الخارجية :دول منظمة التعاون الاسلامي تقف مع العراق في حربه ضد داعش

الخارجية :دول منظمة التعاون الاسلامي تقف مع العراق في حربه ضد داعش
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- اكد وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، خلال لقائه النائب الأوَّل لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، أن هناك مساعي تحاول تزييف الحقائق والنيل من عزيمة الشعب العراقي في حربه على عصابات داعش الإرهابية،بدوره أبدى وزير الخارجية الكويتي حرص بلاده على تعزيز التعاون المُشترَك، مُشيراً إلى أنَّ الكويت تتابع وتدعم وتساند العراق.وقال الصباح، خلال مشاركته في أعمال الدورة (42) لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي الذي تستضيفه الكويت: “إننا نتابع بقلق تطورات الاوضاع المؤسفة في العراق ومحاولة داعش تقويض أمن البلاد واستقرارها”، مؤكدا “وقوفنا مع الاشقاء في العراق للحفاظ على امنه واستقراره ووحدة اراضيه”.واعرب الصباح عن دعم بلاده لـ”جهود التحالف الدولي في مواجهة الإرهاب في العراق”، مبديا تأييده لـ”الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي وذلك في سعيها لاتمام برنامج المصالحة الوطنية بما يحقق سلامة الجبهة الداخلية لابناء الشعب العراقي الشقيق”.فيما أفاد بيان لوزارة الخارجية : بأن وزير الخارجية إبراهيم الجعفري ناقش مع نظيره الكويتي “سير العلاقات العراقيّة – الكويتيّة وسُبُل تعزيزها والتأكيد على استمرار عقد اللجنة الوزاريّة المُشترَكة بين البلدين لاستكمال الموضوعات المُدرَجة على جدول أعمالها، وبما يصبُّ في مصلحة الشعبين الشقيقين، كما جرى التطرُّق لأبرز التطوُّرات الأمنيّة، والسياسيّة التي تشهدها الساحة العراقيّة، وتنسيق المواقف في العديد من القضايا المُهمّة التي ستـُطرَح خلال اجتماع وزراء خارجيّة دول مجلس التعاون الإسلاميِّ في دورته 42 في الكويت”.وشدَّد الجعفريّ على “عُمق العلاقات التاريخيّة التي تجمع العراق والكويت، والبُعد الستراتيجيّ الذي تـُمثِله في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في عُمُوم المنطقة”، مُثمِّناً “مواقف الكويت حكومة وشعباً تجاه الشعب العراقي في حربه على عصابات داعش الإرهابيّة”.واشار الجعفري إلى أنّ “َداعش لا تـُمثــِّل حالة إسلاميّة أو عربيّة أو عراقيّة بل هي ظاهرة شاذة تـُعبِّر عن فكر مُنحرِف يُحاول نشر ثقافة هدر الدم، والتفرقة، والتمزُّق بين أمم وشعوب العالم، داعياً جميع بلدان العالم للوقوف إلى جانب العراق، ومنع انتشار الإرهاب في مُدُن العالم المُختلِفة”، مُشيداً” بجُهُود القوات المسلحة، وأبناء الحشد الشعبيِّ والبيشمركة والعشائر في الحرب ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة”.من جانبه أكـَّد النائب الأوَّل لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجيّة الكويتيّ الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح “حرص بلاده على تعزيز التعاون المُشترَك”، مُشيراً إلى أنّ َ”الكويت تتابع وتدعم وتساند العراق”.وأشاد الصباح بـ”الإنجازات التي حققتها الحكومة العراقيّة خلال الفترة الماضية، وأبرزها: الانفتاح الذي شهدته العلاقات العراقيّة على مُختلِف دول العالم، وتعزيز المصالحة الوطنيّة، واحتضان جميع أبناء الشعب العراقيّ”، مُشدِّداً على “ضرورة عقد اجتماع اللجنة الوزاريّة المُشترَكة في أقرب وقت مُمكِن لتفعيل الاتفاقات المُبرَمة بين البلدين في إطار توطيد العلاقات”.من جهتها، دعت المملكة الاردنية الهاشمية جميع الدول الاسلامية الى الدفاع عن الدين وقيادة المعركة ضد ما اسمته بـ”خوارج العصر”.وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر: إن “الاردن يترأس حاليا مجلس جامعة الدول العربية، وعليه اقدم باسم المجموعة العربية شكري وتقديري لترأس الكويت اعمال الدورة الـ42 لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الاسلامي”، مبيناً ان “نهجنا في الاردن نبذ الارهاب بقيادة الملك عبدالله الثاني حيث يقول ان هذه التحديات التي تواجه امتنا الاسلامية وديننا تتطلب منا جميعا الدفاع عن ديننا وقيادة المعركة ضد الارهاب وخوارج العصر”. وأضاف “ستكون نقاشاتنا في الايام المقبلة وخلال مؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية للبحث عن مخرج لهذه التحديات الارهابية التي تطال الدول الاسلامية تحت ذريعة الاسلام وسيكون لنا كلام معمق في هذا الامر في بداية الجلسة المغلقة”.الى  ذلك، بحث الجعفري مع نظيره الإيرانيِّ محمد جواد ظريف العلاقات الثنائيّة وسُبُل توطيدها وتطوُّرات الأوضاع في عُمُوم المنطقة والعالم.وشدد الجعفريّ، بحسب بيان لمكتبه، على “أهمّيّة مُواصَلة اللجان الفنيّة المُختصّة لتفعيل مُذكـَّرات التفاهُم بين البلدين”، داعياً إلى “تضافر الجُهُود الدبلوماسيّة لحلِّ المشاكل التي تعصف بالمنطقة، وتحاول هدر ثرواتها وإفقارها وشغلها بحُرُوب وصراعات وهميّة لا رابح فيها”.من جانبه، أكد وزير الخارجيّة الإيرانيّ “ضرورة دعم الاتفاقات المُبرَمة بين العراق وإيران”، لافتا إلى أنَّ بلاده “مُستعِدّة لإرسال اللجان الفنيّة لتنشيط مُذكـَّرات التفاهم، وتعزيز التعاون في مُختلِف المجالات”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *