بغداد/ شبكة أخبار العراق- وجهت رئيسة لجنة الخدمات والأعمار النيابية، فيان دخيل، الاربعاء انتقادات حادة للحكومة وأمانة بغداد بسبب غرق العديد من الإحياء السكنية جراء موجة الإمطار الأخيرة.وأشارت الى ان نسبة انجاز وتنفيذ المشاريع في أمانة بغداد حتى نهاية الشهر السابع من هذا العام الحالي هي صفر%، معتبرة ان سوء الإدارة والفساد حوّل بغداد إلى خراب ومزابل.وشهدت مناطق عديدة من بغداد فيضانات ألحقت أضرارا كبيرة بممتلكات المواطنين في المنازل والمحال والأسواق التجارية بسبب الموجة الأخيرة من الإمطار، فيما تقول مصادر حكومية عراقية إن الأمطار التي هطلت على العاصمة بغداد هي الأكبر من نوعها منذ سنوات عديدة.وقالت دخيل في بيان لها اليوم : انه “في الوقت الذي حذرنا فيه من مغبة تردي اداء أمانة بغداد وتقصيرها في توفير الخدمات من صيانة مشاريع صرف مياه الأمطار ومشاريع الصرف الصحي، بات واضحا للعيان من شوارع بغداد وأحيائها وأزقتها دليلا واضحا على فشل الحكومة في الملف الخدمي”.وأضافت ان “تكرار هذه الكارثة والمأساة هذا العام أيضاً وعدم اتخاذ أمانة بغداد أية إجراءات كفيلة لمواجهة غزارة الإمطار رغم تحذيرنا ومطالباتنا لأمانة بغداد باتخاذ التدابير والحلول المطلوبة لمعالجة الخلل في مشاريع صرف مياه الامطار ومشاريع الصرف الصحي ، لا يمكن تفسير تكرار ذلك سوى بأنه إصرار على الفشل والتقصير المتعمد والاستهانة بممتلكات المواطنين ومعاناتهم المؤلمة وخصوصا طلبة المدارس وكبار السن والنساء”.واعتبرت ان “عدم تعامل الحكومة بجدية مع ملاحظات اللجان الرقابية ومن ضمنها لجنة الخدمات قاد البلاد إلى هذا الوضع المزري وان عدم التكامل بين المؤسسات الخدمية والتقاطعات والتجاذبات السياسية أدت الى تدهور القطاع الخدمي الى هذا الحد”.ونوهت دخيل إلى أنها أعلنت “في وقت سابق عن حجم التقصير والإهمال الذي تتحمله أمانة بغداد في تنفيذ المشاريع لهذا العام والعام الماضي، حيث بلغت نسبة الانجاز والتنفيذ لأمانة بغداد حتى نهاية الشهر السابع من هذا العام الحالي صفر% رغم ان الاموال المخصصة لها قد تجاوزت 1.5 تريليون دينار عراقي”.وبحسب دخيل فقد “بلغت نسبة إنجازها للمشاريع الخدمية في عام 2012 نحو 30% وبميزانية تقدر بـ1.140 تريليون دينار عراقي”.وقالت إن “لجنة الخدمات النيابية شخصت الخلل الواضح في أمانة بغداد بكتاب رسمي الى رئيس الوزراء”، مؤكدة ان “الأمانة لم تنجز مشاريعها وان هنالك خللا في هذه المؤسسة ولكن لم تتخذ الحكومة اي تصرف تجاه الفاسدين في الأمانة”.وشددت على ان “سوء الإدارة والفساد قد حوّل بغداد أقدم واعرق عواصم الدنيا الى خراب ومزابل”. ودعت دخيل مجلس الوزراء الى “اتخاذ قرارات عاجلة في جلسة اليوم ومنها إقالة الوكيل البلدي وبقية المسؤولين عن ملف الخدمات في العاصمة بغداد واستبدال أمين بغداد وإحالة كل الفاسدين في الأمانة الى القضاء والنزاهة.