كردستان: نحن لانخضع لارادة الحكومة الاتحادية !

كردستان: نحن لانخضع لارادة الحكومة الاتحادية !
آخر تحديث:

 اربيل / شبكة أخبار العراق- اكدت حكومة اقليم كوردستان ان اشتراط بغداد اشراف شركة سومو على عمليات تصدير نفط الاقليم وايداع ايراداته لدى مصرف (دي إف إي) الأمريكي يجعل كوردستان تحت رحمة الحكومة الاتحادية، مستشهدة بعدم ارسالها مستحقات موظفي الاقليم من رواتب ومخصصات.وقال  الناطق الرسمي باسم حكومة إقليم كوردستان سفين دزيي، في تصريحات لصحيفة “الشرق الاوسط”، : ان تغييرات إيجابية لوحظت في موقف الحكومة الاتحادية من المسائل العالقة، باستثناء ما تصر عليه بغداد حول الملف النفطي الذي يعد من أهم المشكلات التي لا تزال عالقة بين الطرفين.وبين ان بغداد لا تعترض على تصدير الإقليم للنفط، لكنها اشترطت اشراف شركة (سومو) الحكومية على آلية التصدير والبيع والعائدات وإيداعها لدى مصرف (دي إف إي) الأمريكي ثم ترسل وزارة المالية الاتحادية حصة الإقليم إلى أربيل.وعد دزيي طلب بغداد بأنه بمثابة “جعل الإقليم تحت رحمتها بدليل أنها لا ترسل مستحقات موظفي الإقليم من رواتب ومخصصات”، مضيفا أن حكومة الإقليم لا تعترض على هذه الشراكة بين الطرفين في كل المجالات من استخراج النفط حتى بيعه.واضاف دزيي ان الطرف الكوردي اشترط أن تودع حصة الإقليم من العائدات لدى فرع البنك المركزي العراقي في الإقليم وأن تكون حكومة الإقليم حرة في التصرف بحصتها من العائد بعد التصديق على موازنتها العامة في برلمان الإقليم، مبينا أن هذه النقطة هي الوحيدة التي بقي الطرفان على خلاف بشأنها.وبشأن امتناع بغداد عن دفع مرتبات موظفي الاقليم عدّ دزيي الامر خرقا واضحا للدستور والقانون، لافتا الى ان “بغداد تستخدم هذه المسألة كضغط سياسي على الإقليم”.ولم يستبعد دزيي أن يكون هذا التصرف “من أجل إرضاء جماهير الأحزاب المتنفذة في الحكومة بسبب قرب موعد انتخابات مجلس النواب العراقي”.وكشف دزيي عن أن رئيس حكومة الإقليم نيچيرفان بارزاني أصر في بغداد على أن هذا التصرف “غير مبرر وغير مقبول ولن يقبل شعب كوردستان بأن يكون تحت رحمة أحد وطالبهم بمراجعة أنفسهم حول هذا الموضوع وألا يتلاعبوا بقوت المواطنين من أجل تحقيق مكاسب سياسية انتخابية”.وانتقد دزيي بعض السياسيين العراقيين الذين “لا يزالون يفكرون بمنطق القوي والضعيف ومنطق التفرد بالقرار”، مشددا على أن “الكثيرين منهم يجب أن يشكروا الإقليم لا أن ينتقدوه لأنه يوفر أرضية اقتصادية خصبة للعراق من حيث الأمن والاستقرار الذي يعيشه، بل خدمهم شخصيا والكثيرون منهم استقروا مع عائلاتهم في محافظات الإقليم بعيدا عن المناخ السياسي والأمني غير المستقر والإرهاب في بغداد وباقي المدن العراقية”.واشار إلى أن “أغلب مسؤولي وسياسيي العراق في بغداد يداومون خمسة أيام، أو أقل، في الأسبوع ويقضون عطلة نهاية الأسبوع في الإقليم”.وكان رئيس حكومة اقليم كوردستان نيچيرفان بارزاني قد ترأس وفدا رفيعا من الاقليم لزيارة بغداد يوم الاثنين الماضي وعقد اجتماعات مع رئيس الحكومة نوري المالكي وكبار المسؤولين في حكومته للتباحث حول سبل ايجاد حلول للخلافات بين بغداد واربيل بشأن ملفات الموازنة والنفط والپيشمرگة، من دون التوصل لاتفاق ينهي تلك الملفات لحد الان.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *