رواندوزي:نمنع الإتجار بالموروث الثقافي العراقي

رواندوزي:نمنع الإتجار بالموروث الثقافي العراقي
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- شدد وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي،اليوم الاربعاء ، على  ضرورة تكاتف الجهود لمواجهة الثقافة التدميرية (ثقافة داعش)، التي دمرت الإنسان وروحه وإنتاجه وكلّ منجزه الإبداعي عبر التاريخ.وقال رواندوزي في تصريح صحفي له اليوم : ” يجب ان  يكون التكاتف ليس فقط في المنطقة وإنما في جميع أنحاء العالم؛ لخلق نوع من الدرع الثقافي المضاد لهذه الثقافة، لمحاربة هذه الظاهرة الغريبة والطارئة على المجتمع الإنساني بكلّ الوسائل الممكنة الثقافية أو العسكرية أو غيرها”.واضاف ”  يجب أن يكون هنالك درع وأمن ثقافيان للحدّ من انتشار ثقافة داعش في المجتمع، ونرى المناطق التي سيطرت عليها داعش قدّ تمكنت إما عن طريق الرعب أو تجنيد الكثير من الشباب، ولذلك ليس غريباً أن نرى على شبكات التواصل والمواقع التابعة لهذه الجماعات الكثير من الظواهر الغريبة على الإنسانية، وعلى سبيل المثال القتل والتدمير بكلّ صوره البشعة”.وتابع ” أنا أعتقد بأن الإعلام وكذلك الثقافة ممكن أن تلعبا دوراً مهماً في ردع ثقافة الدواعش، فهي ثقافة تدميرية تكفيرية لا تكفر الإسلام والمسلمين، وإنما كلّ الأديان والأقليات والبشرية جمعاء”.وأشار إلى أنّ “داعش ليس عدواً للإنسان، وإنما عدو لكلّ منتوج إنساني سواء كان حضارياً أو ثقافياً، ولذلك لاشك إنّ داعش في المناطق التي تسيطر عليها نراها قد تدمرت بالكامل الإرث الحضاري والثقافي لبلاد وادي الرافدين في الموصل وصلاح الدين وجنوب كركوك الرمادي والمناطق الأخرى، فضلاً عن أنّ البعض من هذه القطع الآثارية تقوم داعش بسرقتها وبيعها عن طريق التجارة الممنوعة من خلال عصابات منظمة، سواء كانت في بعض البلدان المجاورة أو بعض بلدان أسيا الوسطى، وكذلك أوربا”.وبين راوندوزي “نحن في العراق نتحرك دائماً على الصعيد الإقليمي والعربي والعالمي سواء كان من خلال الاتصالات المباشرة أو غير المباشرة أو عن طريق اليونسكو لمنع الإتجار بالموروث الثقافي العراقي، لكن داعش مستمر في التدمير وسرقة الآثار وللأسف، فعلنا الشيء الكثير لإرجاع بعض القطع الآثارية التي تمت سرقتها وضبطها من بعض البلدان القريبة وتم استرجاعها إلى العراق”.ولفت رواندوزي: “حتى الآن المناطق التي حررت هي صلاح الدين والأنبار، ولكن هذه المناطق لم نتمكن من الذهاب إليها؛ لأنها لم تتحرر بشكل كامل، ولم يستتب الأمن فيها، واعتقد بأن مثل هذا العمل بحاجة إلى جهد كبير ليس فقط من وزارة الثقافة، وإنما من جميع الوزارات، بالإضافة إلى المجتمع الدولي واليونسكو؛ لأن التدمير الذي طال العراق أكبر من إمكانات وطاقة الوزارة، فضلاً عن دمج وزارة السياحة مع وزارة الثقافة فأصبح العمل مضاعف”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *