محمد الحلبوسي وجوقة الخديعة !

محمد الحلبوسي وجوقة الخديعة !
آخر تحديث:

بقلم:عامر القيسي

جمع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي المعين بصفقة ازكمت الانوف ، مجموعة ممن قال عنهم مع جوقه الخديعة عنده ، بانهم يمثلون ثوار الانتفاضة المباركة ، لنكتشف الفضيحة ، بان الحلبوسي الذي يفرك حركاته دائماً ، قد جمع بانتقاء مجموعة غالبيتها ممن كبار السن فيما المنتفضون غالبيتهم من شباب ربما اكبرهم لم يتعد الثلاثين ، وقادهم للاسف الى متاهات القضايا الشخصية والثانوية واستدرار العطف بالبكاء على الشهداء ، لنكتشف ان مطالب الثوار ليست غير بعض التعيينات والقليل من الماء والكهرباء واطلاق سراح من تم اعتقالهم اثناء حركة الاحتجاجات التي مازالت قائمة ومازالت الاعتقالات مرافقة لها بكل قوة في لحظة الاجتماع الخديعة..قدم لنا الحلبوسي انموذجا بائسا للخديعة الاعلامية المكشوفة ، امام مشاهد ومواطن عراقي صار ” مفتح بالتيزاب ” وليس باللبن كما في امثالنا البغدادية ..!

نعم سقط الحلبوسي في فخ نصبه للآخرين ، انه فخ الخديعة في مواجهة ملايين الصور والفيديوهات والبيانات التي قالت ونقلت عكس ما قدمه لنا الحلبوسي في كوميديا لاترتقي في كل احوالها الى كوميديات الدرجة العاشرة التي تضحك الجمهور من بؤسها وليس من كوميديتها ..

ولماذا لايفعل ذلك وهو يقول سوف انزل الى ساحة الاحتجاج اذا فشلت الحكومة بتلبية مطالب الجمهور الثائر ، وها هو يقدم على خديعة اكثر بؤسا من الا ولى ، اولها ان الحلبوسي لايمتلك الجرأة والشجاعة التي تؤهله لخوض غمار معارك الشرف في شوارع بغداد وازقتها ، فهناك سيلقى مصيره كأي سياسي فاشل ومنافق وفاسد ولا مكان له في مثل هذه الامكنة ، فمكانه الحقيقي هو امام طاولات صفقات تحت الطاولة ، وثاني خدائعه ، هو انه يخشى ان يقول ان هذه الانتفاضة تعدت محدوديات الخدمات والتعيينات وغيرهما ، بكل بساطة لقد ارتفع مستوى الوعي الشعبي الى نقطة ، ان هذه المنظومة الفاسدة الحاكمة والمتنفذة هي سبب بلاء العراق والحلبوسي وجوقة خديعته جزءً من هذه المنظومة التي يتوجب اسقاطها بنظام جديد ينسجم من طموحات ومتطلبات الشعب العراقي بحياة كريمة ..

فماذا يفعل الحلبوسي في جغرافيا وتأريخ الإحتجاجات هذه ؟

الازمة الآن في وعي الطبقة السياسية الفاشلة والفاسدة وليس في وعي الناس ، طبقة لم تدرك حتى الآن ان القضية لم تعد قضية خدمات ، الازمة الحقيقية في منظومة سياسية فاشلة ونهّابة للمال العام ، اضافت اليها الانتفاضة المباركة ، صفة القاتلة ، حين تعاملت مع المحتجين السلميين بالحديد والنار فسقط مئات الشهداء وآلاف الجرحى اكتظت بهم مستشفيات البلاد ..

نعم اصبحت طبقة قاتلة ومجرمة يجب ان تقدم ليس للقضاء المحلي فقط وانما يحال المسؤولين فيها عن هذه الجرائم الى سوح القضاء الدولي ليحاكموا كمجرمي حرب بكامل التوصيف الاخلاقي والقضائي والقانوني والوطني ..!!

امثال الحلبوسي ، وهم كثر ، لايفهمون هذه المتغيرات ويواصلون صولاتهم في مساحات الخديعة التي لم تعد تنطلي على العراقيين الذي خبروا مثل هذه التفاهات !!

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *