كرة عيونكم .. الصدر ثبت البرلمان

كرة عيونكم .. الصدر ثبت البرلمان
آخر تحديث:

  سيد احمد العباسي 

كما يبدو من المشهد السياسي ان الامور في البرلمان العراقي بدأت تخرج عن السيطرة . خاصة بعد طرد الاعلاميين بشكل غير مسبوق !

وان القوات الامنية بدأت تفرض طوقا امنيا على مجلس النواب وسط تخوفات من دخول المتظاهرين الى البرلمان العراقي .

وان الفرقة التكتيكية فرضت هذا الطوق الامني فضلا عن انتشار دبابات ومدرعات في محيط المجلس تحسبا لأي طاريء !

ثم ان رئيس حركة إرادة النائب حنان الفتلاوي كشفت هذا اليوم الثلاثاء عن طلب رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي من رئيس مجلس النواب المقال إلقاء القبض على النواب المعتصمين فيما أشارت إلى أن القاعة تضج بهتافات ( يعبادي برا برا ) وهمام برا برا . ارام برا برا !!!

ليس هذا وحسب وإنما طلب العبادي طلب من سليم الجبوري القاء القبض علينا !!!

هكذا كتبت الفتلاوي في صفحتها . إضافة الى ذلك أن النواب المعتصمين ضربوا رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بـ ( قناني الماء ) وحدوث مشادة كلامية بين النائب كاظم الصيادي واحد حماية رئيس الوزراء !

كذلك اعتدت قوة من البيشمركة الكردية على عدد من الإعلاميين المتواجدين داخل مجلس النواب وتجاوزت بألفاظ نابية على فريق التلفزيون الرسمي العراقي !

https://www.youtube.com/watch?v=glQNfGzl09Q هكذا هتف النواب

https://www.youtube.com/watch?v=DjmbTYncYwM وهذه هتافات اخرى تندد بسليم الجبوري ومن يحاول البقاء على المحاصصة

بينما في محيط بوابات المنطقة الخضراء يغلي الشارع العراقي وننتظر المفاجأة !

أمواج المتظاهرين لاتزال تندد بالفساد والمطالبة بتصحيح الأوضاع التي باتت من سيء الى أسوأ . وعجز الحكومة يبدو واضحا بعدم قدرتها على تقديم كابينة وزارية من التكنو قراط الا من خلال رؤساء الكتل الفاسدين والسراق أصحاب السقيفة !!!

وهذه إحدى وسائل وطرق حيدر العبادي الفاشلة في إدارة هذا الملف الخطير .

فقد ثبت عجز حيدر العبادي مرات ومرات وضعف شخصيته واستسلامه لحيتان الفساد أدى الى ضرب الوحدة الوطنية وتفشي الفساد في كل مفاصل الدولة .

حيدر العبادي سبب رئيسي في تقويض الحكومة وتدميرها . وأتى الى حزب الدعوة بالضرر الأكبر من حيث لايدري ولااعرف احتفاظ حزب الدعوة به حتى اليوم !

وتطويق المنطقة الخضراء بمعتصمين التيار الصدري وهم ينتظرون إشارة حاكم الزاملي لدخولها بأمر سيد مقتدى لأن الزاملي هو الذي يتحكم ببوابات المنطقة الخضراء وهذا يعني احتلال من نوع اخر وضغط على النواب أما أن تصوتون على الكابينة الوزارية التي وقع عليها مقتدى الصدر وأما ندخل عليكم المتظاهرين !

وان الزاملي قالها بالحرف الواحد ( الصدر هو الذي ثبت البرلمان ) كرة عيونكم !!

ويجب أن أوضح إن الكابينة الوزارية لاتتضمن استقالة أي وزير كردي للعلم والاطلاع .

مع العلم دخول الجبوري وبعض النواب المؤيدين له الى القاعة غير دستوري وكان عددهم قليل جدا والنصاب غير قانوني وكانت الجلسة سرية جدا ولم يسمحوا لأحد من المعتصمين بالدخول اليها بقوة الحمايات الذين فرضوا طوق حماية عليها !

فالعبادي قدم اليوم كابينة وزارية بعد ان اجتمع النواب بالقاعة الكبرى بحضور عدد من النواب المؤيدين للجبوري وتم التصويت على وزراء ليس لهم أي أهمية تذكر !

مثال على ذلك تم التصويت على حسن الجنابي وزيرا للموارد المالية ووفاء المهداوي للعمل وعلاء غني للصحة وعبد الرزاق العيسى وزيرا للتعليم العالي وعلاء دشر وزيرا للزراعة وعقيل مهدي وزيرا للشباب وكالة وللثقافة وهؤلاء كلهم عليهم مؤشرات لأنهم اصلا مرشحين من رؤساء الكتل الفاشلين !!!

بمثل هذه الطريقة لايمكن للبرلمان ان يستمر خاصة برئاسة المقال سليم الجبوري !

البرلمان العراقي اليوم يحتاج دماء جديدة تضخ به من جديد لتعيده الى الحياة !

ولأن البرلمان ميت سريريا يجب التفكير مليا بطرح الحلول . ومن غير الممكن ان تستمر هذه الظاهرة وهذه الفوضى التي شهدناها اليوم .

هناك نواب معتصمون يريدن القضاء على المحاصصة والفساد وتفتيت رؤساء الكتل السراق من هذه ( الشليلة المخلبصة ) .

ثم لماذا يصر سليم الجبوري على عدم احترام مطالب الشعب العراقي ؟!

فهو يرى بأم عينه هذه التظاهرات هذا اليوم ويعرف جيدا ان الوضع مهيأ للإنفجار بأي لحظة وقد يحدث ما لا يحمد عقباه !

ألا يستحق هذا الشعب مرة واحدة فقط أن نكرمه بأن نتنازل عن أنانيتنا ؟

ولكن أبت النفس الامارة بالسوء أن لاتفارق رؤساء الكتل من المطامع والمنافع التي كسرت ظهر الشعب العراقي وأخرجته ذليلا منحني الرأس مدقع بالفقر واليأس والقنوط . بينما هم يرتعون بأفخم القصور والمسابح تحيط بهم والازهار والحمايات وأموال ليس لها قرار في بنوك العالم وعقارات ومصانع وأبراج وفلل في أجمل بقاع الارض والشعب العراقي يرزح تحت خط الفقر وملايين النازحين لايجدون مأوى يلوذون به . هذه محاصصة عمار الحكيم مع حليفه مسعود برزاني وبعض من اتحاد القوى وبقية بعض الكتل الصغيرة مثل بدر والفضيلة والاصلاح هؤلاء كلهم اجتمعوا على ذبح الشعب العراقي من الوريد الى الوريد بالتوقيع على وثيقة الخزي والعار والتي تقاسموا بها بما يسمى الاستحقاقات التي ذرف الدموع عندما بكى عمار الحكيم قبل أيام عليها وكان غاضبا جدا استمعوا :

 

 

وبصراحة رغم انني سمعت وتابعت ودققت بكل تصريحات المجلس الاعلى لاازال مصدوما من كتلة شيعية تدعي انها مع المظلوم ومع الفقير والضعفاء واذا بها تتقاسم قوته اليومي وتسرقه عينك عينك بالنهار وهي تؤكد على المحاصصة التي لاتريد أن تغادرها لأنها ( منجم ذهب ) تدر عليهم الثروات التي لم يكن يحلمون بها يوما عندما كانوا مشتتين في أصقاع الارض وهم لايملكون وقتها شروى نقير !

بينما أصبحوا اليوم يلعبون بالمليارات وفق ماتشتهي أنفسهم على حساب الشعب .

كنت أتمنى أن يستمعون للمعتصمين في هذا الشعار الذي سيسجله التأريخ لهم والذي نادوا به لو كانت عند ( المتحاصصين ) ذرة من الكرامة لدفنوا رؤوسهم بالتراب :

 

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *