صحيفة سعودية:السعي لإعادة دمج العراق في محيطه الخليجي

صحيفة سعودية:السعي لإعادة دمج العراق في محيطه الخليجي
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- قالت صحيفة سعودية، ان “العلاقات السعودية العراقية ستشهد تقدما اكثر في عهد الملك الجديد سلمان بن عبد العزيز”.ونقلت صحيفة الرياض عن الكاتب عبد الجليل المرهون القول “سيذكر العراقيون بالخير الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، الذي كان من آخر قرارات حكومته إعادة فتح السفارة السعودية في بغداد”.وأضاف المرهون “لقد جاء هذا القرار في إطار رؤية صائبة تؤكد على أهمية دمج العراق في محيطه الخليجي، باعتباره جزءاً أصيلاً من هذا المحيط، من جغرافيته ونسيجه الاجتماعي والثقافي، وأن تكون داعياً ومشجعاً على دمج العراق في بيئته الخليجية فهذا يعني بالضرورة أنك نصير للشعب العراقي”.وأشار الى ان السعودية “إذا كانت قد تحركت في هذا الاتجاه، على مدى عقد من الزمن، وتوجت ذلك بقرار حكيم، قضى بإعادة فتح سفارتها في بغداد، فإن القادم من الأيام ستشهد، مزيداً من التأكيد السعودي على هذه المقاربة الواعية، فهذه أيضاً رؤية الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي يرى فيه العراقيون نصيراً لهم”.وتابع إن “السعودية لديها الكثير الذي يُمكنها عمله من أجل خير العراق وشعبه، وعلى الأخص فيما يرتبط بإعادة دمجه بمحيطه الخليجي”مشيرا الى انه “قد يقول قائل وما مصلحة السعودية في ذلك؟، بالطبع، هذه مصلحة سعودية عراقية مشتركة، وهي في الوقت ذاته مصلحة قومية أكيدة وثابته”.وقال الكاتب السعودي إن “السعي لإعادة دمج بغداد في محيطها الخليجي يُمثل أحد السبل الرئيسية لإنجاز أمن العراق وتحقيق استقراره الداخلي، مضيفا ان “هذا الاستقرار يُعد ركناً مكيناً في مقاربة أمن الخليج ذاته”.وبين إن “العلاقات السعودية العراقية تُمثل المدخل الأكثر واقعية وأرجحية لإعادة إنتاج تفاعلات بلاد الرافدين بمحيطها الخليجي: وحيث إن إعادة الإنتاج هذه تُعد ضرورة لا غنى عنها للأمن الإقليمي، فإنه يُمكن القول إن العلاقات السعودية العراقية تعتبر حاجة إقليمية، بقدر كونها مصلحة مشتركة”.وقال المرهون إن “تطوّر العلاقات بين الدول يستند بالضرورة إلى تفاعلات حسية، يُمكن أن تعززها القواسم الثقافية والاجتماعية، كما هو الحال في علاقات السعودية بالعراق، بيد أن هذه القواسم لا يُمكنها أن تصبح بديلاً عن التفاعلات الحسية ذاتها. وهذه سنة العلاقات الدولية”.وأضاف “بالنسبة للسعودية والعراق، هناك تفاعلات تجارية واقتصادية خاصة، وهي قد شهدت تطوّرات إيجابية في السنوات الأخيرة، صبت في مصلحة الشعبين والبلدين، وثمة حرص مشترك اليوم على تطويرها والارتقاء بها”.وأشار الكاتب السعودي الى إن “التعاون السعودي العراقي في قضايا الحدود، والتهريب والجريمة المنظمة، والتصدي للمجموعات الإرهابية، يتعدى في حساباته السياق الثنائي للعلاقات، ليتصل بفضاء الأمن الإقليمي، ومصلحة الأسرة الدولية عامة، وهذه النقطة تحديداً، كانت موضع إدراك مبكر لدى عدد من القوى الإقليمية والدولية، التي أشادت بتحسن علاقات العراق بمحيطه الخليجي، وفي المقدمة منه السعودية”.واستطرد المرهون بالقول بحسب صحيفة الرياض السعودية إن “الجهود الكبيرة التي بذلت في عهد الملك الراخل عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير العلاقات الثنائية مع العراق، والتي تُوجت بقرار إعادة فتح السفارة السعودية في بغداد، ستبقى موضع إشادة وترحيب الشعب العراقي، بكافة فئاته وأطيافه”.وأضاف إن “السعودية والعراق يلتقيان اليوم على طريق الخير والأخوة الصادقة، ويحققان طموحات شعبين تربطهما وشائج الحضارة والتاريخ، وكل آيات المحبة”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *