ستكسر الهراوة ويولون الدبر

ستكسر الهراوة ويولون الدبر
آخر تحديث:

  خالد العاني 

منذ عدة عقود والجماهير الكادحة والمثقفين وطلائع المجتمع من العلماء والادباء والفنانين وحملة الاقلام الشريفة يناضلون من اجل ان يكون هذا العراق ذو الحضارات الخمسة العظيمة  والتي كانت منارا لجهات الارض الاربعة ان يكون مصدر خير وبركة لابنائه ويعيش العراقي في اجواء من الحرية والثقافة والعلم غير ان ارادة الاجنبي كانت ولا زالت  تفرض على شؤونه والمنفذ هم المارقين واللصوص والعملاء والفاقدين للضمير والوطنية وتوالت الاعدامات والقتل والتشريد واسقاط الجنسية الوطنية والفصل والتشريد والخطف والسجون والمعتقلات ووسائل القهر والتعذيب الى يومنا هذا ولم تستكين قوى الشعب الوطنية وتكف عن المطالبة بحقوقها المشروعة اسوة بشعوب العالم الاخرى ومنذ عام 2003

وللاّن توالت الضربات الماحقات من قبل الغزاة الامريكان ومن حالفهم وحينما استشعرت حكومة ولاية الفقية بأن المجال رحب لها وبمن شجعها لتعبث بالعراق كما يحلوا لها وجندت فيما سبق وفيما لحق مئات الالاف من العناصر التي فضلت الولاء لولاية الفقية وليس للوطن فمن المستحيلات الجمع بين الوطنية والتبعية مهما كانت الاسباب والمبررات فما ان انتهت المقاومة الوطنية الشريفة حتى امتدت تلك العناصر الى كل مفاصل الدولة كالاخطبوط واصبح كل شيء بيدها وتفرض ارادتها تبعا للتوجيهات التي تطلب منها..

العناصر المتنفذة في ولاية الفقيه والسيطرة على الاجهزة الامنية والدفاعية ورغم استشعار منتسبي تلك الاجهزة بالتهميش والغاء الدور المناط بها لكنها غير قادرة على فعل عمل يرد لها الاعتبار ويجعلها الحامية لحدود وحقوق ابناء شعبها وقد تكررت الاساليب القهرية واستعمال القوة والبطش بالجماهير التي تخرج للمطالبة بحقوقها المشروعة ولازالت الطغمة الفاسدة التي سرقت وزورت وقتلت وخانت الوطن وتعسفت في كل شيء من افراغ البلد من كل الاموال التي حصل عليها من مبيعات النفط واعتلت المناصب والوظائف وزورت الشهادات الدراسية واستولت على ممتلكات الدولة من الاراضي والمنشاّت وقتلت وشردت وافقرت وهجرت ودمرت البنيان والانسان ولم يعد للصبر مكان في نفوس الوطنيين الغيارى ان من يعتقد ان هراوة الولي الفقية غير قابلة للكسر فهو واهم والايام ستثبت ان هذه الهراوة سوف ترتد الى جحور من يحملها وسينتصر الشعب مهما توالت الانكسارات فالضرب على الحديد يزيده حرارة وصلابة ونصيحة الى هؤلاء الذين تسيدوا المشهد العراقي والمستندين الى الارادات الاجنبية ان يعملوا بكل جد على :

1- تعديل الدستور فيما يخص عدة ممثلي البرلمان وجعل النائب ممثلا ل250 الف بدلا من 100 الف مواطن وهذا سيوفر ملايين الدولارات التي تنفق على المتسكعين والذين يعيشون في المنتجعات على حساب الشعب الجائع

2- الغاء الرواتب والامتيازات من رئاسة الجمهورية الى الوزراء والمدراء ونواب البرلمان والمستشارين وماشابههم ومساواتهم باقرانهم في الدول المماثلة والغاء الرواتب التقاعدية التي تدفع لمن لم يكمل الخدمة التقاعدية من غازي الياور ومن تبعه من الرؤساء والنواب ومن امثالهم واعادة النظر في شمول الكثير من السختجية بقانون مؤسسة السجناء السياسيين

3- تشريع قانون انتخابي عراقي بعيدا عن القوانين الدولية يستجيب لمصالح العراقيين ويمثلهم تمثيل حقيقي

4- تشريع قانون جديد للمفوضية واستبعاد كل العناصر التابعة للأحزاب والكتل السياسية او الغاءها والعودة الى القضاء ليكون هو المشرف على عملية الانتخابات ونتائجها

5- ايقاف مزاد العملة الشريان الذي نزف كل العملة الصعبة لصالح المتسلطين واتباعهم والدول التي جندتهم لتنفيذ اهدافها الشريرة … في الختام نقول لا يصح الا الصحيح وسيهزم الجمع ويولون الدبر والنصر دائما حليف الشعوب والهزيمة للطابور الخامس واسياده  

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *