عراق السوداني والنجاح المفتعل المزيف

عراق السوداني والنجاح المفتعل المزيف
آخر تحديث:

بقلم:د. أيهم السامرائي

نتائج حرب غزة الكارثية وتصفيات المئات من حزب الله اللبناني ومليشيات بغداد والحوثي بدأت تنعكس على النظام الايراني بحيث اصبحت التصفيات بينهم على العلن ومراكز القوى بدأت تظهر قوتها بالتصفيات الجسدية لاعدائها السياسين ودخول الموساد على الخط بالمشاركة مع هذه القوى والذي استطاع الأخير ان يصل إلى أهدافه في تدمير أسلحة متطورة او تصفية أشخاص مهمين لا تريدهم لا إسرائيل ولا امريكا. أمس سبعة جنرالات كبار في القنصلية الإيرانية في دمشق واليوم رئيسي احد اقوى الشخصيات المرشحة ان تحل محل خامنئي بعد رحيله القريب خاصةً وان مجتنبي نجل خامنئي يجابه معارضة من المؤسسين من رجال الدين المهمين في ايران والذي يعتقدون انهم جديرون بهذا المنصب لكونهم خدموا النظام منذ بدايته واجتهدوا بنشر الثورة الإيرانية في الشرق الأوسط وحصلوا على معاونة الأصوليين في الغرب لهم باستغلال فكرة الدين الصفوي المعادي للإسلام وخدعوا الشيعة العرب الاثنى عشرية الذي نتعايش معهم وخاصةً نحن العراقيين منذ تشكيل هذا المذهب وليومنا هذا من علاقة مصيرية واحدة اساسها الوطن يجمعنا والرجل المناسب في المكان المناسب بدون تفرقة وبدون طائفية. المهم ان الإيرانيين بدؤا حربهم الداخلية وسوف لن تتوقف إلا باسقاط هذا النظام القريب ان شاء الله. 

هناك تطبيل من قبل جيوش السوداني الإلكترونية وحاشيته المستفيدة من صحفيين عراقيين وعرب ولوبيات غربية وامريكية على نجاحاته في استأصال الفساد والجهد الواضح في أعادة بناء المؤسسات والوقوف مع مطالب الشعب ضد من تسول له نفسه من المليشيات وقيادتها وتعرية قرارات الاطار واضعاف شخوصها المهمة مثل المالكي الذي جاء به، والمسيطر على مفاتيح كثيرة في الاطار وعراق اليوم، بالمبالغة في ابراز اخطائهم او تعظيمها مع التغطية على اي تصريح او انجاز مهم وطني لهم. السوداني له وجه مقامر اي لا تستطيع ان تقرئه من خلال النظر إلى وجهه ولكن عليك ان تنظر إلى افعاله. ابتسامته مع حلفائه او خصومه السياسين لا تعني بأي شكل من الأشكال انه موافق او على الاقل يفهم ما تريده بل ابتسامته تعني وباختصار ” قل ما تريد فهذا لا يعنيني وأنا سأعمل ما يريده االزعيم او الاقوى …امريكا اسرائيل ايران” خلال سنة من حكم السوداني سمعنا الكثير من الوعود بالتغير الذي يرغب به الشعب ولكن وهذه حقيقة القليل جداً تحقق، لم يكمل اي مشروع منذ بداية حكمه إلى الان رغم زيارته لمواقع العمل وخطبه هناك والوعود بأنهاء هذه المشاريع في وقتها ولكن معلومتنا انها سوف لن تكمل في عهده ولا في المستقبل كما يدعي ولسببين؛ اما انها متلكأة بسب الفساد واستمراره واما انه يزور مشروع وهمي ويصور من قبل جيوشه الالكترونيه على انه مشروعاً واعداً.

قلتها مرات عديدة سابقة الرجل التنفيذي لا يحتاج لزيارات مكوكية لمشروع او لمشاريع هو مسؤول عليها ولكن يحتاج إلى خطة عمل واضحة ودائرة تحيط به مهنية مخلصة ونظيفة وذكية لمتابعة هذه المشاريع وحل مشكلات تأخيرها. السوداني لا يستطيع ان يقضي على الفساد السياسي لانه جاء للسلطة من خلاله وما صرحت به السفيرة الألمانية في بغداد الأسبوع الماضي كريستيانا هومان، بتعرض مستثمرين ألمان إلى الابتزاز في العراق.وكانت هومان قد صرّحت خلال مقابلة تلفزيونية بُثّت الأسبوع الماضي، بأن مستثمرين ألمان تعرضوا إلى الابتزاز في العراق، لكنها أكدت أنهم رفضوا دفع “أتاوات”.

وقالت أيضاً إن “هذا الأمر غير قانوني، ولو كانوا قبلوا بذلك لمثلوا أمام القضاء في بلدنا”، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل، فهل السوداني قادر وهي من صلاحياته ان يأمر النزاهه بالتوجه الى السفيرة والتحقيق معها ومعرفة العراقيين الفاسدين الذي حاولو ابتزاز هؤلاء الالمان ومعاقبتهم ضمن القانون.السوداني لن يستطيع اليوم او غداً ان يزيل رجل واحد من المليشيات لانهم هم من جائوا به …. فكيف اذاً سيغير وسيبني وسيطور عراق اليوم. العراق اليوم يحتاج شخص قوي وقادر مجرب او غير مجرب يستطيع ان يحقق ما يوعد به الشعب ويستطيع حل المليشيات ويستطيع القضاء على الفساد ويستطيع السيطرة على الحدود واعادة السيادة لدولة العراق، ويتفق مع من يشاء او لا يتفق وبشكل علني وشفاف. هذا ما يريده العراق اليوم والا كما قلت لكم سابقاً ان مشروع تقسيم العراق وعواصمه الثلاثة اربيل وبغداد والموصل حاضر، ومناقشته اصبحت جديه هذه الايام وخاصة نهاية حرب غزة على الابواب.

العراق الغني الضعيف حان وقت تقسيمه وأمريكا – بايدن اكثر قرباً لهذه الفكرة من غير الادارات الاخرى التي سبقتها وان الشرق الأوسط الجديد الذي يريده بايدن هو شرق اوسط له دولة فلسطينية واخرى اسرائيلية وسوريا عربية واخرى علوية وعراق كردي وسني وشيعي وأردن قوية وقادرةواسرائيل متعايشة مع الآخرين ودولة خليجية تحمل عملة واحدة وجيش موحد وحليف استراتيجي لأمريكا وتركيا اكبر من الان وايران اصغر بكثير من الان مع حكومة مدنية.العراق الموحد القوي الغني في صراع مع الوقت وبأيدي قوية وقادرة ووطنية لا يهم إذا كانت اسلامية او علمانية ما دام الدستور مدني شبيه بدستور تركيا او اي دولة اوربية قريبة على حدودنا الشمالية مثل اليونان او غيرها وما دام الدين والسياسة مفصولان ومستقلان عن بعضهم.يستطيع العراق ان ينهض ويعيد مكانته في المنطقة وفي العالمويكون قادراً على تعويض السنيين ألواحد والعشرين وقبلها الثلاثة عشر من الحصار وينطلق بالبناء مع الإمكانيات الهائلة المتوفرة له والله دائماً معنا وعليه نتوكل.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *