مدينة البرتقال “تستورد الحمضيات”

مدينة البرتقال “تستورد الحمضيات”
آخر تحديث:

بعقوبة / شبكة أخبار العراق : كد مزارعو محافظة ديالى، اليوم الجمعة، أن محافظة البرتقال “تستورد الحمضيات” بعد ان كانت الأولى في إنتاجها، وطالبوا الحكومة “بمد يد العون للفلاحين للنهوض ببساتينهم”، وفيما عزت مديرية الزراعة اسباب التراجع الى “شحة المياه وتجريف البساتين وانضمام المزارعين الى الجيش والشرطة”، دعا ناشطون مدنيون الى “الحد من تجريف البساتين ومنح الفلاح قروضا مالية وتوفير الأسمدة ومضخات الماء”.وقال المزارع محمد عبد الخزرجي إن “محافظة ديالى كانت تعد الأولى في إنتاج الحمضيات في أنواعها المختلفة وكانت تعتبر المصدر الرئيسي لجميع المحافظات وعدد من دول الجوار واليوم أصبحت كباقي المحافظات تستورد الحمضيات”، وتابع “أسواقها تخلو من المنتج المحلي الذي برغم قلته يحافظ على جودته”واضاف الخرزجي أن “شحة المياه أدت الى هلاك الكثير من البساتين مما دفع بأصحابها الى تجريفها وبيعها على شكل قطع أراض سكنية”، مطالبا الحكومة بـ “مد يد العون للفلاحين للنهوض ببساتينهم التي كانت تنتج شتى أنواع الحمضيات مثل البرتقال واللالنكي والنومي الحامض”فيما قال البقال ياسين يوسف  إن “البرتقال العراقي فقد من السوق منذ مدة وإذا وجد فهو رديء ولا يمكنه منافسة المستورد”، موضحا أن “البرتقال المحلي يتم شراؤه من الفلاح بمبلغ 500 دينار للكيلو غرام الواحد ويباع من قبل البقال بمبلغ 750 دينارا في حين يباع اللالنكي المستورد بألف دينار”ومن جانبه، قال مدير زراعة ديالى زكي صيهود إن “أسباب تراجع انتاج الحمضيات في ديالى تعود الى شحه المياه وخاصة في فصل الصيف وانتشار الأمراض في الكثير من البساتين وقدم الأشجار المزروعة”، وتابع “كما أن انخفاض أسعار الفواكه المستوردة أثرت على حجم الإقبال على الحمضيات المحلية”واضاف صيهود أن ” الكثير من أصحاب البساتين انتسبوا الى سلك الجيش والشرطة وتركوا بساتينهم والزراعة، مما أدى إلى هلاك الكثير من البساتين”وتابع صيهود أن “اتساع ظاهرة تجريف البساتين وتحويلها الى أراض سكنية دون موافقة الدولة التي تمنع هكذا تصرف كان سببا اضافيا لذلك”، مشيرا الى أن “الظرف الاستثنائي الذي يعيشه البلد يصعب اتخاذ أي إجراء بهذا الخصوص لاسيما وان هناك لجان مشكلة في المحافظة لهذا الغرض ومدير الزراعة احد أعضائها”بدوره، قال الناشط المدني راضي العزاوي “يجب تشريع قوانين تحد من ظاهرة تجريف البساتين”، مطالبا الحكومة العراقية بـ “إيجاد حلول لأزمة السكن وتقديم الدعم المادي للفلاح من حيث منحه قروضا مالية بدون فائدة ولمدد طويلة الأمد وتوفير الأسمدة والمبيدات الزراعية ومضخات الماء وغيرها من الاحتياجات الأخرى التي تعيد برتقال ديالى لأهل ديالى” وكانت محافظة ديالى اعتبرت، في (3 تموز 2013)، عمليات تجريف البساتين الزراعية للتحايل على القرارات الحكومية من اجل بيعها، “خطرا يهدد الثروة الوطنية في المحافظة”، وفيما اكدت ان عمليات التجريف منذ 2003 اتلفت 10% من اجمالي بساتين ديالى، دعت الى استحداث قوانين تمنع تجريف الاراضي الزراعية، بينما لفتت ادارة بعقوبة الى تحويل 1000 دونم زراعي الى سكني بسبب شحة المياه في السنوات الماضية ودخول المنتوج المستورد، اضافة لعدم وجود محاسبة من قبل ادارة المحافظة.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *