نيجيرفان:حماية تجربة الاقليم بداية السياسة الجديدة في المنطقة

نيجيرفان:حماية تجربة الاقليم بداية السياسة الجديدة في المنطقة
آخر تحديث:

 اربيل / شبكة أخبار العراق- اعتبر رئيس حكومة اقليم كوردستان نيچيرفان بارزاني، اليوم ، ان تجربة اقليم كوردستان وتبنيها النهج السلمي اصبح محط انظار القوى الدولية، لافتا الى أن حماية التجربة الكوردية اثبت صحة مسيرتها السلمية والديمقراطية.وقال بارزاني في كلمته امام الملتقى الاول لمعهد الشرق الاوسط للبحوث بشأن اوضاع الشرق الاوسط، : ان النظام السياسي في الشرق الاوسط تعرض في السنوات الاخيرة الى تغييرات كبيرة فبعد اسقاط نظام صدام في العراق امتد تأثير رياح التغيير لتشمل العديد من الانظمة في المنطقة كمصر وتونس وليبيا.واستدرك بارزاني ان التغييرات ادت ايضا الى ظهور التطرف السياسي والديني الذي اصبح مع الاسف طريق الحل الوحيد للصراعات في المنطقة.واكد ان تجربة اقليم كوردستان ظهرت كأنموذج وحيد اتخذ طريقا سلميا في معالجة المشكلات، مشددا على ان حمايتها اصبحت واجبا على عاتق كل القوى الدولية.واوضح انه لو اطلعنا على الاعلام العالمي لوجدنا ان هناك زوايا عديدة في العالم تشهد صراعات وحروب ومواجهات الا ان التركيز يتم على منطقة الشرق الاوسط لأهميتها الحيوية وتاثيراتها.واضاف انه عندما برز الصراع الشيعي السني والاقتتال الطائفي بينهما في العراق كان الكورد هم القوة الوحيدة التي كانت تبحث عن النقاط المشتركة الجامعة بين الطرفين، مشيرا الى ان بيوت ومكاتب المسؤولون والنواب الكورد كانت مفتوحة بوجه الجميع.واشاد بارزاني بدور الرئيس السابق جلال طالباني في محاولة التقريب بين الاطراف المتصارعة والسعي لجمعها على طاولة الحوار لحل جميع المشكلات.واشار بارزاني الى ان التجربة الكوردية كانت محط انظار العالم وباتوا يتحدثون عن التسامح والسلام الذي تحلت به التجربة الكوردية والصبر على كل المشكلات ومنها ما يتعلق بتنفيذ المادة 140 بحيث ان المهجرين والمرحلين عنها ما زالوا بعيدين عنها وهم يتوقون للعودة، مستدركا انهم يصبرون لحين ايجاد حل سلمي عبر الحوار والاليات الدستورية التي صوت عليها معظم العراقيين.ولفت الى انه بالمقابل فان الكورد حموا شركاءهم في تلك المناطق، مؤكدا ان حمايتهم هو حماية للكورد ايضا.ولفت الى انه عندما يتم الحديث عن النظام العالمي الجديد في المنطقة فيجب النظر الى تجربة اقليم كوردستان التي اصبحت عاملا مساعدا على الاستقرار والامان في المنطقة عبر منظومته السياسية والاقتصادية التي اثبتت للجميع نجاحها.واكد ان تجربة كوردستان اثبتت للعالم ان السلام والتقدم ليس مستحيلا في الشرق الاوسط، لافتا الى ان قيام القوى الدولية بمساعدة الاقليم والسعي لحمايته دليل على صدق التجربة الكوردية.واضاف ان حماية تجربة الاقليم اصبحت بداية السياسة الجديدة في المنطقة في النظام العالمي الجديد مثلما كان فرض منطقة حظر الطيران في كوردستان العراق مطلع التسعينات، وبعد الهجرة الجماعية الكوردية، بداية لمرحلة جديدة اسست للنظام العالمي بعد الحرب الباردة بين المعسكرين الدوليين.وكان الملتقى الاول للمعهد قد انطلق في اربيل امس ويحضره جمع من كبار المسؤولين الكورد في العراق واقليم كوردستان منهم رئيس الجمهورية فؤاد معصوم والعديد من المسؤولين والباحثين من المناطق الكوردية في تركيا وايران سوريا، وتستمر اعماله لمدة ثلاثة ايام.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *