كوردسمان:الاستراتيجية الامريكية في العراق وسوريا فاشلة

كوردسمان:الاستراتيجية الامريكية في العراق وسوريا فاشلة
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- اعلان المسؤولون الاميركيون، ان الوضع الامني في العراق يحتاج الى ارسال قوات برية، رفض من قبل الحكومة العراقية، والاساط السياسية، حتى ان المرجعية الدينية العليا في مدينة النجف دعمت توجه الحكومة في رفضها لتواجد القوات البرية الاجنبية على الاراضي العراقية، وان القوات الامنية ومتطوعي الحشد الشعبي كافية لحفظ الامن واعادة الاستقرار بالقضاء على التنظيمات الارهابية.وبهذا الصدر لم تكتفي اميركا بان يصرح مسؤول منها هنا او هناك، بل عمدت الى دفع مراكز دراسات متخصصة لديها الى انتقاد الاستراتيجية العسكرية الاميركية في العراق، لكن في نفس الوقت تدعو هذه المراكز الى ارسال قوات برية على الارض لانجاح الاستراتيجية الاميركية في العراق.وبهدف تحقيق المخطط الامريكي، أصدر “مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية” الامريكي، دراسة ينتقد فيها بشدة وجهة الاستراتيجية الاميركية الراهنة في العراق، مؤكدا ان الاستراتيجية الامريكية توشك على الانهيار، نظراً لضبابية الأهداف المنوي إنجازها.وقال صاحب الدراسة، الخبير الاستراتيجي انثوني كوردسمان، أنه “ينبغي تعديل بوصلة الاستراتيجية لاتاحة الفرصة لانخراط أميركي مباشر في الصراع الجاري، بدعم وتأييد من تشكيلات شراكة حقيقية مع الدول الاسلامية ودول اخرى محورية في المنطقة تؤدي إلى “بلورة استراتيجية كونية تتميز بتوضيح انماط الاجراءات العملية، وتوفير العناصر المادية الضرورية لتطبيقها”.وأنّب كوردسمان “الأهداف المعلنة للرئيس باراك أوباما القاضي بتقويض وتدمير (داعش) بأنها تقارب (السخرية)، سيما وأن عدد من القادة العسكريين الأميركيين دحضوا الأسس التي تستند إليها، والذين حذروا من حرب تمتد طويلاً لسنوات وربما لعقد ونيف لمجرد انجاز متواضع بتقويض الجسم العسكري لداعش”.واكد كوردسمان أن الاستراتيجية المطلوبة “ينبغي أن تستند إلى عنصر استمرار الصراع لما هو ابعد من تقييده بدولة واحدة او تنطيم واحد أسوة بحركات الاصلاح الديني المسيحي في أوروبا”.ودق ناقوس خطر ما تمثله المنظمات المتطرفة مستنداً إلى دراسة حديثة صادرة عن مؤسسة راند التي أوضحت تضخم “عدد الجهاديين السلفيين إلى نسبة أكثر من الضعف في الفترة الممتدة من 2010 الى 2013”. واستدركت بالقول ان “نحو 99%” من مجمل عمليات القاعدة ومشتقاتها من تنظيمات متطرفة استهدفت “العدو القريب اي المسلمين في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، عام 2013، إذ كان نصيب “داعش نحو 43% وجبهة النصرة نحو 21% من مجموع تلك العمليات”.وأشار كوردسمان إلى خطأ الاستراتيجية الأميركية الراهنة في مراهنتها على مقولة “دع سوريا تنزف والعمل على تدريب وتسليح قوات معارضة جديدة بمعدل 5،000 عنصر سنوياً، والتي باءت بالفشل وأسفرت في نهاية المطاف عن ورطة استراتيجية”.ومن بين ما طالب به كوردسمان من تعديلات وتدابير جديدة تكثيف “عديد المستشارين العسكريين والقوات البرية الأميركية” لدعم الغارات الجوية في العراق في اللحظة الراهنة، إذ أثبتت الاستراتيجية الحالية أنها “متواضعة وبطيئة ومقيدة في المستوى العسكري”.

 

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *