وزير الدفاع: 27 مليار دولار خسائر الدولة بعد سقوط الموصل

وزير الدفاع: 27  مليار دولار خسائر الدولة بعد سقوط الموصل
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق – كشف وزير الدفاع خالد العبيدي، عن توجيه القضاء تهماً بالخيانة العظمى لضباط كبار لتسببهم بسقوط مدينة الموصل كبرى مدن محافظة نينوى بيد عصابات داعش الارهابية في 10 من حزيران الماضي.وقال العبيدي في مقابلة صحفية :ان “القيادات العسكرية التي كانت لها علاقة بسقوط الموصل هي أصلا خارج الوضع العسكري الحالي، وكثير منهم احيلوا للمحاكم، وقسم منهم سيحكمون غيابيا واخرون وجهت لهم تهمة الخيانة العظمى وعقوبتها تصل الى الاعدام والحكم المؤبد وهذا يشمل كثير من القيادات، لا نريد ذكر الاسماء، لان ذلك يعتبر تسريبا ويمكن ان يساعدهم على الهروب من البلد”، لافتا الى ان “جزء من هذه القيادات قيد الاعتقال واخرى كلا”.وأشار العبيدي الى ان “البرلمان شكل لجنة للتحقيق في قضية سقوط الموصل كونها قضية كبيرة ومعقدة وكانت السبب الرئيس في انهيار القوات المسلحة”، مؤكدا انه “سيتم التحقيق في القضية على كافة المستويات المدنية والعسكرية”.وبين “على المستوى العسكري تم التحقيق من قبل وزارة الدفاع مع الكثير من القيادات العسكرية وقسم منهم احيلوا الى المحاكم وفق المادة 29 من قانون العقوبات العسكرية ووجهت لهم تهمة الخيانة العظمى وعقوبتها كما قلنا هي الاعدام او الحكم المؤبد”.وعن التغييرات التي اجريت مؤخرا في قيادات عسكرية بوزارة الدفاع قال العبيدي ان “القرار كان مشتركا من وزير الدفاع ورئاسة اركان الجيش والقائد العام للقوات المسلحة”، نافيا”وجود أي ضغوط من الجهات السياسية في هذا التغيير او اي تدخل في هذا الجانب، بل هناك عزم على استشارتها في اختيار القيادات الاخرى”.وأضاف ان “قرار التغيير كان سريعا وكانت لدى الكتل والقيادات السياسية فكرة في اختيار معظم الضباط البدلاء والموافقة على هذا الاختيار”، مشيرا الى عزمه على “عرض أسماء هذه القيادات أمام البرلمان للتصويت عليهم في تعيينهم وهذه مسألة دستورية محترمة ولابد من الالتزام بها”.وعن خسائر العراق منذ سقوط مدينة الموصل بيد ارهابيي داعش قال وزير الدفاع ان “خسائر الدولة العراقية منذ سقوط الموصل الى قبل نحو شهر بلغت 27  مليار دولار على مستوى التجهيز والتسليح وكل ما يتعلق بالمؤسسة العسكرية والمدنية”، مشيرا الى ان “قسماً من الاسلحة بعد احداث 10 من حزيران دمرت ولكن الاغلبية العظمى منها اصبحت بيد داعش وهي تعود لفرق عسكرية ومبالغها ضخمة جداً”.وعن امكانية تحديد سقف زمني لتحرير مدينة الموصل اكتفى العبيدي بالقول “ما يحتاج له ذلك امر خاضع لما يتوفر له من مستلزمات المعركة من عتاد وموارد بشرية وغيرها”.وحول مراعاة قرار تغيير القيادات العسكرية وتعيين أخرين بدلا عنهم بقضية التوازن بين مكونات الشعب، أكد وزير الدفاع ذلك بالقول ان “تشكيل القطعات العسكرية الجديدة تراعي هذه المسألة وخاصة في الفرقة 19 الجديدة التابعة للجيش العراقي [التي ستتولى مهام تحرير مدينة الموصل]”، لافتا الى ان “من الطبيعي ان يكون التطوع الجديد من مناطق معينة ومن ابناء المنطقة، ولكن لاحظنا وجود حماس واصرار لدى كثيرين على المشاركة في تحرير مناطق العراق كافة”.وأضاف ان “هذا التوازن انطبق ايضا على تغيير القادة العسكريين الاخير كما انه موجود في باقي التشكيلات على الرغم من اننا نعتمد المعايير الاساسية في التعيين وهي الكفاءة والنزاهة والشجاعة اضافة الى الولاء للعراق لان القائد العسكري يجب ان يمتاز بهذه الصفات حتى يحقق الغاية”.وعن تلميحات الادارة الامريكية بحاجة العراق الى قوات برية قال العبيدي “لدينا نية بتحرير العراق بايد عراقية ونحن في طور بناء هذه القوات وقبل ايام تم تخريج لواءان في محافظة ذي قار وهناك ثلاثة الوية ايضا تخرجت بنفس الوقت في مناطق اخرى ونحن في صدد بناء قوى اخرى وهي التي ستساهم في تحرير مدن العراق جميعا”.وحول خطوات وزارة الدفاع بمحاربة الفساد ومنها ظاهرة “الفضائيين” [الذين يتقاضون رواتبا دون مباشرتهم بالدوام او وجودهم في ساحات المعركة] أكد الوزير العبيدي عزم وزارته القضاء على هذه الظواهر.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *