لاتستغربوا …حملة لجعل العراق محافظة إيرانية!!

لاتستغربوا …حملة لجعل العراق محافظة إيرانية!!
آخر تحديث:

  سيف احمد 

السياسة الإيرانية تجاه العراق هي سياسة قديمة وثابتة، ولكنها تتخذ أشكالا متعددة بحسب المتغيرات الزمانية والمكانية، وهي سياسة فرض الأمر الواقع باستخدام كل أسباب القوة الممكنة: الناعم منها والخشن؛ لتحقيق أهداف سياسية بحتة أو أهداف جيوسياسية، أو أهداف ثقافية، وتتصف هذه السياسة بطابعها العدائي، الذي لا يتكلف بعض أركان النظام الإيراني كثيرا في إخفائه في هذه المرحلة، التي يبدو فيها السياسي الإيراني في موقع المنتشي والمجاهر بما يفعل، وتنبع هذه الطبيعة العدوانية من خلفيات تاريخية وإسقاطات ذات طابع عنصري وطائفي لا يجد المتابع صعوبة في رصده واكتشافه، وهذا ليس جديدا وإنما هو وليد عقود طويلة، بغض النظر عن طبيعة النظام الحاكم وشكله في إيران. فالحاصل هو هيمنة شبه كاملة على القرار السياسي والمؤسسات الأمنية والمقدرات الاقتصادية، ومحاولات تأثير كبيرة على الواقع الاجتماعي والثقافي،

فإيران تحتل العراق كاملا وتسير أموره بطريقة مباشرة من خلال أدواتها في العراق من قوى وأحزاب وميليشيات ومرجعيات دينية وأدوات تنفيذية أخرى، وبواسطة شبكة علاقات ومصالح مع أطراف سياسية أخرى وشراء للنفوس والذمم والألسن والمواقف، فضلاً عن سلاح الترهيب والتصفية الجسدية، والقيادات الإيرانية العسكرية والأمنية تسرح وتمرح في العراق بارتياح تام، وتقود المعارك فيه بشكل واضح وصريح، وتوجه الدعم اللوجستي من أراضيه لبلاد أخرى تعمل فيها تخريبا، مثلما فعل الغائب الحاضر (قاسم سليماني)، فالوصف الدقيق لما يجري في العراق هو: احتلال إيراني ، واستمرار لحالة الاحتلال الغربي بشكل آخر.وأغلب مناطق العراق تابعة لأحزاب وقوى ومرجعيات دينية، ذات صلات مع مكتب المرشد الإيراني علي خامئني .

أما أسباب  الدعوة  لهذه الحملة هي:

1.السيطرة الإيرانية المطلقة على العراق فهي صاحبة القرار السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني والاجتماعي والديني.

2.حوزة النجف  مراجعها من أصول إيرانية وهي من دعمت الأحزاب الشيعية السياسية الحاكمة من خلال سلسلة من الفتاوى خاصة في وقت الانتخابات ولازالت هي الداعم الأول لفسادها وصمتها عن جرائم وظلم هذه الأحزاب حتى “بح”صوتها من الدعم المطلق لها .وهذه المرجعية تتحرك  بتوجيه إيراني ومن خلال ممثل علي خامئني  المقيم في مدينة النجف الشيخ “مجتبى الحسيني”.

  1. التحالف الشيعي بدءا من رئاسة إبراهيم الجعفري وهو من أصول إيرانية إلى رئاسته الحالية بزعامة عمار الحكيم وهو أيضا من أصول إيرانية وكل مكونات التحالف الشيعي مرتبطة بمكتب علي خامئني.

  2. من وزير إلى مستوى مدير عام لا يتم تعيينه إلا بموافقة الاطلاعات الإيرانية .

  3. كل المؤسسات الأمنية في العراق بدءا من جهاز المخابرات العراقي  والأمن الوطني منتسبيه 99% من أحزاب الدعوة والمجلس الأعلى وبدر والنسبة الباقية هي أيضا من أحزاب التحالف الشيعي .والاطلاعات الإيرانية هي من تشرف على تلك الأجهزة وفالح الفياض القيادي في حزب الدعوة (فرع حركة الإصلاح) ما هو إلا جندي مخلص لتنفيذ المشروع الإيراني في العراق .

  4. من مستوى أمر لواء إلى مستوى قائد عمليات في وزارة الدفاع تعيينه بموافقة الاطلاعات الإيرانية.

  5. مليشيات الحشد الشعبي هي مرتبطة بمكتب علي خامئني تنظيميا وعقائديا.وهي صاحبة القرار الأمني في العراق .تسليحها وأموالها من إيران و4 تريليون  دينار سنويا من موازنة العراق السنوية وهي تعمل لصالح الحكومة الإيرانية وليس لحكومة العبادي أو غيره .

  6. هناك العشرات من المؤسسات المخابراتية الإيرانية داخل العراق بغطاء ديني شيعي  تجند الشباب العراقي للتطوع في المليشيات وتدريبهم في إيران والذهاب بهم إلى سوريا لزجهم في محرقة الموت لصالح نظام بشار الأسد وبعلم حكومة التحالف الشيعي.

  7. نفط العراق في محافظات البصرة والعمارة والكوت وديالى يسرق من قبل إيران وبعلم حكومات التحالف الشيعي منذ 2003 ولحد ألان ومجلس النواب العراقي ليس له علاقة بالموضوع!.

  8. الاقتصاد العراقي منهار بسبب ربط الاقتصاد العراقي بإيران وأصبح حجم الصادرات الإيرانية للعراق سنويا لغاية 30/9/2016 إلى 22 مليار دولار. وبعد توقيع وزير التخطيط العراقي سلمان الجميلي من الحزب الإسلامي “الإخوان” مع الجانب الإيراني قبل أسبوع تقريبا في طهران ستصل نسبة الصادرات الإيرانية للعراق 30 مليار دولار واستثناء العشرات من المواد خضوعها إلى فحص السيطرة النوعية وخارج الضوابط القانونية والوطنية والإنسانية.

  9. القضاء العراقي بإمرة القضاء الإيراني وتحت توجيهاته فيما يتعلق بقرارات المحكمة الاتحادية .

  10. حجم القوات العسكرية الإيرانية داخل العراق بمستوى فرقة زائد عدا اذرعها المليشياوية.

  11. القائد العسكري والأمني الأول في العراق هو (قاسم سليماني) وباعتراف حكومة العبادي.

  12. عمار الحكيم زعيم التحالف الشيعي هو الابن الروحي لعلي خامئني وهو مواطن إيراني .

  13. قادة مليشيات الحشد الشعبي من المستوى الأول (هادي العامري،أبو مهدي المهندس ،قيس الخزعلي،علي الياسري،اوس الخفاجي، أكرم الكعبي،عدنان الشحماني،جلال الدين الصغير) هم من أصول إيرانية بل يشكلون الضمير الإيراني .

  14. 36 نائب في مجلس النواب العراقي هم من أصول إيرانية.

  15. . القرار العراقي هو قرار إيراني ولايحتاج إلى أثبات . وللمتابع يلاحظ ذلك من خلال بيانات وزارة الخارجية العراقية أو مكتب رئيس الوزراء العبادي.

  16. تعامل الأحزاب الشيعية مع الأحزاب السنية بموجب (الصفقات) وما يسمى (اتحاد القوى) هم مجموعة تمثل مصالح سنة إيران لان مصالحهم وجيوبهم هي التي تتقدم بدءا من أل النجيفي وصالح المطلك والكرابلة وسليم الجبوري وأياد السامرائي ونصير العاني ومحمود المشهداني وغيرهم كثير .

  17. تجهيل الشعب العراقي وخاصة الشيعي منه عبر الطقوس والممارسات والشعائر في عاشوراء وغيرها هو منهاج إيراني متفق عليه مع المرجعية وأحزابها الحاكمة لغرض التجنيد السياسي الطائفي.

  18. صوت الفساد في العراق هو سيد الموقف وهو من يحدد طبيعة العلاقات بين الكتل السياسية.

  19. العراق ألان من حيث الواقع على الأرض هو (محافظة إيرانية).

فلماذا الخجل  من الانضمام إلى هذه الحملة ونتخلص من  التبعيات المتعددة ، لاسيما أن الولايات المتحدة  لاتستغني عن أصحاب الملالي في إيران، لان الإستراتيجية الأمريكية جائزتها  الكبرى في منطقة الشرق الأوسط  لا تتحقق إلا بالتعاون الثلاثي (الأمريكي الإسرائيلي الإيراني) ..لعن  الله أمريكا وإسرائيل وإيران ومن سار على طريقهم .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *