قراءة في كتاب الاحتواء الصفوي للعراق في ظل الاحتلال الامريكي للباحث سعد الكناني متابعة الدكتور احمد العامري

قراءة في كتاب الاحتواء الصفوي للعراق في ظل الاحتلال الامريكي للباحث سعد الكناني متابعة الدكتور احمد العامري
آخر تحديث:

عمان: شبكة اخبار العراق-رأى النور في العاصمة الاردنية عمان كتاب(( الاحتواء الصفوي للعراق في ظل الاحتلال الامريكي)) للكاتب والباحث والاعلامي الاستاذ سعد الكناني.. وضم الكتاب اكثر من 45 مبحثا لخصت كل مايعلق بالدور الايراني في العراق منذ ما قبل الاحتلال وإثناءه وفي مرحلة مابعده والى يومنا هذا. وتمثل الدراسات الواردة في الكتاب شاهدا حيا وملموسا ومعززا بالوثائق على حجم الدور الذي لعبته ايران في التمهيد للاحتلال الامريكي من خلال احتواء وايواء العناصر المناوئة للنظام السابق وتدريب فصائل منها على فنون القتال من اجل السيطرة وبسط نفوذها في الساحة العراقية.وقد تضمن الكتاب بعد المقدمة فصولا عن الدور الايراني في احتلال العراق والمشروع الصفوي في عهد القيادي في حزب الدعوة ورئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري ودور السفارة الايرانية في بغداد وقوة القدس الايرانية ودورها في العراق.كما توقف الكاتب مطولا عند الواجهات المخابراتية الايرانية في العراق الجديد حيث سرد بالتفصيل هذه الواجهات والتي تجاوز عددها (( 36)) واجهة تقوم باعمال تخدم الاجندات الايرانية في البلاد. وكان للعلاقات الايرانية الامريكية نصيبا في هذا الكتاب الذي يكشف عن حجم التنسيق بين امريكا وايران وخاصة في مايتعلق بالامور والقضايا السياسية في العراق وانعكاس ذلك على اطلاق يد ايران في العراق. كما تطرق الكاتب الى دور ايران في دعم حكومة رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي وترتيب البيت الشيعي من اجل استمرار نفوذها في العراق. وخص الكاتب بمباحث عديدة العملية السياسية الراهنة في العراق والصراعات بين اطرافها والفساد الاداري والمالي والاعتقالات وغياب الديمقراطية والانتفاضة الجماهيرية التي شهدتها بعض المحافظات من اجل تنفيذ العديد من المطالب المشروعة ورفض حكومة المالكي لذلك  واتساع البطالة وغياب العدالة في توزيع المسؤوليات والمناصب والانفلات  والتدهورالامني الذي ازهق ارواح الاف من العراقيين الابرياء. كما بين الكاتب الاسس الواجب اتباعها للخروج من الوضع الماساوي الراهن بالعراق. ان الخلاصة التي يمكن ان يخرج بها أي قارىء لهذا الكتاب ان العراق يمر باخطر مراحلة السياسية على امتداد مئات السنيين وان مستقبل هذه الدولة مهدد بشكل كبير وان المطلوب العمل من قبل القوى الخيرة من اجل وأد مؤامرة تقسيم العراق الى دويلات التي مع الاسف يعمل عليها رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي وبدفع من قوى داخلية واقليمية

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *