دراسة: ارتفاع البدانة بين الأطفال دون سن العاشرة

دراسة: ارتفاع البدانة بين الأطفال دون سن العاشرة
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- أشارت دراسة طبية حديثة أجرتها جامعة كينغز كوليدج في لندن، الى ارتفاع ملحوظ بمعدلات البدانة بين الأطفال دون سن العاشرة، فهناك واحد من كل ثلاثة يعانون من السمنة المفرطة، فيما يوجد واحد من بين كل خمسة اطفال يعانون من البدانة.  كما وجدت الدراسة ان هناك ارتفاعا مطردا في نسبة السمنة بين الاطفال في انكلترا خصوصا واوربا عموما يصل الى30 بالمئة خصوصا لدى الاطفال من سن 11-15 عاما. وذكر مركز الصحة العامة في انكلترا، أنه لا مجال للتهاون بمثل هذه الظاهرة غير الصحية ويجب الاسراع بوضع الحلول المناسبة قبل ان تستفحل أكثر.ويعتقد الخبراء أن زيادة الوزن بشكل ملحوظ يعد مسؤولا تماما عن مجموعة كبيرة من المشاكل الصحية ،مثل أمراض القلب وداء السكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطان والعقم. اذ زادت نسبة السمنة المفرطة في المملكة المتحدة بمعدل ثلاثة أضعاف العدد في السنوات الـ25 الماضية.وقد استخدمت هذه الدراسة، التي نشرت مؤخرا في دورية “أمراض الطفولة” سجلات الأطباء في انجلترا لرصد مؤشرات السمنة على مدى20عـاما.وقد تم تحليل قياسات الوزن، ومؤشر كتلة الجسم والطول (BMI) لأكثر من370 الف طفل للأعوام من 1994-2013.وأظهرت النتائج، أن معدل نمو مستويات زيادة الوزن والسمنة، التي كانت 8 بالمئة سنويا حتى العام 2003، تراجع بشكل كبير في السنوات العشر الماضية الى نحو0,4 بالمئة باتجاهات مماثلة لكل من البنين والبنات، ولكنها اختلفت حسب الفئة العمرية. أما مستويات زيادة الوزن والبدانة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 2- 5 سنوات، فقد بقيت مستقرة نسبيا عند نسبة 25 بالمئة للذكور و23 بالمئــة للفتيــات بين الاعــوام من 2003- 2013. وبالنسبة للاطفال من كلا الجنسين ممن اعمارهم بين 6-10 أعوام، فقد لوحظ ان هناك نحو30 بالمئة زيادة في الوزن أو السمنة المفرطة خلال نفس تلك الفترة.وأما الذين تتراوح أعمارهم بين 11- 15عاما، فقد تراوحت مستويات زيادة الوزن والسمنة من نحو 26بالمئة في العام 1996 الى 35 بالمئة في العام 2003 كما استمرت مستويات زيادة الوزن والسمنة في الارتفاع الى نحو 37 بالمئة في العقد الماضي.أسباب محتملة ،تقول الدكتورة كورنيليا جارسفيلد، من قسم الرعاية الصحية الأولية وعلوم الصحة العامة في جامعة كينغز: “كانت هناك عدة أسباب محتملة للاستقرار الأخير في معدلات زيادة الوزن والسمنة عند مرحلة الطفولة. وقد حان الوقت لتبدأ حملات الصحة العامة العمل في هذا المجال للتوعية والارشاد التثقيفي المكثف.”وتؤكد جارسفيلد القول بأن الذين تتراوح أعمارهم بين 11- 15 عاما هم ضمن المجموعة الصعبة التحكم في نظامها الغذائي وتوعيتها لأنهم يمرون بسن المراهقة التي تتسم بالرغبة في الأكــل. أما البروفسور كولين ميتشي، رئيس لجنة التغذية في الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل، فيوافقها الرأي بالقول: “أصبح بالامكان الى حد كبير التحكم بالنظام الغذائي للاطفال لتحاشي تعرضهم للسمنة. لكن لا يزال لدينا الكثير من المشاكل، خاصة بين المراهقين، الذين لا يمكن توجيههم بسهولة في وقت حساس من عمرهم”. ومن المخيب للآمال أن يعاني الأطفال من زيادة الوزن والسمنة في نهاية المرحلة الابتدائية. لذلك يسعى الباحثون والخبراء الى العمل بشكل أفضل نحو الفئات العمرية الأصغر سنا،ويقول جوستاس دي سوزا، من المركز الوطني لطب الأطفال والأسرة، بأن منظور الصحة العامة في انكلترا يرى ان معدلات السمنة في مرحلة الطفولة بشكل عام ظلت مستقرة منذ العام2010، ومع ذلك فإن مستويات صحة أطفال الأسر الفقيرة استمرت في التدهور لقلة الاغذية ونقصها.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *