قاسم سليماني في بغداد لتسوية بعض الخلافات السياسية

قاسم سليماني في بغداد لتسوية بعض الخلافات السياسية
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشفت تقارير صحفية عن أن قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني موجود في بغداد للبحث في تسوية سياسية لعدد من الأزمات، استعداداً للانتخابات المقرر إجراؤها نهاية الشهر المقبل.وتتزامن اتصالاته بالمسؤولين العراقيين مع جهود حثيثة يبذلها مبعوث الإدارة الأميركية المقرب بريت ماكغيرك للغرض ذاته.وتعترف الأوساط السياسية العراقية بأن مستوى الأزمات في العراق، خصوصاً أزمة الأنبار، وتفكك التحالف الشيعي، وقضية الموازنة وتصدير النفط الكردي، وصلت إلى مراحل تستدعي تدخلاً خارجياً لحلها.وقال صحيفة الحياة اللندنية في تقرير لها عن مصادر سياسية قالت إنها رفيعة المستوى إن سليماني موجود في بغداد منذ الاثنين الماضي في زيارة سرية، وعقد سلسلة اجتماعات مع كبار القادة السياسيين السنة والشيعة”، من دون تسمية هؤلاء.وأوضحت أن مهمة سليماني “البحث في تسوية لقضية الأنبار والصراع حول الموازنة مع الكورد، والخلاف الشيعي – الشيعي المتصاعد قبيل الانتخابات المقررة في 30 نيسان (أبريل) المقبل”.وتابعت الصحيفة نقلا عن مصادرها أن سليماني أعرب عن قلق بلاده من تصاعد التوتر بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وزعيم المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم، لكنه لم يتطرق إلى دعم المالكي لولاية ثالثة.ومن القضايا التي تناولتها مفاوضات سليماني في بغداد تسوية أميركية مقترحة لأزمة الأنبار تنص على إخراج الجيش من المدن إلى معسكرات وتشكيل قوة عشائرية وإعادة هيكلة التنظيمات الإدارية والأمنية في المحافظة، وتلبية عدد من مطالب السنة ومنها العفو العام.وتتزامن زيارة سليماني مع لقاءات يجريها نائب وكيل وزير الخارجية الأميركي لشؤون العراق بريت ماكغيرك مع زعماء عراقيين لمناقشة بنود التسوية. والطلب إليها إجراء الانتخابات في موعدها، وتأجيل البحث في الخلاف على تصدير النفط الكردي عبر تركيا.ويحظى ماكغيرك بثقة رئيس الوزراء نوري المالكي. وقد سبق أن طلبت بغداد إرساله للبحث في الاتهامات الأميركية للحكومة بالسماح للسلاح الإيراني بالعبور إلى سورية.ولم تؤكد المصادر أو تنفي حصول لقاء بين سليماني وماكغيرك، لكنها قالت إن “وجودهما في وقت واحد ولهدف واحد في بغداد، مؤشر إلى مساع أميركية – إيرانية لترتيب الانتخابات”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *