من موسوعة “الأحزاب الإسلامية” الحاكمة في العراق ..ظاهرة البغاء متابعة بقلم سعد الكناني

من موسوعة “الأحزاب الإسلامية” الحاكمة في العراق ..ظاهرة البغاء متابعة بقلم سعد الكناني
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق – متابعة سعد الكناني … الفوضى السياسية والانفلات الأمني الذي حصل بعد احتلال العراق وما صاحبه من فوضى شملت كل مرافق الحياة، ولا سيما فتح الحدود أمام كل من هب ودبّ من كافة الجهات ونزوح مئات الآلاف من التبعية الإيرانية إلى العراق إضافة إلى محاولة النظام الإيراني بتغيير طبوغرافية المنطقة الوسطى والجنوبية لضمها إلى سيطرته وقيام رجال الدين من الأصول الإيرانية بترويج ظاهرة زواج “المتعة “والدعوة إليها، من خلال الإصرار على أنها حلال ولا تتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، والدليل أن كبار المراجع العظام يمارسونها بلا هوادة وفعلاً بدأ مفعول الدعاية الدينية يسري كالهشيم أولا بين الشباب العراقيين ومن ثم انتقلت العدوى إلى النساء العراقيات، وساعد على انتشار الظاهرة وجود العديد من النساء العوانس في العراق بسبب الحروب الثلاثة التي خاضها النظام السابق واستشهاد وأسر وتعويق أكثر من نصف مليون عراقي، يضاف إلى ذلك خلو العديد من الأسر العراقية بسبب هذه الحروب لسلطة الأب الذي أستشهد وعوق، علاوة على الفقر  وسوء المعيشة بعد غزو العراق من قبل قوات التحالف، وانتشار حالات الاغتصاب في السجون ومراكز الشرطة من قبل هذه القوات والميليشيات التي تختطف النساء ويتحولن إلى الدعارة مخافة الرجوع إلى الأهل، وتشير المعلومات إلى تعرض أكثر من (2000) امرأة خلال العام الحالي 2013الى الخطف من قبل الميليشيات التابعة للأحزاب “الإسلامية ” الحاكمة  ،وهناك العشرات من المؤسسات “الخيرية” الإيرانية في المناطق “المقدسة ” في العراق وهي ذات نشاط مخابراتي إيراني مبهم ، ويشير عدد من العراقيين الذين يرفضون الإفصاح عن هوياتهم بسبب الخوف من القتل، باعتبار أن الإيرانيين هم أصحاب النفوذ الفعلي في مناطقهم وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها، ان من جملة نشاطات هذه المؤسسات ترويج ظاهرة انتشار “الدعارة وزواج المتعة ” من خلال البيوت التي تملكها، وتسخيرها لبعض رجال الدين من ذوي الأصول الإيرانية لعقد الزواج المؤقت والتشجيع عليه، وعلى السياق نفسه كشف تقرير فرنسي عن انتشار ممارسة البغاء بـ”صورة علنية” في العاصمة العراقية بغداد، ومن دون خوف من المساءلة أو الاعتقال من السلطات الأمنية.وجاء في التقرير :إن “اضطراب الأوضاع وضعف النشاط الاقتصادي في العراق، رافقه ارتفاع في معدلات الفقر الأمر الذي خلف العديد من الظواهر الاجتماعية الغريبة عن المجتمع هناك، ومنها ممارسة البغاء بصورة علنية ودون خوف من المساءلة أو الاعتقال من السلطات الأمنية المحلية”.وينقل التقرير عن إحدى بائعات الهوى وتدعى “بشرى” البالغة من 29 عاما أنها “لم تجد طريقا آخر لكسب الرزق”، مطالبة بـ”إصلاح المجتمع شرطا وضعته لتعلن إنهاء عملها في عالم البغاء”.وأوضح التقرير ان “بشرى تعيش في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد، ، مضيفا ان “بشرى تروي قصتها وفي فمها غصّة ألم واضحة: الحياة صعبة، هذا غدر الزمان، لم يقف أحد بجانبي، كلنا نعمل كأولياء ونرقص في الأفراح”.وأشار التقرير إلى انه “قد يظن البعض بأن بائعات الهوى في العراق يرتدين ملابس مغرية، ولكن على العكس من ذلك فهن يتشحن بالسواد إذ يرتدين العباءات الخليجية ذات اللون الأسود ويغطين رؤوسهن بغطاء أسود اللون أيضا، ولا يضعن على وجوههن أي من مواد التبرج”.ولفت التقرير إلى “أنهن يساومن المارة من الرجال دون خوف على الرغم من أن البعض منهن لا يبعدن سوى 100 متر أو أقل عن الدوريات الأمنية الثابتة في شوارع بغداد”، مؤكدا إنهن لا يخفن الاعتقال نقلا عن أحداهن “نحن في الكرادة نشتغل بحماية الحكومة ولا نخاف من أحد”، وحسب التقرير فان منظمات المجتمع المدني انتبهت لهذه الظاهرة ومدى خطورتها على المجتمع فنقل عن الناشطة النسوية هناء إدوارد “إننا كمنظمات مجتمع مدني أشّرنا ظاهرة انتشار البغاء التي باتت تمارس بصورة علنية”، مرجعة ذلك إلى “ارتفاع نسبة الفقر”.وبشأن المعالجات المطلوبة أشارت ادورد إلى أن “معالجة الأمر تحتاج إلى سنوات من العمل على المجتمع بأسره، إضافة إلى المنظومة الحكومية”، مضيفة ان “آليات الضبط الاجتماعي في العراق غابت وأصبحت ضعيفة جدا إزاء بائعات الهوى على الساحة العامة وهذه مسألة لم يتزامن نشاطها مع نشاط واضح للدولة في كيفية معالجة الظواهر”، حسب التقرير، ونوه التقرير إلى ان وزارة التخطيط العراقية أعلنت مؤخرا بأنها تعمل على إصدار تقرير في منتصف شهر تموز من العام الحالي يبّن انخفاض معادلات الفقر في العراق إلى 18 بالمئة، وردا على ذلك أعلنت مجموعة من منظمات المجتمع المدني ومجلس النواب العراقي رسميا أن نسبة الفقر في تزايد حتى إنها وصلت إلى 34 بالمئة أي أكثر من  ربع سكان العراق يعيشون تحت مستوى خط الفقر علما أن تعداد السكان وصل هذا العام 35 مليون نسمة وفقا لإحصائيات وزارة التخطيط العراقية قبل أسبوعيين  ،ولانعرف كيف ولد هذا الرقم وما هي الآليات التي اتبعتها وزارة التخطيط في هذا الإحصاء ومتى حصل هذا التعداد ؟، في حين العراق يعطي  أكثر من 1500 شخص بين شهيد وجريح شهريا منذ احتلال العراق ولحد ألان عدا حالات التهجير الخارجي والاغتيالات المنظمة وطائفية 2005 و2006وغيرها من عمليات تصفية ؟ ، نقول لكل “قادة وسياسي عراق اليوم ورجال الدين من كل الإطراف “رحمة بالعراق وطناً وشعباً  لقد عانى هذا الشعب المسكين، ما عانى ولا أظن أنه يوجد في عقيدة  أي دين ما يسمح بتدمير المجتمع وقتل النفس بهذه الآفات الخطيرة ! نناشدكم بمرارة رغم أننا على ثقة بأننا نخاطب مجموعة من الطرشان والخرسان.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *