لعنة السوداني .. تلاحق حزب الدعوّة من جديد

لعنة السوداني .. تلاحق حزب الدعوّة من جديد
آخر تحديث:

  اياد السماوي 

في اجتماع لنوّاب ائتلاف دولة القانون مساء أمس الثلاثاء مع رئيس هيئة الإعلام والاتصالات صفاء الدين ربيع قاطعه معظم نوّاب الائتلاف , استقتل كل من علي الأديب وعباس البياتي وعامر الخزاعي وهدى سجاد , للدفاع عن رئيس هيئة الإعلام والاتصالات صفاء الدين ربيع الذي تمّ استجوابه غيابيا في مجلس النوّاب من قبل النائبة حنان الفتلاوي بملفات فساد وهدر وسرقة للمال العام , وعلى ما يبدو أنّ حزب الدعوّة الذي انتج العبادي والزهيري والأديب والعلاق والحلي والبياتي والسوداني والخزاعي وربيع وطارق , لم يستطع أن يتجاوز لعنة عبد الفلاح السوداني , فهذه اللعنة تحلّ من جديد مع رئيس هيئة الإعلام والاتصالات , ومما يؤسف له أن يتحوّل حزب الشهداء حزب عارف البصري ورفاقه الأربعة من قبضة الهدى , إلى حزب يضم الكثير من الفاسدين وسرّاق المال العام , والأشد إيلاما أن يظهر على الرأي العام ذلك المعمم الفاسد ليقول أنّهم مع الأخ الكبير نوري المالكي حزب واحد وجسد واحد , ليعطي انطباعا للرأي العام أنّ زعيم الحزب متوافق مع هذه العصابة التي شوّهت تأريخ الحزب .

أنّ اجتماع نواب ائتلاف دولة القانون مساء يوم أمس بعيدا عن قبّة مجلس النوّاب العراقي ومحاولة دفعهم لتصديق دفاع صفاء الدين ربيع , بأن استجوابه من قبل النائبة حنان الفتلاوي يعود لأسباب شخصية , سابقة خطيرة للتغطية على فساد سرّاق المال العام , وفي الوقت ذاته مصداق لما يرددّه خصوم الحزب وأمينه العام , بأنّ حزب الدعوّة الإسلامية هو الوعاء الذي ضمّ كلّ الفاسدين والغطاء الذي تسّترّ عليهم , في الوقت الذي يوجب على الحزب عدم تكرار تجربة عبد الفلاح السوداني التي تحوّلت إلى لعنة تلاحق الحزب , وبهذه المناسبة ادعو الأخ نوري المالكي باعتباره زعيم ائتلاف دولة القانون وأمين عام حزب الدعوّة الإسلامية ومن معه من رفاقه الوطنيين الشرفاء والمخلصين , النأي بنفسه ورفاقه عن هذه الجوقة من الفاسدين وسرّاق المال العام , ومصارحة الشعب الذي وثق فيه ولا زال واثقا , أنّه ورفاقه لم ولن يكونوا يوما مع من سرق دينارا واحدا من المال العام العراقي , وليعلم الأخ المالكي أن جماهير الشعب التي وثقت به وناصرته وانتخبته , لم تنتخبه لأنّه إسلاميا أو زعيما لحزب الدعوة , بل لأنّه وطنيا ومخلصا وشجاعا ونزيها وعراقيا أصيلا ولا غير ذلك , وقد آن أوان الخلاص من عصابة المكتب السياسي للحزب .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *