بغداد/شبكة أخبار العراق- أثارت تصريحات ساسة عراقيين حول قيام الولايات المتحدة الأمريكية بإرسال أسلحة ومعدات عسكرية متطورة إلى العراق تحت عنوان “تعزيز قدرة الجيش العراقي في معركته ضد الإرهاب في محافظة الانبار ” ، جدلاً واسعاً ، ففي الوقت الذي يرى فيه البعض ان الأسلحة التي يعتزم الجيش العراقي، التزود بها هي لمقاتلة الإرهاب لاسيما “القاعدة” و “داعش”، فيما رأى آخرين أنها ستوجه نيرانها إلى صدور العراقيين من أبناء “السنّة” لاسيما في المناطق الغربية من العراق.يأتي ذلك في وقت أبلغت فيه وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الاثنين الماضي، الكونغرس بمشروع بيع 24 مروحية قتالية من نوع أباتشي للعراق بقيمة 4،8 مليارات دولار، فيما ألمح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في كلمته الأسبوعية يوم أمس الأربعاء إلى احتمال اقتحام قوات الجيش العراقي مدينة الفلوجة قريبا لحسم الوضع فيها. إلا أن أصواتا داخل الكونغرس ترى أن الأوضاع الأمنية الراهنة في العراق لا تتطلب هذا النوع من التسلح، وتدعو إلى إعادة النظر في الإستراتيجية الأميركية تجاه العراق . كما أن بعض الأطراف العراقية تعارض إنجاز صفقات التسلح بالصيغة التي تراها حكومة المالكي لان العراق يعاني من مشكلات داخلية كثيرة. بالمقابل طالبت الكثير من مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية العراقية من الحكومة الأمريكية بعدم استخدام السلاح الأمريكي ضد العراقيين وأكدوا ان “ليس كل الشعب قاعدة”.
هذا و قام مؤشر الانتخابات العراقية (IEB) بأجراء استطلاع مستقل للرأي بين أبناء السنة في العراق ليسألهم عن رأيهم في هذا الاتفاق. وتم إجراء هذا الاستطلاع على عينة عشوائية من 800 شخص شملت محافظات الانبار، بغداد ، ديالى ، صلاح الدين و التأميم و كانت نتائج هذا الاستطلاع حوالى 73 % ضد هكذا اتفاق .وفي محافظة الأنبار كانت نسبة الرفض لهذه الصفقات 100% ” و كان السبب الرئيسي لرفض هؤلاء المواطنين هو خوفهم من استخدام الجيش لهذه الأسلحة ضد المدنيين أو لأنهم لا يثقون في الحكومة بصوره كاملة.وأدناه نتائج الاستطلاع ..
