بغداد/ شبكة أخبار العراق- دعا نائب رئيس الوزراء صالح المطلك اليوم الحكومه العراقيه الى تنفيذ خطة من ست نقاط لحل أزمة الأنبارالحاليه و المستمره منذ شهرين. وقد حث المطلك في اجتماع في بغداد مع سفراء الدول الاوروبية على العمل بنشاط على إشراك حكوماتهم في التوسط لوقف إطلاق النار و العمل على توزيع المساعدات الانسانية الضروريه و المستعجله الى مئات الآلاف من المواطنين النازحين من ديارهم في محافظة الأنبار في أعقاب الحصار العسكري العراقي لمدينه الفلوجة. وقال المطلك “إننا بحاجة إلى أطراف محايدة لدعم دعواتنا لوقف إطلاق النار ثم التوسط في المحادثات التي من شأنها التخفيف من حدة التوتر ومنح الدافع الى اهالي الفلوجة لجلب السلام لمدينتهم ” ،وأضاف المطلك “أن وجود أطراف محايده سيجعل الجميع ينظر بحسن نيه للذين يتفاوضون نيابة عن الحكومة لأنهم ليسوا جزءا من المشكلة، ولانهم لم يشاركوا في استهداف المدنيين”.وفي هذا السياق فأن المطلك يؤكد أنه ينبغي اختيار الممثلين الحقيقين لأهالي الأنبار ممن لايمثلون الحكومة أو أطراف لها مصلحة في اطالة امد النزاع على الأرض.وعلى وجه التحديد، دعا المطلك الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والولايات المتحدة معا لرعاية محادثات متوازنه حالما يوافق رئيس الوزراء نوري المالكي على هذه الصيغة، أن هذ الخطة تختلف عن غيرها من الخطط التي طرحت سابقا ودعت الامم المتحدة لرعاية هذه المحادثات. فعلى الرغم من أن الامم المتحدة لها دور فعال في العراق، فأن المطلك أكد أنه كلما كانت المشاركة اوسع من الخارج كلما كانت ثقة الاطراف على ارض الواقع فيها اكثر. و أضاف المطلك “من وجهة نظر الأطراف الدولية المختلفة فأن حل الوضع في محافظة الانبار هو خطوة ضرورية لإحراز تقدم في سوريا الأ أنه ومن وجهة نظرنا هي خطوة بالغة الأهمية لأيقاف موجة العنف و الفوضى التي تجتاح العراق.” وقد دعا المطلك الى خطه من ستة محاور شملت:
1- وقف فوري لأطلاق النار و أنسحاب القوات الحكومية الى خارج مديات المدفعية لضمان عدم تعرض المدنيين لأي قصف من الجيش .
2- دعوة ممثلين من الحكومة العراقية ممن لم يتورطوا في أحداث الأنبار وأطراف من القوى الشعبيه في الفلوجه و التي تمثل فعلا من هم على الأرض و ليس من يدعُون ذلك للجلوس على طاولة المفاوضات تحت رعاية دولية وعربيه تتمثل في الأتحاد الأوربي و الولايات المتحده و الجامعة العربية .
3-منح تعويضات مادية و عينية مناسبة و فورية للنازحين من الأنبار كافة.
4- طرح المطالب الاساسيه للمتظاهرين والتي قد تم تجاهلها بصفة مستمرة من قبل الحكومة العراقية وطوال السنة المنصرمة و التي كانت احد الاسباب التي ادت إلى اندلاع اعمال العنف في الشهر الماضي.
5- ينبغي العمل على مساعدة جميع الأشخاص النازحين للعودة إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن وينبغي تعويضهم من قبل الحكومة عن أية خسائر قد تعرضوا لها.
6- وضع خطة لأعمار الأنبار و تطويرها أقتصادياً وتخصيص ميزانية مناسبة لذلك.
وأكد المطلك ” لقد ذكر رئيس الوزراء إنه مستعد للنظر في أية مبادرة لانهاء الازمة الحالية “. و أضاف “لذلك فأني أتطلع لقبولهٍ لهذه المبادرة و النهج السلمي في العمل والذي يحتاجه العراق حاليا” .