كما ورد في محضر اللقاء..كيري للمالكي :عليك ان تتعامل مع الواقع!

كما ورد في محضر اللقاء..كيري للمالكي :عليك ان تتعامل مع الواقع!
آخر تحديث:

  بغداد/ شبكة أخبار العراق- لاطلاع الراي العام العراقي على ما دار بين المالكي وكيري خلال زيارة الاخير للعراق كما نشر نصا..

رحب  المالكي رئيس الوزراء بضيفه معالي جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية والوفد المرافق له قائلا : انه من دواعي سرورنا وغبطتنا ان يزور العراق معاليكم لتطلعوا بشكل مباشر على خطر الارهاب الذي يواجه العراق والمنطقة والعالم وليستمعوا الى تفاصيل الجهود التي يبذلها القوات المسلحة العراقية واجهزته الامنية لايقاف تمدد هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد أمن واستقرار وسلامة العراق والمنطقة. اننا كنا ننتظر هذه الزيارة ونرجوا ان تكون مبعث فهم أعمق للمشكلة التي نواجهها وسنكون صريحين معكم كما عهدتمونا. في هذه المقدمة سوف لن ادخل في التفاصيل لآنني على يقين بان سفيركم الموقر قد شرح لكم التفاصيل كاملا لأننا ننسق معه ونطلعه على مجريات الاحداث أولا بأول. 

السيد جون كيري: كيف حالكم 

معالي رئيس الوزراء: الحمد لله بخير. 

السيد جون كيري: 

اشكركم على ترحيبكم بنا، مثلما قلت اننا على اطلاع كامل لما يجري الان في العراق ونتابع مجريات الامور فيه بدقة متناهية وأهتمام بالغ، ولانخفيكم بأننا قلقون جدا لما حصل ويحصل على الارض. ان هدفنا وهدفكم يلتقيان في محاربة الارهاب وعدم السماح للقوى المتطرفة بالنجاح وفرض ارادتها على اية بقعة من العالم وفي هذه المنطقة على وجه الخصوص واننا مصممون على عدم السماح للقوى الارهابية بالسيطرة على العراق والقضاء على الديموقراطية الوليدة في هذا البلد الذي عانى كثيرا على مدى عقود وقدمنا وقدمتم من أجل ذلك تضحيات كبيرة. 

ولكنني أود أن اشير، بصراحة، وبعيدا عن الكلمات الدبلوماسية. الى أن بعض السياسات التي مورست تحت ضغط الاحداث منذ نهاية عام 2011 قد أججت مشاعر شريحة مهمة من شرائح المجتمع العراقي واقصد هنا السنة لأنهم يحسون ويشعرون بان دورهم ومساهمتهم في بناء العراق قد أضعفت وهمشت مجتمعيا وسياسيا واقتصاديا. اننا مع وحدة الاراضي العراقية وسيادته واشاعة السلام والامن والمساوات لكل ابناء الشعب العراقي بمختلف مكوناتهم ونبذل كل الجهود في المحافظة على أمنه واستقراره. ان تحقيق ذلك يتطلب منكم ومن القوى السياسية في العراق بذل جهودا استثنائيا للتوحد ونبذ الخلافات السياسية فيما بينكم من أجل مستقبل بلدكم وشعبكم. و يتطلب منكم شخصيا الابتعاد عن ممارسات بعض السياسات التي تساهم في تاجيج الموقف وتوسيع شقة الخلاف بين مكونات الشعب العراقي على أساس عرقي وطائفي. 

نحن على قناعة، ومن خلال حواراتنا المستمرة مع زعماء اطراف العملية السياسية، ان أمام الشعب العراقي الان فرصة لتجاوز هذه الازمات والتشنجات لكي يختار قيادة مستعدة ألا تقصي احدا وان تتقاسم السلطة مع المكونات الاخرى، هذه القيادة يجب ان توافق عليها الاطراف السياسية جميعا ومقبولا من الشعب العراقي، ولها القدرة لأخراج العراق من هذه الازمة وتجد الحلول الجذرية للازمة السياسية والعسكرية الحالية.. أؤد أن أؤكد لكم باننا لن ننتقي أو نختار من يحكم بلدكم ولكننا قلقون من استياء الأكراد والسنة وبعض الشيعة من القيادة الحالية في العراق واننا سنكون سعيدين أن يختار العراقيون قيادة مستعدة ان لاتقصي أحدا وأن تتقاسم السلطة مع الاطراف الاخرى كما ذكرت. اننا على اتصال مباشر مع الاطراف السياسية الاخرى وهذا هو ما أكدوه لنا. أنني سألتقي بزعماء بعض تلك الاطراف ثم ازور أربيل للاتقاء بالسيد مسعود البارزاني للاستماع منه بشكل مباشر وتقييمه للوضع الحالي ورأيه في تشكيل الحكومة القادمة. 

معالي رئيس الوزراء: 

اشكركم معالي الوزير على هذا الايضاح. أريد ان أؤكد لكم بانني وزملائي بذلنا ونبذلاقصى جهودنا و وعملت شخصيا وما زلت لكي أجمع السياسيين العراقيين الى كلمة سواء لخدمة شعب العراق وتوطيد أمنه واستقراره و بنائه واعماره، ولكن هناك بعض القوى السياسية، لأغراض خاصة، تختلق الازمات وتثير الحساسيات لأغراض بعيدة عن مصلحة العراق وشعبه. لقد اشرتم الى وجود بعض الممارسات والسياسات التي تأجج الموقف. انني أفهم ما تقصده معالي الوزير. ولكن أنظر الى من في هذه القاعة، اليس هذا دليل على اننا لانتبع مثل تلك السياسات فانهم يمثلون تقريبا جميع المكونات العراقية المذهبية والعرقية. أن الذين يروجون لمثل هذه الادعاءات المغرضة لهم اجنداتهم الخاصة وربما مدفوعون من الخارج. اننا نعمل على قبر تلك الاجندات من اجل العراق ووحدته. واننا بعيدون كل البعد عن النهج الطائفي ولكن هناك طائفيون تكفيريون يتهموننا بالطائفية للنيل منا ومن سياساتنا التي تخدم جميع شرائح المجتمع العراقي. 

كما تعلم معالي الوزير ان الانتخابات التي جرت في نهاية شهر نيسان الماضي كانت انتخابات نزيه وشفافة وقد فاز كتلتنا بـ 94 مقعدا في البرلمان وان تكليف مرشح الكتلة الأكبر لتشكيل

 

الحكومة الجديدة مسألة دستورية ينبغي الالتزام بها.

السيد جون كيري: 

(السيد المالكي). (لم يخاطبه باسم منصبه) دعني أكون صريحا معك.اننا لانريد التدخل في شؤون العراق الداخلية وخلافاته المذهبية والسياسية والعرقية، ولكن علينا ألتزام أخلاقي أمام الشعب العراق جميعا وأمام الشعب الامريكي والعالم بعد 2003هذا الالتزام هو أن ندعم ونساند تطلعات الشعب العراقي في الحرية والبناء والازدهار والديموقراطية واننا ملتزمون بذلك.ولكي يكون الدعم مكثفاً ومستمراً وفعالا، يجب على القادة العراقيين اتخاذ الخطوات الضرورية من أجلتحقيق تلك التطلعات لاغمطها وتوحيد شرائح المجتمع العراقي لاتفريقها واذا ما تم ذلك من قبل القادة العراقيين، فان هذا الدعم سيكون فعالاً ومستمرا كما قلت. وكما ذكرت لك إنها لحظة مهمة لمستقبل العراق ويجب على زعماء العراق ان يتجمعوا بصورة عاجلة، ويتفقوا على تشكيل الحكومة 

وحدة وطنية أو حكومة انقاذ وطني والوقوفمعا متحدين ضد المتشددين. 

وكما تعلمون، ان الرئيس أوباما تحت ضغط شديد من الكونغرس.ان اعضاء الكونغرس على اطلاع واسع على الممارسات الطائفية، وتفضيل طائفة على أخرى واصدار فتاوى تحريضية وتحشيد المدنيين للقتال ان ذلك لن يكون في صالح الشعب العراقي ولا من صالح دول المنطقة. وستكون يدنا مقيدة اذا استمرت هذه السياسات. ان الاستمرار بهذه السياسات لن يكون لصالح الشعب العراقي سواء على المدى القصير او البعيد. ان التخلي عنها ونبذها، نعتبرها المدخل الصحيح لتوحيد جهود السياسيين العراقيين لتشكيل حكومة وحدة وطنية بمعناه الدقيق وبدون اقصاء. ان ما نشاهده الان على الساحة العراقية في اعتقادنا هي نتائج لتلك السياسات غير الحصيفة. اننا واضحون معكم كل الوضوح لاننا حلفاء واصدقاء ويهمنا مصلحة شعب العراق وأمنه بالدرجة الاساس.

 

معالي رئيس الوزراء: 

أتفق معكم معالي الوزير في بعض النقاط وأختلف في أخرى. 

اولا: كما تعلمون باننا منذ انتخابات عام 2008 نبذل كل الجهود لتوحيد الشعب العراقي دون تمييز في العرق والطائفة والدين. ولكن الارهابيين لم يتركوا لنا أي مجال لآكمال مهمتنا والتفرغ لبناء العراق بل واجهونا بالمفخخات والاحزمة الناسفة. ان السياسة التي مارسناه، وانتم على اطلاع كامل على حييثياتها، كان هدفها هو تنفيذ لما اتفقنا عليها في لقائاتنا مع المسؤولين الامريكان وبالتنسيق مع سفرائكم في بغداد وعلى رأسها محاربة الارهاب. اننا بحاجة الى دعم سياسي وعسكري عاجل من بلدكم الصديق. الارهابيون يحصلون على دعم كبير من بعض دول الجوار وانتم تعرفون من أعني واذا استمر هذا الدعم فاننا سنكون في وضع حرج وربما يؤدي ذلك الى تدخل دول جوار أخرى في الشأن العراقي وهذا سيلحق بكم وبنا ضررا كبيرا ويوسع المواجهة. 

ثانيا: على الولايات المتحدة، كدولة حليفة وصديقة للعراق والتي قدمت تضحيات كبيرة لتحرير العراق من الدكتاتورية، ان تساعدنا في هذه الاوقات الحرجة لمحاربة الخطر المشترك وأعني به ارهاب داعش هذه القوة الارهابية التي تريد فرض ارادتها ومنهجها على العراقيين وعلى المنطقة بقوة السلاح. فمن واجب الدول المحبة للسلام والديمقراطية وبلدكم الصديق في المقدمة منها،مساعدة العراق ومؤازرته لآجتثاث جذور الارهاب والتكفيريين. ومن يقف ورائهم من البعثيين المجرمين. 

السيد جون كيري:

 نعم اننا معكم في محاربة الارهاب وفي كل مكان وليس في العراق وحده ودفعنا من أجل ذلك تضحيات كبيرة. وكما قلت لك منذ البداية انني سأكون صريحا معك. نعم ان داعش منظمة ارهابية بل ومتطرفة حتى في الارهاب، ولكن المعلومات الدقيقة والمؤكدة من مصادرنا، تفيد بان المسلحين والمتمردين ليسوا كلهم من داعش ولا من المنظمات تكفيرية وهناك مسلحون من تنظيمات اخرى معتدلة وليست تكفيرية كما تقول، تدعمها ابناء العشائر العربية في المنطقة الغربية وبعضها قاتلت معنا ضد تنظيم القاعدة عام 2006 و2007، انهم يطالبون رفع المعانات عنهم والتهميش والاقصاء و سبب معاناتهم فيما نعتقد هو نتيجة ممارسة بعض السياسات غير الحصيفة.إن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة العراق لكنها ترغب اولا ان ترى تشكيل حكومة وحدة وطنية بسرعة تضم المزيد من الاطراف السياسية وخاصة السنةوالاكراد والتخلي عن السياسات غير الحكيمة.وكما أكد الرئيس أوباما بانه ليس في نيتنا التدخل عسكريا، اعني ارسال قوات مقاتلة للتصدي للمسلحين وهذا شأنكم الداخلي ينبغي ان تعالجوه بانفسكم، في الوقت نفسه لانستبعد خيارات أخرى قد تتطلب الحاجة الى اللجوء اليها حسب تطور الحالة. اننا في الحقيقة دهشنا من سرعة انهيار القوات العراقية في مدينة الموصل والمدن التي تلتها. وما زلنا ندرس ونقيم الوضع من جميع جوانبها.وخاصة وقوع الاسلحة الامريكية بيد المتمردين وكيف سيتصرفون بها. كيف تفسرون انهيار الجيش بهذه السرعة؟ذكرت تدخل دول الجوار في الشأن العراقي. انني اعلم من تقصد، اننا على اتصال مستمر مع دول الجوار العراقي وخاصة السعودية وتركيا، وهما دولتان مسؤلتان ومنضبتطان وقد أكدوا لنا حياديتهم وانهم يحاربون الارهاب كما نحاربهم. ولكن قلقنا الشديد هو من النفوذ الايراني المتفاقم في الشأن العراقي. اننا لانعتقد بان تدخلها سيفيد العراق والمنطقةلأن من شأنه تأجيج الوضع لا تهدأته. انني ربما سأزور بعض دول المنطقة، اذا ما سمحت ظروفي بذلك وسابحث الموضوع معهم بتفصيل أكثر وفي كل الاحوال هناك تنسيق عالي بيننا وبينهم في هذا الصدد الاكراد قلقون جدا من تطورات الاحداث الجارية على الارض، سأزور اربيل بعد لقائنا والتقي بالرئيس مسعود البارزاني لأستمع منه مباشرة عما يقلقه. كذلك سألتقي مع بعض القيادات السنية وغيرهم لآحيط بالموضوع من جميع جوانبها كما ذكرت لك قبل قليل.أؤكد لكم بان الحل الامثل لهذا الوضع الخطير الذي يهدد وحدة الاراضي العراقية ومستقبله هو حل الخلافات السياسية بين اطراف العملية السياسية وسرعة تشكيل حكومة وحدة وطنية وخاصة بعد الانتخابات الديمقراطية التي جرت في نهاية شهر نيسان.اننا قلقون جدا من وقوع الاسلحة الامريكية بيد المسلحين ومن امكانية استخدامها لغير أغراض الدفاع عن العراق او مهاجمة بعض اصدقائنا في المنطقة.ان اختيار شخصية قيادية تجمع جميع الاطراف العراقية مسالة في غاية الاهمية في هذه المرحلة.لقد قرر الرئيس أوباما ارسال 300 مستشار عسكري للتنسيق معكم، وانهم سوف لايشاركون في العمليات القتالية ويقتصر عملهم في تقديم المشورة ووضع الخطط العسكرية بالتنسيق مع  لقادة العسكريين العراقيين. 

معالي رئيس الوزراء:

اننا لن نسمح بأي تدخل خارجي في شؤوننا ولكن من حقنا أن ننسق مع اصدقائنا وحلفائنا لمواجهة الارهاب وتداعيات الهجمات الارهابية. نرجوكم أن تقنعوا السعودية وقطر لكي تكف عن دعم الارهابيين في العراق كما فعلتا في سوريا.لقد ذكرت تدخل ايران في شؤوننا، دعني أوضح ذلك لكم. ايران دولة صديقة وجار لنا ينبغي ان نقيم علاقات متميزة معها من اجل أمن المنطقة  وسلامها.ولا خشية من جانبها في هذا الصدد. بل هي تريد مساعدة العراق والعراقيين ان تراجع الجيش في الموصل كان نتيجة عدم التزام بعض القادة بالاوامر الصادرة اليهم أولا وتاثير التدخل الخارجي من بعض دول الجوار ثانيا والمؤامرة التي اشترك فيها بعض السياسيين  الاطراف في العملية السياسية.

 

السيد جون كيري: 

أود أن أؤكد لك، ان الولايات المتحدة ستكون في غاية القلق من أي تدخل عسكري إيراني مباشر في العراق، ولدينا معلومات ان هناك بعض الوحدات القتالية أو استشارية الايرانية تعمل في العراق كما لاحظنا هناك شحن طائفي في ايران للتطوع للقتال في العراق. هذا العمل سوف لايكون مريحا ويحفز الدول الاخرى في المنطقة اتخاذ خطوات من جانبهم ايضا لحماية أمن بلدانهم  وشعوبهم. وهذا سيؤثر سلبا بجهودنا لتهدئة التشنج في المنطقة. 

معالي رئيس الوزراء: 

أود معالي الوزير أن أوضح لكم… 

السيد جون كيري: دعني أكمل حديثي ثم قل ماعندك.

 

معالي رئيس الوزراء: 

آسف على المقاطعة، تفضل. 

السيد جون كيري: 

أننا لانتحدث جزافا، ولكن وفق معلومات دقيقة. ان التدخل الايراني بهذا الشكل سيدفعنا الى خيارات أخرى.لان من شأن ذلك أدخال المنطقة في وضع غير مريح بل مقلق شديد القلق. ان ضبط النفس في مثل هذه الحالات ضرورية ومن الحكمة ان تبتعد دول الجوار العراقي من التدخل المباشر وغير المباشر في هذا الصراع. لقد أوضحنا قلقنا الى الجانب الايراني في اجتماع فيينا ونحن  نعلم بان ايران دولة مسؤولة ونرجوا ان يفهموا مصدر قلقنا وابعاده. 

معالي رئيس الوزراء: 

ان الدفاع عن الاماكن المقدسة من صميم واجبات الشيعة في كل مكان. انه ليس شحن طائفي بل انه استعداد استباقي لمنع حصول المحظور من ان يقع لا سامح الله.   

السيد جون كيري: 

هل لديكم معلومات استخبارية، بان المتمردين المسلحين أو الارهابيين من جماعة داعش ينوون الهجوم على العتبات المقدسة لديكم؟ 

معالي رئيس الوزراء: 

ان تنظيم داعش تنظيم ارهابي طائفي وفرع من تنظيم القاعدة وانكم تعلمون كيف فجروا مرقد الامامين العسكريين عام 2006. أننا نعتقد بان ضربات جوية ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) سيكون مفيدا جدا وسيحد من تقدمهم نحو العاصمة او تمركزهم في المدن التي دخلوها. ويمنعهم من التقدم نحو بغداد و كربلاء والنجف. 

السيد جون كيري: 

ان تلك الحادثة كانت ماساوية راح ضحيتها المئات من الابرياءونرجوا ان لاتتكرر مطلقا كما ارجوا ان لاتوقظوا التاريخ الدموي لأن ذلك سوف لايكون من مصلحة الجميع بما فيه ايران. ان توجيه الضربات الجوية للمتمردين المسلحين بما فيهم داعش موضوع حساس للغاية ينبغي أخذ الكثير من الحيطة والحذر لضمان ان هذه الضربات لا تؤذي المدنيين ولكي لايعطي الانطباع بأننا  نهاجم السنة والمدنيين. 

اشكركم، على هذا اللقاء وانني كما أكدت لكم بان الولايات المتحدة ستقف بجانب الشعب العراقي وعزمها على دحر المنظمات الإرهابية، وفي مقدمتها داعش، كونها تشكل خطراً على العراق والمنطقة والعالم.وان واشنطن ملتزمة باتفاقية الاطار الاستراتيجي مع العراق ولاسيما التعاون الامني والتسليحي وانها مستعدة لتجسيد ذلك ميدانيا وهذا لايتم من طرف واحد فقط بل ان الاتفاق الشامل على حل الخلافات السياسية بينكم وبين السنة والاكراد سيعزز من موقفنا في الدفاع عن العراقيين واتخاذ الخطوات الكفيلة ضد توسع داعش. 

معالي رئيس الوزراء: 

اننا نثق باصدقائنا وحلفائنا الامريكان، ونشكركم على هذه الزيارة والمناقشات الصريحة والمفيدة التي أجريناها وكلنا أمل بان تترجموا ما وعدتم به على أرض الواقع. ومن جانبانا سنقوم بما يمليه علينا واجبنا. وان شاء الله سنشكل الحكومة الجديدة في مطلع شهر تموز القادم خلال اجتماع البرلمان الجديد واختيار الرئيس الجديد للجمهورية. 

السيد جون كيري: 

أراك متفائلا جدا. 

معالي رئيس الوزراء: 

هكذا علمتنا تجارب السياسة والحياة. 

السيد جون كيري: 

شكرا جزيلا، التفاؤل شيء جيد ولكن الواقعية أفضل.

وحضر اللقاء السيد هوشيار زيباري، وزير الخارجية والسيد سعدون الدليمي وزير الدفاع وكالة والسفير ستيوارد جونز سفير الولايات المتحدة الامريكية في بغداد. 

بغداد في  23 حزيران 2014

 

 

 

 

 

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *