بعض من خفايا لقاء المالكي وبارزاني.. البارزاني تعمد اذلال المالكي كتب الدكتور احمد العامري

بعض من خفايا لقاء المالكي وبارزاني.. البارزاني تعمد اذلال المالكي  كتب الدكتور احمد العامري
آخر تحديث:

بيروت: شبكة اخبارالعراق-شكل القاء الذي جمع نوري المالكي رئيس الوزراء ورئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني محطة اجبر فيها البارزاني خصمه المالكي على القدوم الى اربيل مرغما وخارج ارادته بعد ان شعر المالكي بان السيطرة بدأت تخرج من يده في ظل تحول جميع اطراف العملية السياسية الى خصوم له وتعالي المطالبات بسحب الثقة منه والذهاب بعيدا الى اعتبار استقالته اساسا لاي انفراج في العملية السياسية التي تراوح في مكانها رغم جرعات الانعاش التي زرقت بها من اطراف محلية واقليمية ودولية. ولاحظ المحلل السياسي لشبكة اخبار العراق البرودة التي استقبل بها البارزاني للمالكي الذي حط في مطار اربيل بطائرة نقل عسكرية في رغبة منه بارسال رسالة الى الاكراد بأن الحسم العسكري مايزال احد الخيارات للمالكي مع الاكراد حيث كانت قبلات البارزاني فيها الكثير من البرودة بينما كانت قبلات المالكي فيها نوع من الحميمية المجبور عليها خاصة وانه الزائر وفي اراضي اقليم كردستان. ويعتقد الكثيرون ممن يعرفون بخفايا الامور ان المالكي قدم خلال الزيارة تنازلات جمة من اجل كسب ود البارزاني الذي يمتاز بثبات مواقفه وعدم محاباة احد على قضايا الشعب الكردي التي اعلن عنها مرارا وتكرارا وفي مقدمتها زيادة حصة اقليم كردستان من الموازنة العامة للدولة العراقية والاعتراف بقانونية تصدير النفط من اقليم كردستان وتنفيذ كامل بنود المادة(( 140)) من الدستور العراقي والخاصة بالمناطق المتنازع عليها مع بغداد وهي كثيرة يصل البعض منها الى محافظة واسط واجزاء كبيرة في محافظات صلاح الدين وديالى ونينوى.وسربت مصادر قريبة من الاجتماع ان المالكي قدم للبارزاني ورقة بيضاء من اجل  ان يملاها الاكراد بما يروه مناسبا لحل عقدة الخلافات مع المالكي وفي مقدمة ذلك مستحقات اقليم كردستان المالية حتى وصل الامر الى وعود المالكي لاستحداث مكافأت مالية للقيادات والمسؤولين الاكراد خارج ابواب ميزانية الدولة سيتم منحها خلال الاشهر القليلة المقبلة وهي بحدود مبلغ(( 270)) مليون دولار. ويخطط المالكي لاستثمار التحسن المنتظر في العلاقات مع اقليم كردستان وبالتحديد مع مسعود بارزاني لاحدث فرقة مع بعض خصومه السياسيين وخاصة مع رئيس القائمة العراقية اياد علاوي الذي يمتلك علاقات ايجابية مع الاكراد اكدوا انها ستراتيجية في اكثر من مناسبة وان علاوي يعتبر الاقرب الى الاكراد من المالكي ولكن المتغيرات السياسية والمصالح السياسية لا تتوقف عند حدود معينة وانما يمكن ان تتغير في ازمان قد تكون قياسية من السرعة. ويأتي التقارب مع الاكراد الذي بدأه المالكي مستثمرا اللقاء الذي تحقق بعد مبادرة عمار الحكيم الذي جمع فيها الاطراف المختلفة في اجتماع نوايا حسنة لم يخرج عنه أي شيء سوى الدعوات الى الحوار والمصالحة والانفتاح وهي دعوات مل منها العراقيون ولم تجد اذنا صاغية من احد وهو اجتماع غابت عنه قوى فاعلة مثل مسعود بارزاني واياد علاوي ومقتدى الصدر وهو ما جعله ناقصا ولايمكن التعويل عليه في احداث الانفراج المطلوب بين اطراف تنعدم الثقة بينهم بسبب تراكمات ست سنوات من تولي المالكي لرئاسة الوزراء. ان المالكي الذي عرف عنه عدم الثبوت على أي اتفاق واللف والدوران وبراعة في استثمار الوقت لصالحة وتجريم خصومه السياسيين والاحتفاظ بملفات عن كل واحد منهم يلوح باشهارها عندما تحين المعركة مع أي منهم كما حصل مع طارق الهاشمي ورافع العيساوي واخرين وعدم الرغبة بالتنازل عن الامتيازات التي تحققت له من وزارات امنية وقيادة عامة للقوات المسلحة وجهات مالية ورقابية لايمكن ان يفي باي اتفاق وانما تجيير ذلك لخدمة مرحلة سياسية بعينها من اجل اجتيازها باقل الخسائر والتحضير لاخرى لن تقل شراسة عن سابقتها فالرجل هذا هو ديدنه وهو طبع لايمكن ان يتغير الا باردة الله سبحانه وتعالى عندما تحين ساعة رحيله عن هذه الدنيا ومواجهة الله بكل مايحمل من ذنوب.

    

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *