فكرة من اجل العراق…مجلس الاسر الحاكمة

فكرة من اجل العراق…مجلس الاسر الحاكمة
آخر تحديث:

 

  طالب الشطري

الشعوب  التي قتلت ملكوها ندمت ، العراقيون وضياعهم بعد  الاسرة الهاشمية ، المصريون وذلهم بعد الملك فاروق ، اليمنيون ومصائبهم  بعد الامام يحيى الايرانيون ومعاناتهم بعد ملك الملوك محمد رضا بهلوي ، الليبيون وصغر حالهم بعد الملك السنوسي ، الافغان وحروبهم بعد ظاهر شاه ، والامثلة كثيرة عن سعادة الامم التي رعت حرمة ملوكها وتعاسة تلك التي جرؤت عليهم.الاحداث الاخيرة في العراق بتوصيف مختصر كانت (انقلابا بلا انقلابيين وانقلابيون بلا انقلاب ) ومما كشفته  وجود فراغ هائل في مرجعية عليا تحول دون تدميرالنظام الديموقراطي بلحظة غضب عراقية من تلك التي اطاحت النظام الملكي وجاءت بحكم الورور لتدخل البلاد في دوامة من العنف والدماء لازالت اثارها ماثلة في الحياةاليومية.ان لم يكن لك ملك فاصنع لك ملكا والمثل العراقي الحكيم مشهور ( الماعندة كبير يحط له عمامة ويستشير) ، المطلوب في العراق هو مؤسسة لها صفة المرجعية الوطنية تحول دون تفرد اي جهة بالسلطة واقترح تاسيس مجلسا يضم الاسر الحاكمة ومعنى الحاكمية هنا هي تلك الاسر التي تؤثر  باعلى قدر وباكثر عدد من السكان لتكون مشرفة على استمرار تطبيق النظام الديموقراطي والاسر المقترحة هي  اسرة ال الحكيم  واسرة ال الصدر  واسرة ال بارزاني  واسرة ال طالباني  واسرة امارة ربيعة  واسر رؤوس القبائل الكبيرة اي شيوخ الشيوخ ممن يكونون مرجعية  قبلية لاكثر من نصف مليون او مليون شخص كما يضم اسرة مرجع التقليد المختار في حياته اضافة لممثل عن اسرة الملك فيصل كقوة رمزية وممثل عن جميع الهاشميين العلويين او من يسمون بالسادة.هذا المجلس ياخذ مكان الملك الذي يملك ولايحكم والمصون غير المسؤول والذي تكون اليه الكلمة الفصل في القضايا الكبرى كالمحافظة على النظام الديموقراطي واستقلال القضاء وقضايا الحرب والسلم ومصير ثروة البلاد والمحافظة على الهوية العامة للدولة والمجتمع ويكون فوق الدستور وفوق السلطات التشريعية والتنفيذية على ان لايمارس اعضاؤه اي مسؤوليات تنفيذية مباشرة ولايكونون طرفا في العمل السياسي التفصيلي.يمكن للمجلس ان يتاسس تحت عنوان ( العقد الوطني) او مجلس الاسر الحاكمة او حتى العقد الاجتماعي.بامكان المجلس اجراء تعديل على الدستور ومعالجة نقاط الخلل في النظام السياسي باعتبار انه يعمد الى الاتصال المواجهي بين اعضاءه ولايغرق باجراءات روتينية والافضل له ان يتخذ مدينة صغيرة ومعزولة مقرا له تكون بعيدة تماما عن اي تاثير ديني او سياسي او عسكري او جماهيري او قبلي وافضل مكان لذلك هو قضاء العمادية او ناحية سرسنك فالحكم يحتاج الى غموض الجبال وليس انكشاف السهول.يملك ولايحكم ومصون غير مسؤول لانهاء حالة حكم الصبيان ونزول قيمة البلد امام بلدان العالم بسبب صغار السياسيين وصغائرهم.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *