مسلحون انفصاليون يسيطرون على مبان حكومية شرق أوكرانيا

مسلحون انفصاليون يسيطرون على مبان حكومية شرق أوكرانيا
آخر تحديث:

كييف: شبكة اخبار العراق- أعلن مسلحون انفصاليون في شرق أوكرانيا سيطرتهم على مبان حكومية في مدينة (ستاخانوف) شمال شرق مدينة (دونيتسك)، بالتزامن مع القبض على من وصفهم الانفصاليون بمخابرات أوكرانيا واحتجاز مراقبين أوروبيين لدى الانفصاليين، وسط انتقاد أمريكي لعدم تحرك موسكو لتنفيذ اتفاقية جنيف. وتوقعت الانباء الصحفية التي نشرت ذلك، اليوم أن يشهد ميدان (لينين) في مدينة دونيتسك مظاهرة ينظمها موالون لروسيا للمطالبة بالانفصال عن أوكرانيا .. مشيرة الى ان حالة من الترقب والقلق كانت قد خيمت على شرقي أوكرانيا مع استمرار العملية العسكرية التي تخوضها السلطات الأوكرانية ضد المسلحين الموالين لروسيا.من جهته، حذر الرئيس الأمريكي (باراك أوباما) خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد في العاصمة الماليزية كوالالمبور، من أن الغرب سيفرض عقوبات جديدة على روسيا ابتداء من يوم غدٍ الاثنين لوقف ما وصفها باستفزازات موسكو شرق أوكرانيا، وقال: “من المهم اتخاذ تدابير جديدة حتى تفهم روسيا ضرورة وقف الأعمال الرامية إلى زعزعة الاستقرار في أوكرانيا” .. موضحا ان أي قرار بفرض عقوبات على قطاعات من الاقتصاد الروسي في وقت لاحق سيعتمد على قدرة واشنطن وحلفائها على التوصل لموقف موحد بشأن كيفية التحرك قدماً.وفي تطور يعكس اشتداد الأزمة، اكدت الانباء ان الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا عرضوا في وقت مبكر من صباح الأحد، على الصحفيين ثلاثة أشخاص معصوبي الاعين وملطخين بالدماء، قالوا إنهم ضباط في المخابرات الأوكرانية، حيث جلس المحتجزون الذين جُرِّدوا من سراويلهم وأحذيتهم مطأطئي الرؤوس داخل مقر جهاز المخابرات في مدينة سلافيانسك .. مشيرة الى ان هناك أكثر من عشرة محتجزين في سلافيانسك، بينهم ثمانية مراقبين عسكريين أجانب كانوا في المنطقة تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تتخذ من فيينا مقرا لها.وقالت الانباء ان الانفصاليين يتهمون المراقبين المحتجزين – وهم من ألمانيا والسويد والدانمارك وبولندا والتشيك- بالتجسس لصالح حلف الشمال الأطلسي الـ(الناتو) واستخدام مهمتهم مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا كغطاء، الا ان الانفصاليين شرق أوكرانيا كانوا قد أبدوا استعدادهم أمس السبت لإجراء مباحثات مع ممثلين عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن المراقبين المحتجزين لديهم منذ الجمعة الماضي.وفي رده على الأزمة الأوكرانية، أعلن الاتحاد الأوروبي انه سيحث الخطى من أجل إبرام شراكات مع دول شرق أوروبا والتي ستسمح بإقامة علاقات تجارية أوثق معها مما سيُعد تحدياً لروسيا، حيث كانت مساعي أوكرانيا لإقامة علاقات مع الاتحاد الأوروبي قد تسببت في تأزم العلاقة مع موسكو وإحداث انقسام في هذا البلد بين من يتطلعون للغرب وبين من يريدون البقاء في فلك روسيا.الجدير بالذكر ان الأزمة في اوكرانيا – التي كانت إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق ويبلغ عدد سكانها (45) مليون نسمة – وتسببت في وصول العلاقات بين روسيا والغرب إلى أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *