أربيل/ شبكة أخبار العراق- ذكرت مصادر كردية اليوم السبت، ان الحكومة العراقية بدأت بحملة إعلامية مضادة لاستفتاء الانفصال والذي بدأ إقليم كردستان حملته الدعائية الممهدة لإجرائه في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، وألقى الطيران آلاف المنشورات التي تحث المواطنين على عدم المشاركة بالاستفتاء وعدّه غير قانوني.واضافت المصادر، إنّ “الطيران العراقي مستمر بإلقاء المنشورات المناهضة للاستفتاء، وقد ركّز على المناطق المتنازع عليها مع الكرد، والتي تتواجد في أغلبها قوات البشمركة الكردية”.وبينت المصادر أنّ “الطيران ألقى آلاف المنشورات في مناطق كركوك عامة، ومناطق سهل نينوى وتلكيف والشيخان والحمدانية وسنجار بالموصل، ومناطق جلولاء وخانقين ومندلي في ديالى”.وأوضحت أنّ “تلك المنشورات حثّت المواطنين على عدم المشاركة في الاستفتاء، وأنّه استفتاء غير قانوني ومخالف للدستور العراقي، وأنّه لا يصب بمصلحة العراق الواحد”، مشيرة إلى “وجود تفاعل كبير من قبل المواطنين مع تلك المنشورات”.يأتي ذلك في وقت تستمر فيه حكومة إقليم كردستان بحملتها الدعائية للاستفتاء، والتي شملت كركوك والمناطق المتنازع عليها، فضلا عن محافظات كردستان (أربيل والسليمانية ودهوك).وانتقد القيادي في حزب “الاتحاد الوطني الكردستاني”، محمد سنجاري، “الحملة الإعلامية المضادّة التي تقوم بها الحكومة العراقية للتحريض على الاستفتاء”.وقال سنجاري إنّ “قضية الاستفتاء هي قضية مشروعة وغير مخالفة للدستور العراقي، والدليل على ذلك أنّ حكومة بغداد تطالب بتأجيله، ما يعني أنّها تعترف بدستوريته، لكنّها ترغب بتأجيله”.وأضاف سنجاري أنّ “حكومة بغداد هي التي أخلّت بالدستور والقانون، من خلال نقضها كل الاتفاقات مع الكرد، وعدم تطبيقها للمادة 140 من الدستور، ومماطلتها بشأنها، الأمر الذي أجبرنا على التوجه نحو هذا الاستفتاء، والذي لن يخالف القانون، وسيحقق رغبة الشعب”.وتابع أنّ “حملتنا الدعائية انطلقت، وتجري وفق خطة منظمة جدّا، وأنّ الحملة الدعائية المضادة لها لن تؤثر على عملنا، فهناك تفاعل كبير من المواطنين بكافة مكوناتهم مع هذا الاستفتاء، الذي سيكون بداية مرحلة جديدة تصب بصالح التعايش السلمي والأمن المجتمعي في كركوك وفي المناطق المتنازع عليها”.وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت أمس، أنّها لن تعترف بأي نتائج ستترتب على إجراء الكرد للاستفتاء، معتبرة أنّ الاستقلال الذي يريده إقليم كردستان هو خطوة غير شرعية، وغير دستورية.
