زعيم المسلحين شرق ليبيا يرفض الاعتراف بالحكومة الجديدة التي يرأسها (أحمد معيتيق)

زعيم المسلحين شرق ليبيا يرفض الاعتراف بالحكومة الجديدة التي يرأسها (أحمد معيتيق)
آخر تحديث:

طرابلس: شبكة اخبار العراق- رفض (إبراهيم الجضران) زعيم المسلحين شرق ليبيا الاعتراف بالحكومة الجديدة التي يرأسها (أحمد معيتيق) وحذر من أن الاتفاق الذي أبرمه مع الحكومة السابقة لإنهاء حصار موانئ نفطية قد يكون مهددا. واشارت المصادر الصحفية التي نشرت ذلك، اليوم ان (الجضران) ـ الذي يطالب بالحكم الذاتي للمنطقة الشرقية لليبيا في إطار نظام اتحادي ـ كان قد اتفق مع حكومة (عبد الله الثني) على فتح الموانئ التي يسيطر عليها رجاله تدريجياً، وقال “ان كل الخيارات مطروحة إذا أصر المؤتمر الوطني العام (البرلمان) على الحكومة الجديدة”.وفي خطوة قد تزيد من تعقيد الأوضاع في ليبيا، بعث نائب رئيس المؤتمر الوطني أمس الاثنين رسالة إلى (الثني) طالبه فيها ببقائه في رئاسة الحكومة لأن وزارة العدل عدّت اختيار المؤتمر لـ(معيتيق) ـ الذي أدى اليمين الدستورية بعد يوم من حصوله على ثقة المؤتمر الوطني ـ بانه غير قانوني، وذلك في ظل اعتراضات وتشكيك بعض القوى السياسية في قانونية هذا الإجراء.ونسبت المصادر الى اللواء المتقاعد (خليفة حفتر) قوله أمس: “إن رئيس الوزراء الجديد لن يستطيع إعادة الاستقرار إلى البلاد”، ودعا إلى تأجيل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في حزيران المقبل، كما اشار الى ان (معيتيق) لا يمتلك شرعية معللا ذلك بأن المؤتمر الوطني الذي اختاره لا شرعية له، لكنه لم يستبعد الحوار مع رئيس الوزراء الجديد.ولفتت المصادر، الانتباه الى ان (حفتر) بدأ حملة عسكرية منذ أكثر من أسبوع لتخليص ليبيا ممن يصفهم بـ(الإرهابيين والإسلاميين المتشددين) الذين ينشطون بشكل كبير شرق البلاد الغني بالنفط، وطالب المجلس الأعلى للقضاء بتكليف مجلس أعلى لرئاسة الدولة يكون مدنيا ويتولى مهمة تكليف حكومة طوارئ والإشراف على الانتخابات البرلمانية المقبلة.وكان (علي مولود حفيظة) رئيس المجلس الأعلى للقضاء قد أعلن أمس عن مبادرة للحوار بين فرقاء الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد، لكنه قال إن تلك المبادرة ستكون دون إشراف ولا تدخل مباشر من السلطة القضائية.ونقلت المصادر عن (حفيظة) قوله خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة طرابلس “إن هذه المبادرة تقوم على إجراء حوار سياسي عبر لجنة وفاق تتكون من ستة أعضاء، وإنها ستتولى لاحقاً تحديد الأطراف المعنيين بهذا الحوار، وذلك بهدف حقن الدماء وإخراج ليبيا من الأزمة الحالية”.وخلصت المصادر الصحفية الى القول ان (احمد معيتيق) ـ الذي يُعد ثالث رئيس للوزراء منذ آذار الماضي ـ أمامه مهمة صعبة، فشلت فيها الحكومات المتعاقبة – وهي إقامة مؤسسات للدولة وبسط الأمن في ظل النفوذ الواسع للمجاميع المسلحة وتصاعد الاضطرابات السياسية والأمنية التي تهدد بانزلاق البلاد إلى الفوضى والعنف.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *