كيف ولماذا تم اختيار وتسمية يوم الشهيد

كيف ولماذا تم اختيار وتسمية يوم الشهيد
آخر تحديث:

 

  سعد السامرائي 

الى الذين نظرو بعينهم يحركها قلبهم وعقلهم , مشاعرهم واحاسيسهم, ذكرياتهم وكرامتهم , احبتهم وعشقهم من ان لا عيش فى هذه الدنيا الا عيش الاحرار . و لا خير في دنيا يكون الحر فيها عبدا خنوعا ذليلا للآخرين مهما كانت الاسباب , الى من سقط وهو يدافع عن كرامة وطنه وحدوده وشعبه من الهجمات الصفراء وحروب الامبريالية ,الى كل من حمل البندقية والقلم يذود بهما كل من موقعه وطريقته ومجهوده, والى الاكرم منا جميعا .. الشهداء.. الذين سقطوا وهم يدافعون عنا وعن عراقنا , والى صدام حسين الذي اغتالته يد الغدر والنذالة في ليلة الحج الاكبر اهدي هذه المقتطفات الصغيرة والتي جمعت بعضها من هنا وهناك ويعذرني من لم اشر الى اسمه او اسمها .

 في حربنا ضد ايران دفاعا عن ارضنا وشعبنا وثرواتنا التي استبيحت الان وبعد انتهاء معركة البسيتين في القاطع الجنوبي في1/12/1981,وبدافع الانتقام اقدمت قوات الفرس التي يمجدها البعض الان على اطلاق النار على مائة و اربعة وستين من الضباط والجنود الذين نفدت ذخيرتهم  في سابقة خطيرة لا انسسانية , فلم يكونوا اولئك الشهداء صداميون او بعثيون جميعهم حتى يمارسون حقدهم علينا (هذا الامر الذي لا يفكر فيه كثيرون الان للأسف ,)وانما كانوا يؤدون واجب الدفاع عن الوطن ولكن يد الغدر الحقودة لا بد ان تترك عفن اثارها  على اوراق التاريخ  ..لذلك اعتبرت حكومتنا العراقية الوطنية انذاك هذا التاريخ يوم للشهيد العراقي الذي حارب العدو بكل شجاعة حيث كان يمسك البندقية بيد ليدافع عن وطنه وبيد اخرى يمسك القلم ليكتب اجمل الكلمات لحبيبته ..,, نعم انهم رجال الرجال والمهمات الصعبة ..

وهنا لابد أن أستذكر أبيات من شعر العملاق عبد الرزاق عبد الواحد

روعتم الموت

 يمضي الزمان وتبقى هذه العبر

 وهؤلاء الذين استنفروا دمهم

 كأنما هم الى إعراسهم نفروا

 السابقون هبوب النار ماعصفت

 والراكضون اليها حيث تنفجر

 الوافقون عماليقا تحيط بهم

 خيل المنايا ولا ورد ولاصدر

 كأن …يسعى بينهم أسدا

 عن عارضيه مهب النار ينحسر

 أولاء اهلي واخواني ومن ورثوا

 أن يركبوا نحو آلاف وهم نفر

سل الخفاجية الجن الجنون بها

 كيف انبريتم لها والموت ينتظر

 وكيف أقحم كسرى في مجامرها

 حتى الصغار ولم يذعر بما ذعروا …..

 وكما نرى , لما كانت هذه جزء من ابيات سطرها المغفور له عبد الرزاق وهو يمجد بالقادسية وبابطالها حبا في العراق لا تابعا مذهبيا و لا عنصريا بل شاعرا بكل معنى الكلمة عاش في العراق فهو ابنه وشارك العراقيين مشاعرهم واحاسيسهم والامهم فانطلق قلمه يسطر ملاحم انشودات خلدها بين طيات اقوال التاريخ , ولهذا حورب الان ولهذا لم يتم الاحتفال بموته وتكريمه من قبل حكومة اقل ما نقول عنها انها صنيعة فارسية .

ونختم مقالنا السريع بهذه الكلمات الجميلة :

لأني الشجرة والأغنية والمزمار

 لأني ابنة الشعب الأبي الجبار

فأقولها لكم.. حذار..

فلن تمروا..

رغم أنوفكم..

رغم حلفاءكم..

لن تمروا..

لكم اللعنة ولنا نحن الدار

 فلن نهاب موت أو جوع أو حصار

 فنحن باقون..

 

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *