بغداد/ شبكة أخبار العراق – أكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط اليستر بيرت، ان بريطانيا لا تقوم بالوساطة بين السياسيين العراقيين لحل الأزمات التي تواجه العراق، مبينا انه في ظل العملية الديمقراطية التي يعيشونها يفترض ان يلتزم السياسيون العراقيون بالنهج السلمي ، فيما أشار وزير الخارجية هوشيار زيباري إلى ان ” اجتماع اللجنة الوزارية العراقية ـ البريطانية للتعاون المشترك لم يتمخض عن توقيع أية اتفاقية أمنية او تسليحية “.و ذكر الوزير البريطاني خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية هوشيار زيباري عقد بمبنى الوزارة، ان “اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة بين بريطانيا والعراق اليوم هو الأول لها، وتضمن عددا من المواضيع المهمة في المجال السياسي والتجاري والاقتصادي، اذ يمتلك العراق فرصا تجارية وطاقات بشرية كبيرة وبامكان القطاع الخاص ان يحقق نجاحات كبيرة تسهم في تحقيق الرفاهية للشعبين العراقي والبريطاني”.وأوضح بيرت ان “الديمقراطية عملية صعبة وتتطلب مرونة، ونجاحها يتمثل في ترسيخ اسس الديمقراطية، والمؤسسات التي تستطيع جعل الناس يوصلون صوتهم بشكل سلمي دون اية ضغوطات تمارس ضدهم”.وأشار إلى ان ” العلاقة الأمنية والتسليحية بين بريطانيا والعراق تتمثل بعلاقة دفاعية إستراتيجية بعيدة المدى دون صفقات لبيع الأسلحة، وان بريطانيا تستطيع ان توفر علاقة ثابتة في المجال الأمني”.من جهته أعلن وزير الخارجية هوشيار زيباري ان “اجتماع اللجنة الوزارية العراقية ـ البريطانية للتعاون المشترك لم يتمخض عن توقيع أية اتفاقية أمنية أو تسليحية على الرغم من وجود ممثلين عن وزارة الدفاع البريطانية وشركات التسليح في اللجنة المشتركة، إلا ان الأمر لم يخرج عن تبادل الأفكار بشأن حاجات العراق التسليحية وفي الشأن التدريبي والتطوير”.وأضاف ان “الاجتماع ناقش الاتفاق على الآليات المناسبة لدفع عملية التبادل التجاري وتسهيل عملية الاستثمار وانسيابية البضائع وتسهيل الحصول على تأشيرات الدخول، من اجل تشجع فرص العمل والاستثمار في القطاع الخاص”، مشيرا إلى ان ” الاجتماع شهد الاتفاق على عقد اجتماعات دورية نصف سنوية لمناقشة وتقييم ما تم التوصل إليه في المجالات ذات الصلة”.وشدد زيباري على ان “مهمة اللجنة الوزارية المشتركة للتعاون التجاري هي وضع الأسس السليمة للتبادل التجاري وزيادة فرص التعاون في هذا المجال، مما له تأثير على تنمية الاقتصاد العراقي”.ووصل الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، اليستر بيرت، إلى بغداد امس في مستهل زيارة تركز على بناء العلاقات الاقتصادية والتجارية بين العراق المملكة المتحدة، ومناقشة التطورات السياسية مع مختلف القادة العراقيين.وأعلنت السفارة البريطانية ببغداد ان الوزير، خلال زيارته هذه، التي تعد الثالثة من نوعها إلى العراق، “سيقوم بلقاء ممثلين عن منظمات مجتمع مدني عراقية، بالإضافة إلى خريجين عراقيين عائدين من الدراسة في المملكة المتحدة ضمن برنامج منح تشيفننغ التابع للحكومة البريطانية”.