت سابق الديمقراطي الكردستاني وكتلة محافظ نينوى أثيل النجيفي بـ”التحالف للحيلولة دون حصول الاتحاد على منصب النائب الأول لمحافظ نينوى”.وتأتي هذه الرسالة مع قرب انتخابات مجلس المحافظات في الإقليم، حيث حدد رئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني تاريخ 21/11/2013 موعدا لاجرائها.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *