اجتماعات “سرية” مع ثوار العشائر وداعش لتفادي اجتياح الفلوجة عسكريا

اجتماعات “سرية” مع ثوار العشائر وداعش لتفادي اجتياح الفلوجة عسكريا
آخر تحديث:

 الرمادي / شبكة أخبار العراق- قالت مصادر مطلعة، اليوم ، أن اجتماعات تجري على مستويين رسمي وآخر سري لتفادي اجتياح الفلوجة عسكريا، فيما أكد مجلس محافظة الانبار استمرار تدهور الحالة الإنسانية.وقال مصدر مطلع اليوم : إن “اجتماعات علنية أجريت اليوم في الرمادي بين إدارة المحافظة (المحافظ والمجلس) ووزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي في مقر قيادة العمليات خاصة وان كل المهل التي اعطيت الى الفلوجة قد انتهت وبدأت تلوح في الافق عملية الاقتحام التي استبعدت خلال الاجتماع اليوم”.واضاف المصدر الذي حضر الجلسة إن “فقرات نوقشت مثل تعويض المتضررين في الفلوجة والرمادي جراء العمليات العسكرية واحتساب ضحايا الأحداث بشهداء رسميا”.وقال “على المستوى السري تجري اجتماعات بين سياسيين ومجموعات مسلحة ترتبط بالقاعدة في الفلوجة في محاولة لإخراجها من المدينة قبل أن يحدث أي اجتياح”.والفلوجة مسرح لمعارك عنيفة منذ سيطرة مسلحي داعش عليها قبل نحو ثلاثة أسابيع على أجزاء واسعة من المدينة ويقاتل أفراد الأمن ورجال العشائر لإخراج المتشددين الإسلاميين منها.بينما تحاصر قوات الجيش المدينة وتقوم بقصفها من الخارج إضافة إلى شن غارات جوية بواسطة المروحيات لطرد مسلحي الدولة الاسلامية في العراق والشام المعروف اعلاميا بـ”داعش”.لكن احمد ابو ريشة رئيس مؤتمر صحوة العراق احدى الجهات المناوئة لمسلحي داعش اعلن، امس، : توقف الهجمات بالقذائف على الفلوجة لان اكثر المتضررين هم المدنيون.ودفعت هذه التطورات عشرات آلاف السكان للنزوح من المدينة صوب مناطق أكثر أمنا في المحافظة والمحافظات المجاورة وإقليم كوردستان.ولا تزال مدينة الفلوجة تشهد عملية نزوح جماعي اذ سجلت بعض الاحصائيات اليوم والخاصة بمحافظة الانبار وجود 1500 عائلة في هيت و 5000 عائلة في الرمادي و 3500 في العامرية من غير النازحين في المناطق الغربية من الانبار ومحافظات كربلاء وصلاح الدين وبغداد واربيل.وقالت رئيس لجنة الصحة في مجلس محافظة الانبار اسماء اسامة : ان “الوضع الانساني لا يزال سيئا للغاية في الفلوجة واغلب العوائل نزحت بعد ان وصلت نسبة النزوح امس 75 بالمئة”.واشارت اسامة الى ان “الفلوجة اليوم باتت شبه خالية الا من القليل من السكان الذين يخرجون صباحا ويعودون مساء بسبب عدم إمكانيتهم المبيت خارج منازلهم لان لا اقارب لهم خارجها ولا يستطيعون سد اجور الفنادق في كوردستان”.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *