عن أي انتخابات تتحدّث يا جناب رئيس الوزراء ؟؟؟

عن أي انتخابات تتحدّث يا جناب رئيس الوزراء ؟؟؟
آخر تحديث:

بقلم:اياد السماوي

نشرت وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي تسجيلا لمكالمة هاتفية تمّت بين مستشار الأمن الوطني ورئيس اللجنة الخاصة بأحداث مدينة الناصرية قاسم الأعرجي وبين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على مسمع من وجهاء مدينة الناصرية .. في هذه المكالمة خاطب الكاظمي الحضور بأنّ ( محافظة ذي قار تمرّ بمحنة وهنالك محاولة لإشعال فتنة , ونحتاج إلى فتح صفحة جديدة ، ونحن مقبلون على انتخابات مبكرة ، وهي الفصل بين الجميع ، فنحتاج الى تهدئة ، ونصيحة الى ابنائنا، من حق الشباب التظاهر ، وجميع مطالبهم نفذناها ، وتم تحديد تاريخ للانتخابات المبكرة وهو مطلب وطني شريف ، كما شكلنا فريقاً لمحاكمة قتلة المتظاهرين ، ولجنة لإنصاف ذوي الضحايا وعلاج الجرحى ) .. وقبل الحديث الانتخابات المبكرّة التي يوعد بها جناب رئيس الوزراء الشعب العراقي عامة وأهالي محافظة ذي قار خاصة .. نسأل جنابه من هو القاتل ؟ ومن هو المقتول وعلى ماذا قتل هؤلاء ؟ , فعندما تجيب لجنة رئيس الوزراء على السؤال بشفافية وشجاعة وتحدّد للشعب والرأي العام العراقي الجهة التي تسبّبت بهذه الفوضى وهذا القتل والسفك للدماء , حينها سنصدّق نكتة الانتخابات المبكرّة .. أما حين تكون حكومة رئيس الوزراء عاجزة عن حماية كم عاهر تعمل في مراكز المساج حتى تعيش , فكيف لنا أن نصدّق أن هذه الحكومة ستحمي المراكزالانتخابية وتصونها من عصابات السلاح المنفلت ؟ .. والله يا جناب رئيس الوزراء إنّك أجبن وأجبن وأجبن من أن تفتح فمك بكلمة واحدة وتقول للشعب من هي الجهة التي قامت بالقتل ..

أمّا نكتة الانتخابات المبكرّة التي تتحدّث عنها بثقة وتوعد الشعب بها والتي اعتبرتها هي الفصل بين الجميع , فهذه تحتاج إلى توضيح لمعرفة هذا الفصل بين من ومن ؟ فهل لدينا أحزاب تتبّنى برامج سياسية للبناء والإصلاح ليفصل الشعب بينها ويختار الأصلح فيها ؟ عن أي انتخابات وفصل تتحدث يا جناب رئيس الوزراء والدولة تسير نحو الإفلاس والفوضى والتفكك ؟ عن أي انتخابات مبكرّة تتحدّث في ظل هذا السلاح المنفلت وهذه العصابات والمافيات التي أصبحت أقوى من كيان الدولة المتهرئ , هل هيأت فعلا كافة مستلزمات الانتخابات النزيهة والشفافة والحرّة ؟ والله يا جناب رئيس الوزراء أنّك تعلم علم اليقين أن الانتخابات النزيهة والشفافة والحرّة غير ممكنة حتى بعد مئة عام ما دام المال الحرام قادر على شراء ذمم كبار القائمين على هذه الانتخابات , وما دام سلاح العصابات الخارجة عن القانون يصول ويجول ويفرض إرادته .. وإذا ما تمّ فعلا إجراء الانتخابات في السادس من حزيران القادم , فستكون انتخابات صدّام أنزه منها ألف مرّة , لأنّ انتخابات صدام فيها إله واحد يتوّجه العراقيين لانتخابه , وهذه الانتخابات فيها عدد من الآلهة المتصارعة على كرسي الربوبية , وهذه الآلهة المتصارعة ستزوّر نتائج هذه الانتخابات بقوّة مالها وسلاحها …

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *