السياحة في اقليم كردستان بين الواقع والأكذوبة

السياحة في اقليم كردستان بين الواقع والأكذوبة
آخر تحديث:

بغداد: شبكة اخبار العراق- تمثل السياحة في العديد من الدول مصدرا مهما من مصادر الجذب ورفد الدخل القومي بالمليارات من الدولارات سنويا ومن اجل هذا تقوم الدول بالاهتمام بهذا القطاع وتوفير جميع مستلزمات نجاحه وتأمين راحة الزائرين والسواح. ان هذا الحال لا ينطبق مع الاسف على واقع السياحة في اقليم كردستان العراق الذي يدعي ليل نهار بازدهار السياحة وتحوله الى وجه يقصدها الاف من العراقيين والعرب والاجانب الذين يتفاجئون بامور لاتمت الى السياحة بأي صلة ويتندمون على ذهابهم الى الاقليم وسرعان ما يعودون الى الوجهة التي جاءوا منها بعد ان عاشوا تجربة مريرة وانفقوا امولا لم تعود عليهم بالراحة والسعادة كما هوالحال في باقي الدول التي يقصدها السواح. لقد تحدث الينا الكثيرون من العراقيين الذين قصدوا محافظات اقليم كردستان للاستجمام والتمتع بالطبيعة الخلابة له عن العديد من المنغصات التي اصطدموا بها في اول محط رجل لهم في الاقليم ومن بين هذه المنغصات طريقة تفتيش القادمين من باقي محافظات العراق وهي طريقة استخبارية وعبثية حيث يتم تفتيش الحقائب والاشخاص بصورة طويلة وتستغرق ربما ساعات وعندها يتم السماح لهم بالدخول ليجدوا انفسهم في عالم غريب وكأنك لست في العراق فلكل لايتحدث اللغة العربية رغم معرفة الجميع  وبنسب عالية من الاتقان لها حيث هنالك اصرار عجيبا على التحدث باللغة الكردية رغم كون الدستور العراقي قد اقر اللغتين العربية والكردية كلغتين رسميتين في العراق. ومن المسائل الاخرى التي شكلت احباطا للسواح عدم الاهتمام في المرافق السياحية وقذارة البعض منها وقلة هذه المرافق ورداءة الخدمات التي تقدمها التي لا تتناسب مع الاسعار التي يطلبونها فهي اغلى من الاسعار التي تطلبها  مرافق في تركيا ومصر واليونان وغيرها من الدول. وعبر عدد من السواح عن شعورهم بأنهم مراقبون طيلة فترة تواجدهم في الاقليم حيث انهم محاطون بالشك والريبة وخاصة من قبل الاجهزة الامنية(( الاسايش)) بجانب تعرض البعض الى عمليات نصب واحتيال حيث يتم الاتفاق على نوع معين من الخدمة ويقدم اليهم نوعا اخر يختلف بدرجة كبيرة عن الاولى. ان الحديث الذي تنشره اجهزة الاعلام الكردية عن تقدم السياحة في اقليم كردستان لاينسجم مع الواقع السياحي الفعلي الملموس وخاصة من حيث قلة عدد الفنادق والاستراحات والخدمات المقدمة وارتفاع الاسعار وعدم الاهتمام بالطبيعة التي حباها الله للاقليم

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *