نائب:العراق دولة السجون السرية

 بغداد/شبكة أخبار العراق- أكد النائب عن تحالف القوى العراقية كامل الغريري، الاثنين،عن وجود سجون سرية في العراق، تسيطر عليها جهات متنفذة تتبع لمليشيات الحشد الشعبي وتحتجز آلاف المواطنين من مختلف المحافظات العراقية وهناك مؤسسات أمنية تقوم بعمليات الاختطاف دون مذكرات قبض او اشعار عائلته بمكان تواجده .وأضاف الغريري في تصريح صحفي له اليوم : أن “المواطن العراقي يذبح من الوريد إلى الوريد، بسبب وجود عشرات الفصائل المسلحة الخارجة عن القانون التي يتكاثر عددها يومًا بعد آخر وتزداد قوتها”.واضاف في الحقيقة العراق يمر بمأساة كبيرة، خاصة في السنوات الأخيرة الماضية التي شهدت دخول تنظيم داعش لعدد من المدن العراقية وما رافقها من مصاعب وتحديات كبيرة واجهت البلد، لذلك يمكن أن أقول إن المواطن العراقي اليوم يذبح من الوريد إلى الوريد، بسبب الانتهاكات التي يتعرض لها، فمن السجون السرية إلى الاختطاف، فضلًا عن الانتهكات التي تقوم بها الفصائل المسلحة دون رقيب أو حسيب من الأجهزة الأمنية.واوضح الغريري أن السجون السرية موجودة في العراق فعلًا، ولا يمكن للحكومة العراقية أن تنكر ذلك، فهناك آلاف المخطوفين على يد المجاميع المسلحة أثناء فترة النزاع المسلح في مناطق الأنبار وصلاح الدين وديالى والموصل وغيرها، لكن لغاية الآن لم يتم الكشف عن وجودهم، فإذا كانت تلك الأعداد الهائلة ليست في السجون الرسمية فأين هم إذن؟ فضلًا عن تلقينا يوميًا مطالبات ومناشدات من أهالي المغدورين للمطالبة بالتحرك وكشف مصير أبنائهم.واكد إذا كانت هناك دولة مؤسسات حقيقية تسعى لبناء الإنسان وفق الأطر السليمة وبعيدًا عن فكرة المكونات والانتماءات، فيمكن لنا الوقوف بوجه التحديات والعبور بالبلاد نحو بر الأمان، أما إذا استمرت السياسات الإقصائية الخاطئة التي تسببت بما يمر به البلد حاليًا فلا أعتقد أننا سنتمكن من تجاوزها وسنقع حتمًا في شراكها المعقدة، وسيكون لها تأثيرات خطيرة على البلاد في المرحلة المقبلة.