عائدات المراقد الدينية اين تذهب

عائدات المراقد الدينية اين تذهب
آخر تحديث:

دعا المرجع العراقي الشيعي، أحمد الحسني الصرخي، إلى تأليف لجنة من وزارات الدولة للإشراف على عائدات المراقد الشيعية في مدينة كربلاء، جنوب العراق، مؤكدا أنها تبلغ مليارات الدولارت وتكفي لرصف أرض العراق بالذهب، وفق قوله.

وردا على سؤال لأحد أتباعه بشأن موضوع الأموال الطائلة التي يتم الحصول عليها من المراقد الشيعية في مدينة كربلاء، بيّن الصرخي أهمية تشكيل لجنة من وزارات العدل والعمل والهجرة والسياحة، بالاضافة إلى ممثلين من الشعب، وبما يضمن وصول تلك الأموال إلى محتاجيها، وخصوصا الأيتام والأرامل والمرضى والفقراء.

وأضاف الصرخي، في جوابه الذي اطلعت “عربي21” عليه، أن عائدات تلك المراقد وخلال السنوات العشر الأخيرة “تكفي أن يُبلّط بها أرض العراق من ذهب”، مضيفا أنها “تُسرق وتُملأ بها الكروش والجيوب والأرصدة؛ بل وتُشترى بها القصور ويُساهَم بها في الشركات العالمية في كل البلدان إلا في العراق وإلا أرامل ويتامى وفقراء العراق”، بحسب تأكيده.

وأكد المرجع الصرخي ضرورة أن توزع عائدات المراقد على كل شرائح الشعب العراقي، وخاصة الشرائح المحرومة من المحتاجين والفقراء والمرضى، إضافة للأرامل واليتامى وعائلات “الشهداء” وكل محتاج من شعب العراق.

وقال: “في الوقت الذي تموت الناس من الجوع وتعيش في العراء، فإن مليارات الدولارات من عائدات تذهب حصة للدولة الفلانية وحصة للجهة الفلانية، وحصة للحزب الفلاني، وإلى كروش وعمائم متخمة بهذه الاموال”، وفق تعبيره.

ولفت الصرخي إلى أن القائمين على جباية هذه الأموال يروجون لشائعات بشأن سعيه لتقاسم أموال العتبات مع مرجعية علي السيستاني، مبينا أن هذا الكلام هو “محض كذب وإفك وافتراء صادر من إمام الضلالة الذي كان وكيلا أمنيا لنظام صدام ثم صار عميلا للأميركان” بحسب وصفه.

ويعد ملف عائدات المراقد الشيعية في العراق واحدا من أكثر المواضيع جدلا بعد غزو العراق، بسبب الغموض الذي يكتنف طريقة إنفاق هذه المبالغ وصلاحيات التصرف بها، فيما كانت في زمن النظام العراقي السابق تخضع لمراقبة وتدقيق من لجنة عليا من رئاسة الجمهورية وتضم في عضويتها وزراء ورجال دين.

يذكر أن انتقادات الصرخي لسياسة الحكومة العراقية ورفضه لفتوى السيستاني الخاصة بتشكيل قوات الحشد الشعبي؛ أدت إلى مهاجمة مكاتبة في مدينتي كربلاء والديوانية، جنوب العراق، من قبل قوة خاصة تتبع لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي العام الماضي، واشتبكت مع أنصاره ما أسفر عن مقتل العشرات منهم.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *