عندما تكون القنوات الفضائية في خدمة اجندات سياسية…. الاكراد أنموذجا

عندما تكون القنوات الفضائية في خدمة اجندات سياسية…. الاكراد أنموذجا
آخر تحديث:

بغداد: شبكة اخبار العراق- اتسمت المرحلة التي تلت الاحتلال الامريكي للعراق بنوع من الانفلات الاعلامي ودخول عناصر طارئة على هذا الميدان مستغلين الثروات التي حصلوا عليها من جراء التعاون مع المحتل الامريكي اومن خلال سرقة المال العام للدولة فقاموا بتأسيس صحف و قنوات فضائية او شراء قنوات اخرى مملوكة لاشخاص بعد ان اغروهم بملايين الدولارات. ومن بين هؤلاء الاشخاص الذين دخلوا المجال الاعلامي شخصيات كردية قريبة من رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وبرهم صالح نائب رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يراسه الرئيس المريض جلال طالباني حيث قاموا بشراء قنوات سخروها لخدمة الاجندة السياسية الكردية وخاصة فيما يخص مدينة كركوك التي يدعي الاكراد عائديتها الى اقليم كردستان رغم  الفسيفساء العرقي والقومي في هذه المدينة المهمة التي يعيش فيها العرب والتركمان والزيديين والصابئة المندانيين وغيرهم.ومن بين الشخصيات الكردية التي قامت بشراء احدى القنوات الفضائية المدعو(( أ.ك.ز)) حيث تقوم هذه القناة  صباح مساء بالتطبيل للقيادة الكردية ومطامعها في مدينة كركوك متسترة بشعارات الوطنية ومصلحة الشعب العراقي وهي تحاول اخفاء الهدف الحقيقي وهو ضم مدينة كركوك الى كردستان التي تعتبر بالنسبة للكثيرين خطا احمرا لايمكن التجاوز عليه باعتبارها مدينة لكل العراقيين وليس لمكون واحد يحاول اغتصابها مستغلا الظروف الشاذة التي تسببت بها  حكومة المالكي التي تقود سياسة تفتيت للعراق.ان هذه القناة الفضائية التي يمتلكها(( ا.ك.ز)) تحاول تضليل الرأي العام العراقي عبر برامجها السياسية التي ظاهرها خدمة العراق ولكن يكمن فيها السم الذي يحاول تمزيق الوحدة واللحمة العراقية خدمة لاغراض واهداف سياسية ضيقة بعد ان اصبح الاعلام الوسيلة الرخيصة التي توجه لتشويه الحقائق التاريخية التي لايختلف عليها اثنان وخاصة حول مدينة كركوك وعراقية هذه المدينة وليس كرديتها. ومن الملفت للنظر ان الاكراد يحاولون وبالاتفاق مع الاتراك على توطين عناصر من حزب العمال الكردستاني التركي في هذه المدينة. ان المتتبع للاعلام العراقي مابعد الاحتلال يمكن ان يؤشر ظاهرة خطيرة وتتمثل بظهور اكثر من ((50)) قناة فضائية مملوك الكثير منها لاشخاص وعناصر لاتمت الى الاعلام باية صلة فمنهم شيوخ عشائر وقادة احزاب سياسية ودينية حولوا هذه القنوات من هدف خدمة الشعب ومنحه الحقيقة وعرض الامور بموضوعية وحيادية الى قنوات خراب ودمار واذكاء للروح الطائفية والعنصرية والقومية ومن المؤسف ان بعض الاعلاميين ممن يحسبون على الوطنية وحب العراق يعلمون في هذه القنوات رغم معرفتهم الاكيدة بحقيقة توجهاتها اللاوطنية وعندما نحاول ان نسالهم عن سبب صمتهم ليس لديهم من جواب سوى اننا مضطرين بسبب اهداف اقتصادية. ان مايجري من قبل بعض القنوات الفضائية انما يمثل استهانة خطيرة بالراي والذوق العام والابتعاد عن قيم واخلاقية ومهنية الصحافة والاعلام وهو ما اقتضى ان ننوه عليه خدمة للحق والحقيقة التي يحاول الكثيرون اخفاءها تحت بريق الشعارات التي يتعبرونها وطنية وهي ابعد ماتكون عن ذلك.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *