المنتدى الاقتصادي العالمي يؤكد على خطر داعش ووجوب محاربته

المنتدى الاقتصادي العالمي يؤكد على خطر داعش ووجوب محاربته
آخر تحديث:

 عمان /شبكة أخبار العراق- أنهى المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس)، يوم أمس السبت، أعماله في منطقة البحر الميت بالأردن، واضعا خطر “داعش” على رأس الطروحات الأمنية والسياسية والمخاطر الأمنية المحدقة بالمنطقة والعالم، فيما تراجع نسبيا طرح باقي القضايا العربية.ظهر ذلك جليا في كلمات وأوراق عمل نحو 900 شخصية، من زعماء الدول ورؤساء الحكومات ورجال الأعمال والسياسيين من مختلف دول العالم، بما تيسر للمشاركين فيه من مداخلات سياسية وأمنية محدودة.وقال نائب رئيس الجمهورية، اياد علاوي في الجلسة الختامية التي خصصت لمناقشة سبل التصدي للعنف، ضمن تعقيبه على ظاهرة تنظيم داعش ان “عنوان النصر السياسي مقترن بالنصر العسكري ولا يتم تحقيق النصر العسكري دون التنسيق بين الدول”.وقال رئيس منتدى دافوس كلاوس شواب، في كلمته الختامية للمنتدى مساء أمس السبت، إن ما يمكن استخلاصه من مجمل النتائج التي توصل إليها المشاركون هو غياب الثقة الناجمة عن عدم ممارسة القيم الفضلى للحوكمة، وهو ما نأمل أن يبرز في ممارساتنا على الأرض حين نجري مراجعاتنا ضمن أعمال المنتدى العام المقبل في شرم الشيخ.وحذر زعماء الدول الثلاثة، الذين ألقوا خطابات رئيسية في الجلسة الافتتاحية للمنتدى يوم الجمعة الماضي ، من خطر العنف على المنطقة .وقال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في خطابه الافتتاحي إن “العنف الذي يتهدد الكثيرين في منطقتنا هو جزء من هجمة عالمية الطابع على السلام والقانون والديمقراطية والتعايش، ويتطلب هزيمة ذلك نهجا شموليا عالميا يبني على عناصر الأمن، والدبلوماسية، والتنمية، والقيادة الأخلاقية”.فيما قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته “ان الجمود الفكري الناجم عن التطرف والغلو الديني أو المذهبي تزداد حدته جراء اليأس والإحباط وتراجع قيم العدالة بمختلف صورها وبالتالي فإن جهودنا للقضاء على التطرف والإرهاب لابد أن تتواكب معها مساعٍ نحو مستقبل تملؤه الحرية والمساواة والتعددية”.وبالعودة إلى سيطرة تنظيم داعش الارهابي على مداخلات الساسة، فقد برز ذلك في مداخلة رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران، خلال جلسة نقاشية عن المغرب خصصها المنتدى خلال اليوم الثاني، حيث حمل بن كيران، بلاده مسؤولية مواطنيه الذين انضموا للقتال في صفوف داعش والتنظيمات الإسلامية الأخرى، جراء “عدم اهتمام الدولة المغربية بهم”.ولم تحظ عملية “عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية ضد جماعة انصار الله في اليمن، ضمن تحالف يضم عدة دول، بالكثير من المعالجات المعمقة، باستثناء كلمة رئيس الوزراء المغربي عبدالإله بن كيران التي شرح خلالها موقف بلاده من العملية بوصفها (أي بلاده) من ضمن التحالف المشارك بها.وانطلقت يوم  الجمعة  الماضي أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي انعقد في الأردن – منطقة البحر الميت، على مدار يومين.والمنتدى الاقتصادي العالمي هو منظمة دولية مستقلة ملتزمة بتحسين أوضاع العالم من خلال دعم التعاون بين القطاعين العام والخاص واشراك القادة في شراكات لصياغة أجندة السياسات الإقليمية والدولية، وبما يتماشى مع مفهوم المواطنة العالمية.ويعقد المنتدى الاقتصادي العالمي مؤتمرا سنويا في دافوس السويسرية وعددا من المؤتمرات الإقليمية الدورية.وتأسس المنتدى الاقتصادي العالمي في عام 1971 كمؤسسة غير ربحية ومقره الرئيسي جنيف السويسرية.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *