شيكاغو تستنكر تهديدات داعش

شيكاغو تستنكر تهديدات داعش
آخر تحديث:

شيكاغو / شبكة اخبار العراق :رفضا للممارسات القمعية التي يواجهها المسيحيين والأقليات في العراق ،نظم إتحاد الجمعيات الآشورية -الأميركية فرع الأوسط وبتنسيق مع كافة المؤسسات والمنظمات والجمعيات الآشورية (السياسية والإجتماعية والإنسانية) في شيكاغو ،مسيرة حاشدة يوم الجمعة في الثامن من آب  تضامنا مع الأشوريين الكلدان السريان في العراق وسوريا في وجه العدوان الداعشي المتواصل على الموصل ونينوى.

ورفع المشاركون في المسيرة التي نظمت في وسط مدينة شيكاغو رايات تندد بالجرائم الداعشية البشعة ضد الانسانية.،ورددوا هتافات ضد الاحتلال الداعشي الموجه ضد مسيحيي العراق والمنطقة،وتدعو الى المقاومة وتستنكر الجرائم اللاأخلاقية واللادينية.

وسخر المشاركون الذين فاق عددهم الستة ألاف مشارك  في كلماتهم من تهديدات داعش للسكان الأصليين بدفع جزية أو إشهار إسلامهم مقابل النجاة بحياتهم.

كما ردد المشاركون في المسيرة الهتافات المعبرة عن التمسك بقيم الوطن والوفاء لدماء شهدائه والوقوف يدا لاستئصال جذور الإرهاب.هذا وكست هتافاتهم حس الانتماء الوطني لديهم ورفضهم لقرارات داعش وتمسكهم باستقلالية القرار الوطني ووفاءهم للوطن ولشهدائه الأبرار وتعزيز الوحدة الوطنية ومواصلة التصدي للمؤامرة التي تستهدف النيل من أبناء البلد الواحد والسكان الأصليين.

وذكر عدد من الشباب الآشوري أن لديهم استعدادا لتقديم كل شيء من أجل الدفاع عن الوطن لتبقى رايته عالية خفاقة مشيرين إلى أن كل المؤامرات والمخططات المعادية لن تستطيع النيل من إرادة الآشوريين في السعي لإعادة الأمن والأمان إلى ربوع الوطن .

 وتحدثت بعض المشاركات في المسيرة الجماهيرية التي نظمها إتحاد الجمعيات الآشورية عن الحقد والكراهية لدى هؤلاء المرتزقة الذين تم تجنيدهم ودفع الأموال لهم للعمل على تدمير الوطن وبث الذعر بين أبنائه ونشر العنف في كافة أرجائه.

وأبدى عدد من المسنين إستياءهم مما يجري وقالوا أن تواجدهم في هذه المسيرة ما هو إلا وقفة  وطنية ليعلنوا دعمهم للشعب المسيحي (أشوري كلداني سيرياني)والأقليات وكل من تطاله يد الإرهاب وليقولوا للعالم أن الإرهاب الذي يرسلونه الينا لم ولن يمنعهم عن القيام بواجباتهم وممارسة حقوقهم والعمل للمشاركة في بناء مستقبل أحفادهم .

 

وقال مسؤول الغرب الأوسط لإتحاد الجمعيات الآشورية- منظم المسيرة يوسب بت رشو “إذا كان داعش يظن أن هذه التهديدات تخيف الأشوريين والكلدان والسريان  فهو واهم.”
وأكد مضي التنظيمات والجمعيات الآشورية في مسيرة المقاومة والدفاع عن أرضه وشعبه حتى تحرير كل بلاد أشور من مرتزقة الإنسانية وحثالة الاحتلال”.

وأضاف رشو أن الدين لله والوطن للجميع، وأن أعمال القتل والإرهاب لا علاقة لها بالأديان كما طالب بضرورة تدخل المجتمع الدولى لإنقاذ سوريا والعراق” إضافة الى ضرورة تسليح المواطنين العزل.

 

هذا وإستنكر رئيس المجلس القومي في ولاية إلينوي السيد شيبا مندو إقدام المتطرفين على قتل أرواح الأبرياء العزل من السلاح وحرق البيوت ونهب تراث الأجداد.

وأضاف السيد شيبا ماندو “بلادنا  كانت ولا زالت وستبقى لنا، وأنتم أيها المرتزقة مثواكم الجحيم ،وخاطبهم قائلا: “إن أمامكم خيارين لا ثالث لهما إما الموت على أرضنا وإما الرحيل.”

 

وقد شارك في المسيرة عدد من رجال الدين المسيحى من كهنة الكنائس ، ودعا الجميع في كلماتهم إلى الحفاظ على تاريخ المنطقة القائم على المودة والعيش الواحد بين المسلمين والمسيحيين على مدى العصور، مؤكدين أن ما يجرى الآن يمثل تطهيرا عرقيا وتغييرا في التركيبة السكانية للمنطقة التي عاشت قرونا على أساس التنوع الدينى والثقافى.

وأكد المطران ماربولص اسقف كنيسة المشرق للغرب الاوسط في اميركا أن النصر على المؤامرة بات وشيكا وأن كل المناطق ستعود إلى حضن الوطن الواحدة تلو الأخرى رغم التهديدات المستمرة التي يطلقها الإرهابيون. كما أشار مار بولص إلى أن هذه المسيرة جاءت تأييدا للثوابت القومية ووقوفا خلف أبناء شعبنا في مكافحة  الإرهاب الداعشي وإجلالا وإكبارا لأرواح شهداء الأمة  الذين ضحوا بدمائهم فداء للأمة الآشورية مضيفا أن ما من قوة على وجه الأرض قادرة أن تفرق هذا الشعب عن بعضه بكافة تسمياته وإعتقاداته.وقال:”نقول لأخوتنا وأخواتنا في العراق وسائر أنحاء الشرق الأوسط ،إننا متوحدون في جسد قومي أشوري واحد”،مضيفا أن هذا الظلم والقتل الجماعي ما هو إلا حقد على الإنسانية والديانة المسيحية.وأردف قائلا :هذا القتل والإبادة ليست هي المرة الأولى التي تنال من أبناء أمتنا ولطالما صرخنا في وجه الإستبداد وإستنجدنا بضمير العالم للعيش بسلام.وها نحن اليوم نعود لنصرخ في وجه الظلم والظالمين والساكتين عن الحق ونطالب بلدان الغرب ورئيس الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة للعمل بجدية على حل هذه الأزمة ومساعدتنا للخروج من هذه المعاناة بوطن آمن لأبناء شعبنا الآشوري الكلداني السرياني.

 

وقال  المطران مار كوركيس أسقف الكنيسة الشرقية القديمة في شيكاغو:”إن أرضنا هي أرض السلام والرسالات السماوية وما نراه اليوم هو لوحة مصغرة في تعايشها ومحبتها مهما حاول المرتزقة والطامعين في سلب تاريخنا وبث سمومهم” مضيفا “إن المسيرات هي تأكيد على أننا سنبقى متلاحمين في وجه الهجمة الداعشية التكفيرية الرامية إلى تدمير الحضارة الآشورية  رافضين الفكر الإجرامي الذي يغزو المنطقة.” واضاف مار كوركيس :”لن نسكت على الوضع الحالي ويجب أن نستمر بالإستنكار ضد الجرائم البشعة والوقوف جنبا الى جنب مع أخوتنا في العراق وسوريا لحماية المكون المسيحي.كما إستنكر المطران مار كوركيس الصمت الغربي المريب بحق أبناء الأمة السكان الأصليين للمنطقة.”

 

وأشار  كل رؤوساء الأحزاب والمنظمات الأشورية إلى فخرهم واعتزازهم وتقديرهم لتضحيات أبناء الوطن الباسل ودعمهم له في مواجهة الإرهاب معتبرين هذه الوقفة هي أقل ما يمكنهم فعله من أجل التعبير عن حبهم للوطن.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *