الحرامية: في “بيتنا حرامي”!

الحرامية: في “بيتنا حرامي”!
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة اخبار العراق- لا أدري هل وصل الحال ببلدي إلى درجة أن يكذب كثير من السياسيين فيه على الناس قبل أنفسهم ويصرون على ترويج أكاذيبهم بغية أن يصدقهم بعض المغفلين ؟. ربما لم تعد لدى الكثير من المتابعين للأحداث الجارية هذه الأيام، القدرة على فرز الحقائق بين ما ترفعه الملايين من شعارات في ساحات التظاهر وبين ما تلقاه تلك الشعارات من تأييد وإسناد من كافة الرموز للكتل والأحزاب التي حكمت العراق .تظاهر الشعب وبكل مكوناته بعد أن سئم من الأوضاع السيئة وحالات التدهور الكبير التي عانى منها ولا يزال في جميع مفاصل حياته ، وخصوصاً الأمنية والإقتصادية ، خرجت الملايين لتعلن رفضها للأوضاع التي تمر بها ، مطالبة بمحاسبة المفسدين في كل مفاصل سلطات الدولة الثلاث ، لكن العجيب والغريب أن قادة السلطات الحاكمة وأعضاؤها جميعاً وبلا إستثناء تسابقوا في دعمهم وتأييدهم  لكل المطالب الشعبية .وهنا ورغم عجزي عن الإجابة على سؤال لبعض المقربين مني ، بل شاركتهم في التساؤل عن ..من هم المفسدون الذين تظاهر الناس لعزلهم عن السلطة ومحاسبتهم ، مع يقيني بأن لعبة شيطانية جديدة يسعى المفسدون من السياسيين   للقيام بها من أجل تغطية فسادهم وسرقاتهم لأموال الشعب ، وتتمثل هذه اللعبة بأشواط متشابهة في المضمون ومختلفة في الشكل ، فالبعض منهم وخاصة قادة الكتل ممن كانوا يحسنون مهنة السرقة يعتقدون أنهم بعيدون عن الوقوع في دائرة المحاسبة كونهم ظلوا خارج دائرة الضوء والواجهة المباشرة في عمليات الفساد وسرقة المال العام وسخروا مريديهم للقيام بمآربهم الدنيئة ، والبعض الآخر كان يعتقد بأنه سيظل محتمياً تحت مظلة المساومات والمهادنات مع من يخالفه في الرؤى والمشروع من الكتل الأخرى.  

 

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *