ملكة الصحراء

ملكة الصحراء
آخر تحديث:

نامق عبد ذيب
قرأت قبل أيام تقريراً في مجلة عربية صادرة أوّل هذا الشهر عن فيلم (ملكة الصحراء) من إخراج الألماني فيرنر هيرتزوج وبطولة الممثلة المشهورة نيكول كيدمان، تجسِّد فيه شخصية (جيرترود بيل) المعروفة في العراق أيام الاحتلال البريطاني باسم مس بيل أو ( الخاتون) كما كان يطلق عليها البغداديون، ولكن الغريبَ إنّ التقرير في حديثه عن الفيلم لم يتطرق بأيّ كلام عنها وهي في العراق الذي جاءته في العام 1914 وعملت فيه مستشارة للمندوب السامي البريطاني بيرسي كوكس في العشرينيات من القرن الماضي، بل إنها توفيت في بغداد العام 1926 بسبب تناولها جرعة زائدة من الدواء،كما يُقال، فشيِّعت تشييعاً مهيبا شارك فيه الملك فيصل الأول ودفنت في مقبرة الإنكليز في باب المعظم . السؤال هنا هل إنّ التقرير لم يكن دقيقاً في عرضه أو انّ الفيلم قد تجاوز ( المرحلة العراقية) من حياتها فركّز على مرحلة سابقة منها قبل دخولها العراق، ولكن بما ان الفيلم يعد من أفلام ( السيرة) كما ذُكر، فأعتقد أنه لم يتجاوز هذا الجزء المهم من حياتها في العراق التي امتدت إلى ما يقارب اثني عشر عاماً مملوءة بالأحداث التي ارتبطت بتكوين الدولة العراقية وعلاقات اجتماعية ونشاطات أخرى تتحدث عنها كتب التاريخ الحديث. ما أريد أن أقوله إنّ هذا الفيلم بحاجة إلى قراءة (عراقية) تتفحص ما جاء فيه من قبل نقاد سينمائيين عراقيين،أو باحثين متخصصين في تاريخ العراق الحديث، فهو من الأفلام الحديثة نسبياً، فقد شارك في الدورة الخامسة والستين من مهرجان برلين السينمائي قبل أقل من عام، ولم تتحْ لنا رؤيته لظروف نعرفها جميعاً .!

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *